بيانات وتصريحات 773
بيان صحافي
منظمة التعاون الإسلامي
تدين تصاعد الهجمات الإرهابية في أفغانستان
جدة، 22 مايو 2018
أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة للتصعيد الأخير في الهجمات الإرهابية والتفجيرات الانتحارية التي تستهدف الحكومة والمدنيين في الأماكن العامة في أفغانستان.
ودان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بشدة الانفجار الذي وقع يوم 22 مايو 2018، في مدينة قندهار وتسبب في مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا وإصابة كثيرين. كما قدم تعازيه الصادقة لأسر الضحايا ولحكومة وشعب أفغانستان، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وجدد الأمين العام موقف منظمة التعاون الإسلامي الداعم لمبادرات السلام التي تمتلك زمامها وتقودها أفغانستان، مؤكداً أن المنظمة ودولها الأعضاء ملتزمة دون قيد أو شرط بتحقيق السلام والاستقرار والازدهار في أفغانستان.
بيان صحافي
منظمة التعاون الإسلامي
تدين بشدة الهجوم المسلح على كنسية في الشيشان
جدة، 21 مايو 2018
دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وبشدة الهجوم المسلح الذي استهدف كنيسة في جمهورية الشيشان الروسية، وأسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.
وعبر الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن استنكاره الشديد للهجوم الإرهابي وعن التعازي والمواساة لذوي الضحايا.
وجدد الأمين العام موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت والرافض لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب أيا كان مصدره ودوافعه.
بيان صحفي
"التعاون الإسلامي"
ترفض وتدين نقل سفارة باراغواي للقدس
جدة، 21/5/2018
أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن رفضها وإدانتها لقرار جمهورية باراغواي نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، وأكدت ان هذا الإجراء غير القانوني يشكل عملاً استفزازياً وانتهاكا صارخا للقانون الدولي ولجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن هذا الإجراء وإن صنع أمراً واقعاً فإنه لن ينشئ حقاً ولن يكتسب شرعية، وطالب مجلس الامن الدولي بتحمل مسؤولياته في هذا الصدد، مشيرا الى أن القمة الاستثنائية الاخيرة المنعقدة في اسطنبول يوم 18 مايو 2018 قد قررت اتخاذ الإجراءات السياسية والاقتصادية وغيرها من الإجراءات المناسبة تجاه الدول التي تعمد إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات.
دعوة للتظاهر أمام سفارة النظام الإيراني في برلين،
يوم 9 يونية القادم
تعرب الأمانة العامة للحملة العالمية لمناصرة ثورة الشعوب غير الفارسية في إيران عن تنديدها بجرائم الاحتلال الايراني المستمرة بحق الشعب الاحوازي والاعتقالات التعسفية للمئات من النشطاء المدنيين الأحوازيين.
ان الحملة العالمية تدعوا الي تلبية دعوة القوي الثورية الاحوازية والمشاركة الواسعة معهم يوم التاسع من يونية القادم، أمام سفارة النظام الايراني في العاصمة الألمانية برلين، إن المشاركة والحضور هو لاجل كشف وفضح سياسات النظام الاحتلالي الفارسي في الأحواز و في مناطق القوميات غير الفارسية وتمويله للإرهاب العالمي.
