رفعوا ذنب الكلب إلى حيوان

كانْ  ياما كـانْ  في  قَديمِ  الزَمـانْ

وَلَـدٌ  ورَّثَـهُ  أبـوهُ  السُـلطانْ

اسـتَبشَـرَ  الناسُ  بهِ  لأنَ  أبيـهِ

كـانَ سَـفّاحاً  ولِصاً  وقرصـانْ

ثُمَّ  اكتشفوا أنه لايختَلِفُ عن  أبيـهِ

وهَـلْ تُخَلِّفُ الجُرذانُ إلا جُـرذانْ

إنْ شـاهَدتَ ابتساماتِهِ ظَننتَهُ مُتخَلِّفاً

وإنْ راقَبتَ حركاتِهِ ظَننتَهُ سَـكرانْ

دعـاهُ  شَـعبُهُ  بالأهبَلِ  ولكـنْ

دعـاهُ  العارِفونَ  بِسَـيِدِ  الهِبـلانْ

ومَـعَ  أنَّ  لَـهُ  مَلامِـحَ  البَشَـرِ

ولكنْ  ليسَ  لهُ  صِفـاتُ الانسـانْ

دولَـةٌ  دَعتـهُ  بِذَنَـبِ  الكَـلبِ

ودولَـةٌ  رفَّعَتهُ  إلى  رِتبَةِ  الحيَـوانْ

ولما  ثارَ  الشَـعبُ  عليه حرقَ  البلدَ

ماتركَ  مَكاناً  ماأشـعَلَ  فيهِ  النيرانْ

ماتَرَكَ جَريمةً بِحَقِ الناسِ إلا وارتكَبَها

قولوا  لهُ  مَنْ  يَقتُلِ  العُـزَّلَ  جَبـانْ

وماتَرَكَ  طامِعاً  بالبلدِ  إلا  وأدخَلَـهُ

قولوا  لَهُ  مَنْ  يُدخِل  العَدوَ  خَـوّانْ

اسـتقوى  بكُلِّ  مَنْ  لَـهُ  حافِـرْ

جمعَ حَولَهُ كُلَّ ماوجَدَهُ مِنْ  قُطعـانْ

لَـهُ  يَومٌ  ذَنَبُ  الكَـلبِ  الحيـوانْ

يومٌ تَشتَفي بهِ قُلوبُ الأُمَّهاتِ والوِلدانْ

وسوم: العدد 769