سيناء أغنية الوطن
شعب سيناء الحبيب ضرب القدوة والمثل في الوطنية المخلصة وسطر مشايخ وعواقل سيناء بطولات عظيمة في سجلات الوطن حيث تمسكوا بأرضهم ولم يغادروها عندما احتلت إسرائيل سيناء عام 1967 وكانوا العيون للمخابرات الحربية وجعلوا سيناء كتابا مفتوحا أمام القيادة والمخابرات المصرية وبعد اعتزال ليلي مراد الفن عقب فيلمها الأخير الحبيب المجهول عام 1955 وبعد نكسة 1967 ابتعدت ليلى مراد عن الغناء ولكن الإذاعي القدير جلال معوض المشرف على شئون الغناء والموسيقي بالإذاعة وقتئذ أستطاع إقناع الفنانة ليلى مراد بالعودة إلى الغناء لتساند وطنها وبعد جلسة فنيه بينهما قامت بتسجيل 12 لحنا في هذه الفترة لكبار الملحنين مثل بليغ حمدي وحلمي بكر ومحمد سلطان وعز الدين حسني لكن تم حبسها في إدراج الإذاعة ولم يتم إذاعتهم سوي مرة واحدة ومن هذه الأغاني أغنية يارايح علي صحراء سيناء التي قدمتها مؤازرة للجنود المصريين خير أجناد الأرض وهذه الأغنية من كلمات الشاعر فتحي قوره وألحان الموسيقار منير مراد وغناء ليلى مراد .
يعد الشاعر الكبير محمد كمال بدر من أوائل الذين كتبوا للنصر العظيم عام 1973 فعندما بدأت المعارك وأذيع البيان الأول يوم 6 أكتوبر بعبور قواتنا المسلحة قناة السويس واقتحام خط بارليف كتب : التار ... التار ... التار .. التار نده علينا ... جبنا السلاح وجينا .. لشطنا الجريح ورملنا الحزينة وبالأحضان بالأحضان يا سينا .. وبالأحضان بالأحضان يا سينا ثم اتصل الشاعر الكبير محمد كمال بدر بالإذاعي وجدي الحكيم مسئول الأغاني بالإذاعة المصرية في تلك الفترة وأملاها الأغنية وعلى الفور لحنها الموسيقار أحمد صدقي وغنتها المجموعة.
والفنان عبد الحليم حافظ الذي غنى للوطن إبان ثورة 1952 ومعارك الاستنزاف ونصر أكتوبر اتصل بالشاعر عبد الرحمن الأبنودى وقال له : أنت كتبت العديد من الأغنيات الوطنية قبل انتصار أكتوبر 1973م وبعد هذا الانتصار العظيم أنا عايز أشدو بكلمات وطنية تكتبها أنت فكتب الشاعر عبد الرحمن الأبنودى أغنية صباح الخير يا سينا ولحنها الموسيقار كمال الطويل وسجلها عبد الحليم حافظ عام 1974م برغم مرضه الشديد.
كما كتب الشاعر الصحفي مصطفى الضمراني أوبريت الله على الشعب ولحنه الموسيقار حلمي بكر وقام بالتوزيع الموسيقي ميشيل المصري وفرقة هاني مهنى الموسيقية وشارك في الغناء فايزة أحمد وعماد عبد الحليم وإيمان الطوخي وأحمد إبراهيم وهيام هلال وهاني شاكر ومحمد ثروت ، وهذا الأوبريت من إنتاج الإذاعة المصرية وتم تقديمه في الحفل الأول الذي أقيم بمناسبة تحرير سيناء الأول لتحرير سيناء عام 1982م .
كما غنت شادية من كلمات عبد الوهاب محمد والحان جمال سلامة يوم 25 أبريل عام 1982على مسرح نادي الضباط للقوات المسلحة بالزمالك بمناسبة الاحتفال بتحرير سيناء الحبيبة أغنية مصر اليوم في عيد وغنى مغرد حجاب أغنية العريس تسلم وتعيش وذلك في الحفل الذي أقيم بمدينة العريش في الثمانينيات بعد عودتها إلى حضن الأم مصر وفقا لاتفاقية السلام ومغرد اسمه الحقيقى إسماعيل عبد السميع حجاب من مدينة العريش ولكنه من مواليد الإسماعيلية كما غنت ياسمين الخيام مع أسامة رؤف من كلمات عبد السلام أمين وألحان محمد الموجي أغنية عروسة الفيروز في أول حفل أقيم بعد تحرير سيناء في 25 أبريل عام 1982 وحضره رئيس الجمهورية .
وسوم: العدد 775