بيانات وتصريحات 778

إخوان سوريا

تصريح إعلامي

اتفاقية خفض التصعيد تطعن درعا في ظهرها

بسم الله الرحمن الرحيم

في ظل صمت دولي جديد يعتبر بمثابة ضوء أخضر لنظام الأسد، يقوم الأخير بالهجوم على المناطق المحررة في درعا جنوب سوريا، رغم أنها منطقة مشمولة باتفاقية خفض التصعيد التي وقعت عليها الدول الضامنة (روسيا - أمريكا - الأردن) في ١١ من نوفمبر العام الماضي ٢٠١٧، لكن هذا لم يمنع قوات الأسد والميليشيات الشيعية والطيران الروسي من بدء حملة عسكرية للسيطرة على المنطقة.

إن هذه الحملة العسكرية تعني الكثير من الدماء والقتل والتدمير والتشريد لمئات الآلاف من السوريين في تلك المناطق.

إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية ونحن نتابع هذه التطورات الميدانية، فإننا نؤكد على أن ما يجري في الجنوب السوري هو إعادة تسليم المناطق المحررة لنظام الأسد بمشاركة المحتلين الإيراني والروسي، وأن اتفاقيات خفض التصعيد لم تكن إلا البوابة التي أعادت سيطرة الأسد على هذه المناطق بإشراف وقبول دولي.

لقد كانت درعا مهد الثورة وسوف تبقى كذلك بإذن الله، وإننا نشد على يد الجيش الحر في المنطقة بالعمل صفا واحدا من أجل بقاء الجنوب السوري محررا من نظام الأسد، كما نحمل الدول الضامنة النتائج الإنسانية والسياسية التي سوف تسفر عن هذه الحملة الإجرامية.

المكتب الإعلامي

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

12 شوال 1439

26 حزيران 2018


بيان صحفي

صادر عن المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين

حول مايسمى بصفقة القرن

في ظل تصاعد الحراك السياسي والدبلوماسي المتعلق بالقضية الفلسطينية تحت عنوان ما يسمى ب"صفقة القرن " وفِي ظل ما نشر عبر وسائل الإعلام الصهيوني، وتصريحات رموز الإدارة الأمريكية وما رشح عنها من ملامح لهذه الصفقة المشؤومة فإن جماعة الاخوان المسلمين تؤكد على مايلي:  أولا: إننا نعتبر هذه الصفقة البائسة ،التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، والإعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية ، عدوانا سافرا على الأمة العربية والإسلامية ، وتحدياً واستعداءً خطيراً من الإدارة الأمريكية المتغطرسة لإرادة الأمة جمعاء.  ثانياً: إن هذه الصفقة الظالمة وكل المؤامرات المشبوهة على القضية الفلسطينية لن تغير من حقيقة الهوية العربية الإسلامية التاريخية لفلسطين كل فلسطين من النهر الى البحر ومن رأس الناقورة الى أم الرشراش، ولا يمكن لها أن تلغي حق العودة للشعب الفلسطينً فالحقوق لا تسقط بالتقادم ولا يملك أحد التنازل عنها . ثالثا: إن مقاومة الشعب الفلسطيني للإحتلال الغاصب ولهذه الصفقة الظالمة بكل الوسائل المتاحة هو حق طبيعي ومشروع حتى تحرير الأرض والمقدسات ، وما مسيرات العودة في غزة إلا مثال ناصع على إبداع الشعب الفلسطيني المتجدد في مواجهة المحتل ومقاومته والتي أعلن من خلالها بأن هذه الصفقة لن تمر مهما بلغت التضحيات، كما ونشير بتقدير لموقف السلطة الفلسطينية التي عبرت عن رفضها لهذه الصفقة ورفضت مقابلة المستشار الأمريكي والمبعوث لشؤون الشرق الأوسط، أملين أن يكون هذا الموقف ثابتاً غير قابل للتفاوض . رابعا: إن انعكاسات هذه الصفقة المشؤومة على دول المنطقة برمتها في غاية الخطورة إلا أن الأردن سيكون من أكثرها تضررا لاسيما وأنها تشكلُ تهديداً واضحاً لوطننا وجودا واستقرارا ووحدة . وعليه وكما كان الموقف الأردني الرسمي والشعبي واضحا وصريحاً في رفض العبث بهوية القدس الشريف والرعاية الأردنية للمقدسات فيها ، فإنه من الواجب الان في هذه اللحظة التاريخية من عمر القضية الفلسطينية أن تتظافر كل الجهود الوطنية لرفض هذه الصفقة الظالمة والعمل على مواجهتها رسمياً وشعبياً وقيادة تحرك دولي عالمي شعبي ورسمي حتى إفشالها وإبطالها باذن الله ثم بارادة أحرار الأمة والعالم. خامساً: إن جماعة الإخوان المسلمين تهيب بعلماء الأمة ورموزها وقواها الحية ، أحزاباً سياسية وجماعات اسلامية ومؤسسات نقابية وهيئات مدنية واجتماعية وشعبية ، للإنتفاض انتصاراً لفلسطين وشعبها المقاوم الصامد رغم الجراح والمؤامرات ، والعمل بكل الوسائل المتاحة لرفض هذه الصفقة المشؤومة وإفشالها. <<وَاللهُ غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون >>

المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين الأردن-

عمان ١١/شوال/١٤٣٩هـ الموافق ٢٥/٦/٢٠١٨م


بيان صحافي

العثيمين:

المنظمة تتصدى لمحاولات إسرائيل تغيير الوضع القانوني للقدس

الرباط، 27 يونيو 2018

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن كافة التطورات السياسية لن تؤثر على مكانة مدينة القدس الشريف التي تجسد القضية المركزية للمنظمة، مشددا على أن المنظمة تتصدى لأي محاولات للعدوان الإسرائيلي الغاشم تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس، بما في ذلك اتخاذ الإجراءات السياسية والاقتصادية والقانونية المناسبة تجاه أي دولة تنجرف مع المزاعم الإسرائيلية بشأن مدينة القدس المحتلة أو تقرر القيام بخطوات تكرس احتلال إسرائيل للمدينة المقدسة.

جاء ذلك في كلمة الأمين العام اليوم 27 يونيو 2018، في المؤتمر الدولي بشأن قضية القدس، الذي تعقد المنظمة بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف تحت عنوان "القدس بعد 50 سنة من الاحتلال و25 سنة من اتفاقيات أوسلو" في الرباط بالمملكة المغربية في الفترة من 26 إلى 28 يونيو 2018.

وكان المؤتمر قد افتتح بكلمة لجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية ورئيس لجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، ألقاها معالي السيد ناصر بورطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمملكة المغربية.

وتوجه الأمين العام في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير سمير بكر، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس في منظمة التعاون الإسلامي، بالشكر والامتنان لجلالة ملك المغرب ورئيس لجنة القدس، لما يتخذه دوما من مواقف الدعم الثابتة والمبدئية للشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته.

وجدد العثيمين موقف المنظمة الرافض لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ونقل سفارتها إليها، داعيا الولايات المتحدة الأمريكية إلى الالتزام بالقانون الدولي، من أجل تحقيق السلام الشامل القائم على رؤية حل الدولتين.

وأعرب الأمين العام عن الأسف جراء فشل مجلس الأمن الدولي في تحمّل مسؤولياته في وضع حد للجرائم والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل، قوة الاحتلال، ووقوفه عاجزاً عن اتخاذ إجراءات بخصوص مساءلتها ومحاسبتها، مثمنا في الوقت ذاته التحرك العربي ــ الإسلامي المشترك الذي تكلل باستصدار قرار أممي صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 13 يونيو 2018 بشأن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.


بيان صحافي

منظمة التعاون الإسلامي

تعقد ملتقى إعلاميا في بروكسيل

للحد من خطاب الكراهية في وسائل الإعلام

جدة، 27 يونيو 2018

تعقد منظمة التعاون الإسلامي الملتقى الإعلامي الإسلامي ــ الأوروبي للحد من خطاب الكراهية في وسائل الإعلام، يومي 29 و30 يونيو 2018 بمقر النادي الصحافي الأوروبي في مدينة بروكسيل في بلجيكا، وذلك بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والتنسيق مع الأكاديمية الإسلامية للبحث والتنمية. وبالموازاة مع الملتقى، سيتم تنظيم ورشة عمل لتقييم واعتماد الصيغة النهائية لمشروع الدليل التوجيهي لتأهيل الإعلاميين لتغطية الأحداث الإرهابية الذي أعدته إدارة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي.

