تغريدات من العراق الجديد/12، التغريدات الأخيرة
هذه هي الباقة الأخيرة من التغريدات حول العراق الجديد الذي تشع ديمقراطيته الجديدة كالشمس على الشعب العراقي، بل وإمتدت الى دول الجوار. لكنه ليس إشعاع الديمقراطية كما زعم العم بوش وبطانته من السفلة المحسوبين على العراق، بل هو إشعاع الإرهاب والدجل والجوع والقمع والمخدرات والبطالة والفساد الحكومي.
ـ إتهمني البعض بالقول بأنني لا أحب إيران، وهذا ما تكشف عنه كتاباتي! قلت: على العكس ! أنا أحب ايران لدرجة أنني اتمنى ان تكون عندنا اربع جمهوريات ايرانية تجاورنا وليست واحدة: الجمهورية الايرانية الأحوازية، الجمهورية الايرانية الأذرية، الجمهورية الإيرانية الكردية والجمهورية الايرانية الفارسية. فهل هناك حب أكثر من هذا؟
ـ سأل عراقي حكيما: ما أغرب ما في قانون الأحوال المدنية الجديد؟ أجابه: ان يكون سن زواج البنت 9 سنوات وسن حقها في الإنتخابات 18 سنة!
ـ سأل عراقي حكيما: ما أغرب ما في الانتخابات العراقية؟ أجابه: في انتخابات عام 2010 فاز أياد علاوي وتسلم رئاسة الوزراء نوري المالكي، وفي انتخابات عام 2014 فاز المالكي وتسلم حيدر العبادي رئاسة الوزراء، ولا نعلم من سيفوز في الإنتخابات القادمة ومن الذي سيستلم الوزارة؟
ـ سأل عراقي حكيما: ما أغرب ما في العراق الجديد؟ أجابه: انه ينجب الحكماء، ولكن يحكمه الجهلاء.
ـ سئل حكيم: بماذا تشبه الإنتخابات القادمة في العراق؟ قال: بإعادة تدوير النفايات ولا فخر.
ـ سأل عراقي حكيما: هل الولايات المتحدة الأمريكية أم العراق أكثر ديمقراطية؟، أجابه: العراق بالتأكيد! ففي الولايات المتحدة حزبان فقط، وفي العراق حوالي 200 حزبا.
ـ سأل عراقي حكيما: رئيس الجمهورية العراقي يدعو الى العدالة في التعيينات ويدعو الى سلامة المدنيين في الحرب على داعش، ويدعو الى الإهتمام بالجانب الصحي والتربوي والخدمي، كيف نصفه فهو يدعو ولا أحد يستجيب له؟ أجابه: يبدو انه داعية، وليس رئيس جمهورية.
ـ من غرائب العراقيين ان معظم حديثهم عن الساسة، وههمم نقد الساسة وإنتقاد الرئاسة، مع هذا هم الأكثر خنوعا وطوعا لأهل السياسة.
ـ الشعب الذي يمكن شراء أصواته خلال الإنتخابات لا يستحق الإنتخابات، لا هو، ولا من ينتخبهم من المرشحين.
ـ من عجائب الصادرات الإيرانية للعراق إن جمعيعها فاسدة إبتداءْا من تصدير الثورة إلى تصدير الأدوية والأغذية الفاسدة.
ـ سأل عراقي حكيما: ما أغرب الظواهر الكونية؟ أجابه: ظاهرتا الخسوف والكسوف، والمد والجزر، وظهور مذنب هالي، وسكوت العراقيين عن الفساد الحكومي.
ـ قيل لحكيم: هل سمعت بقصة إغتيال مقتدى الصدر؟ فأجابه:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً ... أبشر بطول سلامة يا مِربعُ
ـ قال عراقي لحكيم: اليس غريبا ان تَدعي النائبة حنان الفتلاوي بأن رئيس الوزراء العراقي حيدر عبادي عيَن جايجي (بائع شاي) بمنصب مدير عام في جهاز المخابرات؟ أجابه: ما هو وجه الغرابه، بائع كبه سابق يعين جايجي، كلاهما يكمل الآخر، هل تُستطاب الكبة دون ان تتبعها بقدح من الشاي؟
ـ سأل عراقي حكيما: لماذا لا يرتدي زعماء التحالف الشيعي خلال زيارتهم لإيران واللقاء بالخامنئي ربطة العنق؟ أجابه: عملا بقول الرسول (ص): من تشبه بِقوم فَهُوَ مِنْهُم.
ـ سأل عراقي حكيما: ما هو وجه التشابه بين الكتل البرلمانية والكتل الخراسانية. فأجاله: كلاهما تشكل ثقلا على صدر الشعب العراقي.
ـ سأل عراقي حكيما عن طرق الإرهاب؟ فأجاب: كل طرق الإرهاب تؤدي الى طهران.
ـ إعلان من المرشد الأعلى للعالم: نؤكد بأن جميع الميليشيات في المنطقة هي صناعية ايرانية مميزة، ووكلائنا الوحيدين في العراق واليمن ولبنان وسوريا حصريا، ولا يوجد لدينا فروعا أخرى، وانما مكاتب خلايا نائمة.
ـ سأل عراقي حكيما عن نزاهة المسؤولين العراقيين في العهد الديمقراطي، فأجاب: لو خلوا بأستار الكعبة لسرقوها.
ـ سئل حكيم : لماذا يضع زعماء العراق الجديد أسورا عالية حول سكناهم؟ أجاب: تيمنا بقول مالك بن دينار لراهب: عظني، فقال إن قدرت أن تجعل بينك وبين الناس سورا فافعل!