الزمان: يوم السبت التاسع من يونيو ٢٠١٨
الساعة ١٢/٣٠ حتى الثالثة عصرا
المكان : أمام السفارة الايرانية في برلين على العنوان التالي:
Deutschland
14195 Berlin
Podbielskiallee 67
منظمة التعاون الإسلامي
البيان الختامي الصادر عن
القمة الإسلامية الاستثنائية السابعة
ردا على التطورات الخطيرة في دولة فلسطين
نحن، ملوك ورؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المجتمعين في إطار القمة الإسلامية الاستثنائية السابعة، المعقودة في إسطنبول بالجمهورية التركية في اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك لعام 1439 هـ (الموافق 18 مايو 2018)، تلبية لدعوة من رئيس تركيا، فخامة السيد رجب طيب أردوغان، رئيس الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، رداً على التطورات الخطيرة في دولة فلسطين جرّاء استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني والافتتاح غير القانوني للسفارة الأمريكية في القدس ؛
بعد أن استعرضنا الوضع المقلق والتوترات المتزايدة في أرض دولة فلسطين المحتلة ؛
وإذ نعرب عن تقديرنا العميق لفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان لمبادرته بالدعوة لهذه القمة واستضافتها حول قضية تكتسي أهميةً بالغةً للأمة؛
وإذ نشيد بالقرارات حول قضية فلسطين والقدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين، الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية في دورته الخامسة والأربعين التي عُقدت يومي 5 و6 مايو 2018 في دكا؛
وإذ نرحب بالقرارات المتعلقة بفلسطين والقدس الشريف التي اعتمدتها القمة العربية التاسعة والعشرون التي عُقدت في الظهران، ونعرب عن تقديرنا لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لتسميتها "قمة القدس"؛
وإذ نؤكد أن المهمة المركزية لمنظمة التعاون الإسلامي وغاية وجودها تتمثلان في حماية مدينة القدس الشريف وصون طابعها التاريخي ووضعها القانوني ومكانتها الروحية واتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد للانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل وأي طرف يدعم هذا النظام وسياساته الاستعمارية والعنصرية ؛
وانطلاقاً من المسؤولية التاريخية والأخلاقية والقانونية الملقاة على عاتق الأمة الإسلامية ومن واجب التضامن الكامل مع فلسطين وشعبها؛
1- ندين بأشد العبارات الأعمال الإجرامية للقوات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في قطاع غزة حيث يمارس المدنيون الفلسطينيون العزّل حقهم المشروع في الاحتجاج على هذا الاحتلال غير الإنساني وغير القانوني على الإطلاق؛ ونحمّل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن الفظاعات التي ترتكبها في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولاسيما آخر فصولها التي وقعت يوم 14 مايو، والمتمثل في القتل المتعمد لما لا يقل عن 60 مدنياً وإصابة ما يقرب من 2700 آخرين.
2- نعلن أن هذه الأعمال تشكل جرائم وحشية تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الإدارة الأمريكية الذي يتخذ أشكالاً منها حماية الاحتلال الإسرائيلي من المساءلة في مجلس الأمن الدولي؛ ونلاحظ أيضاً أن هذه الجرائم تأتي في أعقاب قرار الإدارة الأمريكية غير القانوني نقل سفارتها رسمياً من إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلة، مما شجع الحكومة الإسرائيلية على التمادي في سلوكها الأرعن تجاه المدنيين الفلسطينيين.
3- ندعو المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى الوفاء بالتزاماته القانونية في الدفاع عن القانون والنظام الدوليين فيما يتعلق بفلسطين، والعمل وفقاً لالتزامه القانوني والأخلاقي لضمان المساءلة عن هذه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، دون رادع أو عقاب، ووضع حد لهذه الأعمال الهمجية، وتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني.
4- ندعو إلى توفير الحماية الدولية للسكان الفلسطينيين من خلال إجراءات منها إيفاد قوة دولية للحماية.
5- نطلب من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي العمل فوراً على إنشاء لجنة خبراء دولية مستقلة للتحقيق في الجرائم والمجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المتظاهرين السلميين العزل في قطاع غزة لإثبات إدانة المسؤولين الإسرائيليين وإبلاغ نتائج ذلك إلى الهيئات الدولية ذات الصلة.
6- نطالب مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمقررين الخاصين والمفوض السامي لحقوق الإنسان باتخاذ التدابير اللازمة لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الفظاعات التي ارتكبت في قطاع غزة في الآونة الأخيرة، وتمكين هذه اللجنة من الشروع في إجراء تحقيق ميداني وفق إطار زمني محدد، وضمان وضع آلية واضحة لتحديد مدى تورط المسؤولين الإسرائيليين وتحقيق العدالة للضحايا، ووضع حد لإفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.
7- نهيب بمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد، وندعو جميع الدول إلى حشد جهودها من أجل إدراج هذه المسألة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان على نحو عاجل.
8- نشيد بدور دولة الكويت كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي وبردة فعلها الفورية على الأحداث الدامية في غزة وطلبها من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماعٍ عاجلٍ يوم 15 مايو 2018، ونرحب بالخطوات الكويتية باقتراح مشروع قرار بشأن حماية المدنيين، ونعرب عن الأسف لقيام الولايات المتحدة الأمريكية بعرقلة إصدار البيان الصحفي حول تلك الأحداث المؤسفة.