وقالت مديرة إدارة الإعلام في المنظمة، السيدة مها مصطفى عقيل، إن الملتقى يهدف إلى التعريف بمضامين الاستراتيجية الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي للتصدي للإسلاموفوبيا التي اعتمدتها الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام التي عُقدت في جدة بالمملكة العربية السعودية في ديسمبر 2016، وأيضاً التعريف ببرنامج الإيسيسكو لتدريب الإعلاميين في مجال معالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين. كما يسعى الملتقى إلى تشخيص دور وسائل الإعلام في انتشار خطاب الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا، وبحث سبل التعاون والتنسيق بين الإعلاميين في الدول الأعضاء في المنظمة وزملائهم من الدول الغربية من أجل تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والتمييز بين حرية التعبير والإساءة إلى الأديان، ونبذ العنصرية والكراهية وتصحيح الصور النمطية السلبية عن الآخر.

ويشارك في أعمال هذا الملتقى عدد من الإعلاميين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومن الدول الأوروبية، وخبراء في القانون الدولي وقانون الإعلام وحقوق الإنسان، وممثلو منظمات غير حكومية مهتمة بقضايا الحوار والأمن والتعايش بين أتباع الأديان، ومدير اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومياك). وسيحضر حفل افتتاح الملتقى صباح يوم الجمعة، 29 يونيو 2018، عدد من ممثلي الهيئات الديبلوماسية العربية والإسلامية المعتمدة في بروكسيل، والسفيرة ممثلة منظمة التعاون الإسلامي في المفوضية الأوروبية في بروكسيل، إضافة إلى ممثلي وزارتي العدل والداخلية في بلجيكا، والمفوضية الأوروبية، والبرلمان الأوروبي.

ومن المقرر أن يعتمد الملتقى في ختام أعماله )مشروع إعلان بروكسيل من أجل الحد من خطاب الكراهية في وسائل الإعلام) و) مشروع الإعلان عن تأسيس الرابطة الدولية للإعلاميين من أجل الحد من الكراهية والتطرف(.


الهيئة 302:

نتائج مؤتمر نيويورك مخيبة للآمال

وتنذر بإتخاذ الأونروا إجراءات تقشفية إضافية

أصدرت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" بياناً صحفياً اليوم الثلاثاء ذكرت فيه بأنها قد تابعت وباهتمام شهديد فعاليات مؤتمر المانحين للأونروا الذي عقد في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك يوم الاثنين 25/6/2018 بهدف سداد العجز المالي للوكالة والذي قدرته وكالة "الأونروا" بمبلغ 250 مليون دولار.

واعتبرت "الهيئة 302" في بيانها بأن نتائج المؤتمر الذي حضره الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش والمفوض العام للأونروا كرينبول ورئيس الجمعية العامة لايتشاك والدول الأعضاء قد جاءت مخزية ومخيبة للآمال، إذ ما تم جمعه حوالي 50 مليون دولار فقط وهو يساوي في نتائجه مؤتمر روما الذي عقد في 15/3/2018 لسداد عجز الوكالة الذي كان يقدر بمبلغ 446 مليون دولار وتم جمع 100 مليون دولار فقط.

وذكرت "الهيئة 302" بأن هذا ينذر بالمزيد من قرارات التقشف التي ستتخذها الوكالة في برنامجيْ الصحة والتعليم على وجه الخصوص وسيؤثر على الأوضاع الإنسانية لحوالي 6 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عمليات "الأونروا" الخمسة، لا سيما والكلام لبيان "الهيئة 302" بعد أن ذكر الأمين العام غوتيريش بأن "تدابير استثنائية ستتخذها الأونروا لخفض نفقاتها بنحو 92 مليون دولار" والتي حتماً ستكون على حساب خدمات تقدمها الوكالة في الوقت الحالي في الخدمات والتوظيف، وما أضافه الأمين العام من أن "الفشل فى تأمين موارد للأونروا الحاجة اليها ماسة سيترتب عليه مزيد من المصاعب للمجتمعات ومزيد من اليأس للمنطقة ومزيد من انعدام الاستقرار للعالم"، وفي ظل ما ذكره لايتشاك، من أنه "إذا لم يتأمن المبلغ الناقص (200 مليون دولار) فإن قسماً من المدارس التى تديرها الأونروا قد لا يفتح أبوابه مجدداً في آب/اغسطس".

وأشارت "الهيئة 302" في بيانها إلى أنه إذا كان قد فشل المؤتمر بجمع المبلغ المطلوب، فقد نجح في تعرية المجتمع الدولي وفضحه باستمرار تواطئه وتآمره على حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة منذ 70 سنة حتى الآن..!