ـ سئل حكيم : ما أعجب ما في مرجعية النجف؟ أجاب: أن المرجع السيستاني خط احمر، والله وسوله ليسا خطين أحمرين.
ـ سئل حكيم : ما تقول في حج النواب العراقيين الى مكة؟
قال: أقول ما قاله أبو الشمقمق:
إذا حججت بمال أصله دنس فما حججت ولكن حجت العير لا يقبل الله إلا كـــــــل طيبة ما كل حج ببيت الله مبرور
ـ سئل حكيم : ما تقول في رئيس السلطة القضائية؟
قال: أقول ما قاله الشاعر:
إذا خان الأمير وكاتباه وقاضي الأرض داهن في القضاء
فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء
ـ سئل حكيم : ما تقول في رئيس السلطة التشريعية؟
أجاب: قول الشاعر:
وكنت امرءاً من جند إبليس فانتهى بيَ الأمر حتى صار إبليس من جندي
ـ سئل حكيم : ما تقول في رئيس السلطة التنفيذية؟
أجاب: قول ابو نواس:
لم يكن فيك من صفاتك شىء ... غير خلق مدحدح دحداح
ـ سئل حكيم : ما أطرف ما جاء من أحكام القضاء العراقي؟ أجاب: الحكم على سيزيف عبعوب، الذي سرق مليار دولار بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ.
ـ قال عراقي لآخر: ما هو رأيك عناوين الأفلام التي تنطبق على السلطة التشريعية، التنفيذية، القضائية واخيرا الشعب العراقي؟ أجابه، فيلم النظارة السوداء، فيلم العار، شاهد مشافش حاجة، والأخير فلم الوسادة الخالية.
ـ سئل أبليس: ممن أستفدت في تدليسك على البشر. قال من حوزات العراق وبلاد فارس، فهم أساتذتي في هذا الفن وألاعيبه.
ـ سئل حكيم : ما الفرق بين الهزيمة والنكسة؟ أجاب: الهزيمة هي خسارة الخصم في نظر المنتصر، والنكسة هي تغطية الهزيمة، بمعنى هي أهون في نظر المهزوم.
ـ سئل حكيم : ما هي أبرز التغيرت في الخارطة العربية. أجاب: كان العراق يمثل البوابة الشرقية للوطن العربي، واليوم صارت السعودية هي البوابة الشرقية للوطن العربي.
ـ سئل حكيم : هل يمكن الغاء الفساد في العراق في ثلاث خطوات؟ أجاب: نعم! بإستقلال القضاء أولا، وإستقلال المفوضية العليا للإنتخابات ثانيا، وإستقلال هيئة النزاهة ثالثا، فهؤلاء يتمتعون بصفتين أولهما: انهم جميعا فاسدون، ثانيهما: هما حماة الفاسدين.
قيل لحكيم: يقال ان محافظات الجنوب تظاهرت ضد خصخصة الكهرباء. فقال: يبدو انهم يعيشون في رفاه و رخاء، ولا مشكلة لديهم سوى فواتير الكهرباء!
ـ سئل حكيم: ما هي حكمتك للعام 2018 ؟ فقال: اذا نام الشعب نوما عميقا، استيقظ الحكام الفاسدون واللصوص معا.
ـ قال حكيم: جدلية الفساد في العراق: إن الحكومة فاسدة لأن مفوضية الإنتخابات فاسدة، والمفوضية فاسدة لأن الذين يعملوا فيها منتمون لأحزاب فاسدة، والأحزاب فاسدة لأن زعمائها فاسدون، والقادة فاسدون لأن مجلس النواب فاسد، وهم فاسدون لأن من إنتخبهم فاسدون، فمرجع الفساد الرئيس هو الشعب، لأن الفاسد هو الذي ينتخب قرينه الفاسد.
ـ سئل حكيم: ما هي آخر نكتة سمعتها عن العراق ؟ أجاب: توأمة العاصمة بغداد (أوسخ عاصمة في العالم) مع باريس! وأضاف من الأفضل ان توأمتها أولا مع مقاديشو ثم نتصاعد تدريجيا الى باريس.
ـ بعد إنتشار ظاهرة أكل لحوم الحمير، قال حكيم: في بلد يحكمه حمير، ويُعامل الشعب كحمير، فليس من المستغرب ان يأكل الناس الحمبر.
ـ قرر مجلس النواب رفع هذه الآية الكريمة كشعار للمجلس ((وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)). سورة آل عمران3/27
ـ سئل حكيم ما المقصود بالفعل وردة الفعل؟ فأجاب: في بداية الغزو الامريكي للعراق سرق الشعب الحكومة وإستباح ممتلكاتها، وكانت ردة الفعل أن سرقت الحكومة الشعب، واستباحت ثرواته.
ـ سئل حكيم مارأيك بالسيادة العراقية؟ أجاب: القوات العراقية قصفت معامل تفيخ لداعش داخل الأراضي السورية لأن داعش مصنف إرهابيا، لكن العراق يستنكر قيام تركيا بضرب قوات حزب العمال الكردي داخل الأراضي العراقية، وهذه الحزب مصنف أيضا أرهابيا.
ـ سئل حكيم: لماذا وزع احد المرشحين للإنتخابات في العراق أباريق ماء على الناخبين؟ فأجاب: كي يذكره الناخب كلما دخلوا الخلاء.
وسوم: العدد 772