9- نؤكد ضرورة التنسيق والعمل مع المنظمات الإقليمية والدولية، بما فيها جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، بخصوص هذه المسألة.
10- نؤكد مجدداً على الأهمية المركزية للقضية الفلسطينية ولوضع القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية؛ ونجدد دعمنا المبدئي للشعب الفلسطيني في سعيه إلى نيل حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف؛ وندعو جميع الدول إلى الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين.
11- نؤكد مجدداً رفضنا للقرار غير القانوني الذي اتخذه رئيس الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمةً مزعومةً لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال؛ ونرفضه باعتباره قراراً باطلاً ولاغياً وانتهاكا لقرارات الشرعية الدولية؛ ونعتبره اعتداءً على الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطيني، ومحاولةً متعمدةً لتقويض جميع فرص السلام وتهديداً للسلم والأمن الدوليين.
ندين افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، ونعتبره عملاً استفزازياً وعدائياً موجهاً ضد الأمة الإسلامية وضد الحقوق الوطنية الفلسطينية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، فضلاً عن أنه اعتداء على النظام الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، مما يشجع إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على زيادة تصعيد أعمالها غير القانونية والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني.
12- نؤكد مجدداً موقفنا بأن القدس ستظل العاصمة الأبدية لفلسطين، وأن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس لا يغير الوضع القانوني للمدينة المحتلة ولا يضفي أي شرعية على ضمها غير القانوني من جانب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال.
13- نؤكد دعم الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي أكد عليها الاتفاق الموقع بين جلالة الملك عبد الله الثاني وفخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، بتاريخ 31 مارس2013، وعلى دعم ومؤازرة دور إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية في الحفاظ على الحرم القدسي والذود عنه.
14- نشيد بالجهود المتواصلة التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية ورئيس لجنة القدس، في الدفاع عن المدينة المقدسة ودعم صمود الشعب الفلسطيني، وننوه بالجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة القدس.
15- نعتبر أن أي دولة تحذو حذو الإدارة الأمريكية فيما أقدمت عليه أو تقبل به أو تغضّ الطرف عنه أو عن أي خطوة مماثلة تتخذها دول أخرى، نعتبرها دولةً متواطئةً تستهدف تقويض القانون والنظام الدوليين؛ ونعرب عن عزمنا على التصدي لهذه الأعمال المشينة باتخاذ التدابير المناسبة؛ ونقرر اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع الدول الأخرى من الاقتداء بالخطوة الأمريكية غير القانونية بنقل سفاراتها إلى القدس؛ وندين في هذا الصدد نقل غواتيمالا سفارتها إلى القدس، ونعتزم اتخاذ الإجراءات السياسية والاقتصادية وغيرها من الإجراءات المناسبة في حق البلدان التي تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو تنقل سفاراتها إليها.
نكلف الأمانة العامة بإعداد توصيات بشأن الإجراءات المناسبة التي يمكن تطبيقها في هذا الصدد.
16- ندعو جميع الدول الأعضاء إلى إدانة هذا الإجراء علانية، وسلكِ كل السبل القانونية والديبلوماسية المتاحة للدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية إزاء جميع الأعمال العدائية وغير القانونية التي تقوم بها الولايات المتحدة أو أي طرف آخر، وتأييد القرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية في الآونة الأخيرة بهدف تعزيز الحقوق الفلسطينية.
17- نؤكد أن البلدان التي تترشح لوظائف دولية وتلتمس دعم منظمة التعاون الإسلامي لترشيحها سيتم تقييمها على أساس مواقفها من قضية فلسطين، ومن القدس على وجه الخصوص.
18- نشدد على ضرورة تجاوب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مع قرارات المنظمة بشأن القضية الفلسطينية، والالتزام بالتصويت لصالحها واتخاذ الإجراءات التي تسهم في الدفاع عن هذه القضية العادلة، وندعو إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية ضد من يخالف هذا الأمر.
