أحداث الجزيرة اليونانيّة وناقوس خطر
يا وسائل الاعلام الكردية لنتدارك حرباً طائفيّة وعرقية نحن وغيرنا بغنى عنها!
أين دور وسائل الإعلام الكردية والمهتمة بالشأن الكردي مما جرى ويجري في الجزيرة اليونانية بين شبابنا الكرد وبعض الشباب من القوميات الأخرى؟ أين دور الجهات والشّخصيات التي ترى نفسها مسؤولة عن مصير الكرد وعن حياتهم؟
حتى هذه اللحظة لم يظهر بيان أو موقف من هؤلاء يوضّح الحقيقة والواقع! ولم يبادروا إلى التّهدئة وضبط النّفس.
أخبار متضاربة ومتباينة تصلنا عن تلك الأحداث وأسبابها ومسبّباتها وفاعليها ومفتعليها وصلت بعضها إلى حدّ الإشاعات بل الشّائعات
نحن نمتلك عشرات الفضائيّات والإذاعات والصّحف والمجلات ولدى البعض منها إمكانيات ضخمة ومراسلين منتشرين في كل الأماكن لماذا لا يسارعون على تغطية هذه الأحداث بحرفيّة وواقعيّة لنعرف الحقيقة كاملة ولنتدارك حرباً عرقية وطائفية نحن بغنى عنها.
ما يتناقله بعض الأشخاص ووسائل الاعلام تحريض صريح على إيقاع شبابنا والشباب الآخرين في فخ خلافات وصراعات لا داعي لها.
دعوا شعبنا يهنأ بالأمن والأمان! لم يعد شعبنا يتحمّل المزيد من الكوارث والنّكبات. لم يعد الفكر والنّفس يتحمّلان مآسي فائضة عن حدّها المعقول أو المسموح به.
علينا أن نعتاد على نقل الحقيقة كما هي لشعبنا لنتجنّب السّيء السّائر نحو الأسوأ، ولننبّه الطّارئين على الاعلام والشأن العام على كارثيّة ما ينشرونه وما يقومون به من أفعال لا تحمل الفائدة والمنفعة لشعبنا ومجتمعنا.
هذه الأحداث بمثابة ناقوس الخطر لما سيحدث لنا إن لم نتدارك الموقف بأقصى سرعة ممكنة قبل أن تتجاوز المسألة حدودها الممكنة.
وسوم: العدد 774