19- نطلب من الدول الأعضاء والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها المتفرعة ومؤسساتها المتخصصة والمنتمية اتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القيود الاقتصادية على البلدان أو المسؤولين أو البرلمانات أو الشركات أو الأفراد الذين يعترفون بضم القدس من طرف إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ويحذون حذو الإدارة الأمريكية في قرارها نقل سفارتها إلى القدس الشريف، أو من يتعاملون مع أي تدابير تتعلق بتكريس الاستعمار الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة.
20- ندعو الدول الأعضاء والمجتمع الدولي الأوسع نطاقاً إلى حظر دخول منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية إلى أسواقها، واتخاذ تدابير ضد الأفراد والكيانات المتورطة أو المستفيدة من استمرار الاحتلال ونظام الاستيطان.
21- نقرر اتخاذ جميع الإجراءات المتاحة وسلك جميع السبل السياسية والقانونية والديبلوماسية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة إزاء نظام الاحتلال والعدوان الإسرائيلي المتجذر وإزاء الدول التي تدافع عن هذا النظام القمعي وترعاه.
22- ندعو الولايات المتحدة إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بشأن مدينة القدس التي تعد جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وندعوها إلى حمل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على وقف مخططاتها الاستعمارية وانتهاكاتها الخطيرة التي تشكل تهديداً للسلم والأمن في المنطقة والعالم.
23- نحث الولايات المتحدة الأمريكية على الوقوف ضد الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي، وأن تتحلى بالحياد في السعي لتحقيق السلام الشامل استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وقواعد القانون الدولي، ومرجعيات عملية السلام، ومبادرة السلام العربية، ومبدأ حل الدولتين، ودوما في إطار جهود جماعية متعددة الأطراف.
24- نؤكد مجدداً التزامنا بجميع القرارات الصادرة عن دورات مؤتمر القمة الإسلامي العادية والاستثنائية بشأن قضية فلسطين ومدينة القدس الشريف، ولاسيما القمة الاستثنائية الخامسة التي عُقدت يوم 6 مارس 2016 في جاكرتا، والقمة الإسلامية الاستثنائية حول القدس الشريف التي عُقدت يوم 13 ديسمبر 2017 في إسطنبول بتركيا؛ وندعو الدول الأعضاء إلى مراعاة هذه القرارات في خطاباتها اليومية وأجنداتها المتعلقة بالسياسة الخارجية، لاسيما في تعاملها مع نظرائها في مناطق أخرى من العالم وفي المنظمات الدولية.
25- نؤكد مجدداً عزمنا على مواصلة العمل وفق القانون الدولي والتعاون مع الدول التي تشاركنا قيمنا للدفاع عن القانون والنظام الدوليين، ونعيد التأكيد على التزامنا الثابت بحل الدولتين، لكونه الحل الدولي الوحيد المقبول في سياق تقرير المصير والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة الحالية، وفقاً للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002 التي أقرتها القمة الإسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة عام 2005؛ ونؤيد في هذا الصدد المبادرة السياسية الفلسطينية كما عرضها فخامة السيد محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، أمام مجلس الأمن الدولي في 20 فبراير 2018.
26- نؤكد عزمنا على تخصيص جميع الموارد اللازمة للتصدي لأي محاولات تستهدف تغيير الهُوية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس الشريف أو تزوير تاريخها، بما في ذلك من خلال العمل سوية مع اليونسكو التي صنفت مدينة القدس القديمة وأسوارها ضمن التراث العالمي؛ ونندد في هذا الصدد باستمرار الاحتلال الإسرائيلي الرامي إلى تغيير الوضع التاريخي القائم للحرم القدسي الشريف والمواقع الدينية والمقدسة الأخرى في مدينة القدس، بما في ذلك أعمال المداهمة المتواصلة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي وسماحها لمجموعات المستوطنين الإرهابيين بتدنيس باحة المسجد الأقصى بشكل يومي.
27- ندعو إلى تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بتمويل الخطة الإستراتيجية متعددة القطاعات الخاصة بالقدس، باعتبارها إطاراً لتحديد أولويات التمويل الإسلامي المتعلق بمدينة القدس الشريف؛ وندعو كذلك الدول الأعضاء إلى دعم احتياجات القدس الشريف ومؤسساتها وأهاليها وفقاً للخطة الاستراتيجية المنقحة للفترة (2018-2022) ودعم المشاريع المدرجة فيها، بما في ذلك على وجه الخصوص دعم قطاع التعليم، ونكلف الأمانة العامة بمتابعة تنفيذ هذه الخطة بالتنسيق مع دولة فلسطين.
28- نؤكد على الأهمية الخاصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، التي تقدم خدمات حيوية لأكثر من 5.3 مليون لاجئ فلسطيني؛ ونحث الدول الأعضاء على زيادة دعمها لمبادرات الأونروا حفاظاً على ميزانيتها المستدامة.
29- نرحب بإنشاء الصندوق الوقفي الإنمائي، وفق ما خلُصت إليه الدراسة الأولية التي قدمها البنك الإسلامي للتنمية، باعتباره أداةً لزيادة الدعم للاجئين الفلسطينيين والدول المستضيفة لهم، ولتعزيز الدعم الجماعي المقدم من الدول الأعضاء، ولضمان التمويل المستدام لعمليات الأونروا في مجال الإغاثة الإنسانية والتنمية والحماية الاجتماعية؛ ونحث الدول الأعضاء على تسريع وتيرة تفعيل صندوق الوقف الإنمائي.
30- نؤكد مجدداً موقفنا الداعم لحق اللاجئين الفلسطينيين غير القابل للتصرف في العودة إلى ديارهم، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194؛ ونؤكد أيضاً على ضرورة الاعتراف بجرائم التطهير العرقي والقتل المرتكَبة ضد الشعب الفلسطيني خلال النكبة التي حدثت منذ سبعين سنة، وذلك كخطوة أولى ضرورية لتحقيق العدالة والسلام.
بيان صحفي
بقمة إسطنبول الاستثنائية:
العثيمين يطالب بلجنة دولية للتحقيق في جرائم إسرائيل
إسطنبول ـ ١٨ مايو ٢٠١٨:
طالبت منظمة التعاون الإسلامي بضرورة العمل فوراً لإنشاء لجنة خبراء دولية مستقلة للتحقيق في الجرائم والمجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المتظاهرين العزل في قطاع غزة.
وطالب معالي الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بالتحقيق الدولي في الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها أكثر من 60 شهيدا ونحو 3 آلاف جريح مشيرا إلى أنه مطلب مُلحٌ وعادل، وأن نتائجه ستؤدي إلى مساءلة المعتدي وعقابه، وهو ما سيعني بالضرورة وجوب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل، للقانون الدولي.
وفي كلمته أمام الدورة الاستثنائية السابعة لمؤتمر القمة الإسلامي حول التطورات الخطيرة في فلسطين، رفض الأمين العام، افتتاح الولايات المتحدة سفارتها في القدس في ١٤ مايو الجاري، مؤكدا أنه إجراء غير قانوني لا ينشئ حقا ولن يكتسب شرعية.
وأضاف العثيمين بأن آمال الأمة الإسلامية وأفئدة شعوبها تنتظر تحركاً إسلامياً حقيقيا، عاقدةً آمالها على ما ستتخذه هذه القمة من مواقف وإجراءات عملية وفاعلة من أجل وضع حد لهذا العدوان الإسرائيلي المفتوح ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأكد العثيمين على أهمية حل الدولتين، بناء على المرجعيات الدولية بما فيها مبادرة السلام العربية، داعيا الأطراف الدولية الفاعلة إلى الانخراط في رعاية عملية سياسية متعددة الأطراف، وفق إطار زمني محدد، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه.
وأشاد الأمين العام بمواقف الدول الإسلامية على دورها في دعم القدس، خاصا جمهورية تركيا التي استضافت القمة الإسلامية الاستثنائية، والمملكة العربية السعودية لتخصيصها القمة العربية في الظهران لصالح القدس والمطالبة بعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ في القاهرة، بالإضافة إلى كل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، وجمهورية مصر العربية ودولة الكويت والدول الأعضاء بالمنظمة على جهودها في دعم القضية الفلسطينية.
وافتتح فخامة رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان، القمة بكلمة شكر فيها القادة على استجابتهم لدعوته وحضورهم القمة التي تمنى أن تكون وسيلة خير للفلسطينيين. وأكد الرئيس أردوغان أن أي هجوم ضد القدس هو هجوم ضد كل الانسانية وان الفلسطينيين ليس وحيدين و ان قضية القدس هي قضية جميع المسلمين واعتبر ١٤ مايو وصمة عار لطخت جبين الانسانية. كما ألقى جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد الله الثاني كلمة أكد فيها على ان المنطقة لن تنعم بالسلام الشامل الا بحل القضية الفلسطينية وعلى ضرورة ان تقوم الدول العربية والإسلامية باتخاذ إجراءات فورية لدعم صمود الفلسطينيين والتصدي لمحاولات تهويد مدينة القدس. وألقى رئيس وزراء دولة فلسطين السيد رامي الحمدالله كلمة أكد فيها أيضا انه لا سلام ولا استقرار دون سلام في القدس وان ما قامت به الولايات المتحدة الامريكية بنقل سفارتها للقدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل عمل عدواني ضد الامة الإسلامية وتحديا للقانون الدولي وتشجيعاً لإسرائيل وممارساتها وتدميرا لفرص الحل السلمي.
خبر صحافي
العثيمين: نأمل أن تتوصل القمة الإسلامية
إلى إجراءات فاعلة حول ما يجري في فلسطين
اسطنبول، 18 مايو 2018
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين دعم الأمانة العامة للمنظمة إجراء تحقيق مستقل في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للمدنيين العزل، وجدد دعم المنظمة لاستصدار قرار من مجلس حقوق الإنسان في جنيف لتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم الإسرائيلية ولجلب المسؤولين عن تلك الجرائم للمحاكمة لينالوا عقابهم.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للدورة الاستثنائية السابعة لمؤتمر القمة الإسلامي حول التطورات الخطيرة في دولة فلسطين، وذلك في مدينة إسطنبول اليوم 18 مايو 2018. وأعرب الأمين العام عن أمله في أن تتوصل القمة الإسلامية إلى إجراءات فاعلة ترقى لمستوى الحدث الجلل الذي تعقد القمة من أجله اليوم.
وتقدم الأمين العام بأصدق مشاعر المواساة للقيادة وللشعب الفلسطيني على أثر استشهاد العشرات وإصابة المئات، داعيا المولى عز وجل بالمغفرة لمن استشهدوا دفاعا عن حقهم وذودا عن مدينة القدس، وللمصابين بعاجل الشفاء.
وقال العثيمين إن إسرائيل، قوة الاحتلال، تعمدت الاستفزاز ورفعت وتيرة عدوانها العسكري الهمجي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، إذ قتلت وجرحت المئات بدم بارد، في ذات الوقت الذي تحتفل فيه بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.
واستنكر العثيمين غياب المسائلة والمحاسبة لإسرائيل والحصانة من الإدانة والإفلات من العقاب مما جعلها تتمادى في سياساتها الاستعمارية، واعتبر فشل مجلس الأمن الدولي المتكرر في تحمل مسؤولياتها في ردع إسرائيل ووقوفه عاجزاً حتى عن إصدار بيان صحفي يدين المجزرة الإسرائيلية عار على هذا العالم المتحضر الذي ينادي صباح مساء بإعلاء حقوق الانسان، بل تولدت لدى المسلمين قناعة بأن قوانين حقوق الانسان تستثنيهم من ملاءة حمايتها.
وحمل الأمين العام المجتمع الدولي مسؤولية توفير الحماية لشعب فلسطين من بطش وجبروت آلة القتل الإسرائيلية، تنفيذا لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب.
من جهة أخرى، أشار العثيمين إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تدعو إلى عدم التساهل مع أي دولة تتماشى مع المزاعم الإسرائيلية بشأن مدينة القدس المحتلة أو تقرر القيام بخطوات تكرس احتلال إسرائيل للمدينة المقدسة.
وقد افتتح وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو اجتماع وزراء الخارجية بكلمة رحب فيها بالحضور كما ألقى وزير خارجية فلسطين رياض المالكي كلمة طالب فيها بمحاسبة إسرائيل وبتبني وتنفيذ قرارات تحمل ثقل الأمة الإسلامية.
وسوم: العدد 773