ودعت "الهيئة 302" إلى استنهاض جميع القوى الحية من أبناء شعبنا الفلسطيني على المستوى الرسمي والسياسي والشعبي والمتضامنين في العالم واعتبار أن ما قبل مؤتمر نيويورك شيء وما بعده شيء آخر، في ظل الحديث عن ما يسمى بصفقة القرن ومحاولات إزالة ملف اللاجئين وحق العودة عن طاولة المفاوضات المرتقبة بين الكيان الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية وقد بدا بعد مؤتمر نيويورك أكثر وضوحاً مع المزيد من إستهداف وكالة "الأونروا".

الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين

بيروت في 26/6/2018


بيان صحافي

استعدادات لعقد المؤتمر الوزاري السابع

حول دور المرأة في التنمية في دول التعاون الإسلامي

جدة، 24 يونيو 2018

تعقد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ورشة عمل للتحضير للمؤتمر الوزاري السابع حول دور المرأة في التنمية في الدول الأعضاء،  يومي 28-29 يونيو 2018 بالعاصمة واغادوغو في جمهورية بوركينا فاسو.

وتهدف ورشة العمل لتدارس الموضوعات التي ستطرح على المؤتمر والوثائق المقدمة لاجتماع كبار الموظفين التحضيري للمؤتمر الوزاري السابع عن دور المرأة في التنمية والمزمع عقده في 28 نوفمبر من العام الجاري في بوركينا فاسو.

ويشارك في الورشة أجهزة ومؤسسات المنظمة ذات الصلة، وأعضاء اللجنة الاستشارية للمرأة في إطار المؤتمر الوزاري حول دور المرأة في التنمية في الدول الأعضاء، وعدد من المؤسسات العاملة في مجال تمكين المرأة في بوركينا فاسو.

وتتيح هذه الورشة الفرصة لمناقشة العديد من الأوراق والوثائق المقدمة للمؤتمر بما فيها جهود أجهزة ومؤسسات المنظمة في مجال تمكين المرأة، وإثراء ورقة مشروع بنك الأسرة الذي ترعاه الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، والورقة المفاهيمية حول جائزة منظمة التعاون الإسلامي لإنجازات المرأة التي دعا مجلس وزراء الخارجية في دورته الخامسة والأربعين في دكا 2018 إلى العمل من أجل منح الجائزة الأولى خلال المؤتمر الوزاري السابع.


الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسان

لمنظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير الأمم المتحد

الذي يؤكد ارتكاب قوات الأمن الهندية في كشمير المحتلة

لأفظع وأشنع الانتهاكات لحقوق الإنسان

ويدعو الى تشكيل لجنة تحقيق أممية

جدة في: 24 يونيو 2018

رحبت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي بالتقرير

المفصل الذي أعده مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الصادر في

14 يونيو 2018، والذي أكد فيه الفظائع وأعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن الهندية ضد المسلمين الكشميريين الأبرياء في كشمير التي تحتلها الهند، في تجاهل تام لالتزاماتهم بحقوق الإنسان. وتشيد الهيئة بهذا التقرير باعتباره محاولة جادة لتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة في حق المسلمين الكشميريين الأبرياء على مدى العقود العديدة الماضية.

قد لاحظت الهيئة أن التقرير قد ركز بالأساس على تدهور أوضاع حقوق الإنسان منذ يوليو 2016 في كشمير الخاضعة للاحتلال الهندي، عندما اكتسب كفاح الشباب الكشميري من أجل الحرية زخما جديدا في أعقاب اغتيال المناضل من أجل الحرية، برهان واني، خارج نطاق القانون. ويؤكد التقرير على أن " استخدام قوات الأمن الهندية المفرط للقوة والذي أدى إلى ارتكاب أعمال قتل غير شرعية وأسفر عن عدد كبير جدًا من الإصابات، حيث تشير تقديرات المجتمع المدني إلى سقوط قرابة 145 قتيلا من المدنيين على أيدي قوات الأمن خلال الفترة الممتدة من منتصف يوليو 2016 وإلى غاية نهاية مارس 2018 ". وأوضح التقرير كذلك أن  " واحدة

 من أخطر الأسلحة التي استخدمت ضد المتظاهرين عام 2016، والتي ما زالت تستخدمها قوات الأمن، هي بنادق الخرطوش". ووفقًا للأرقام الرسمية، فقد قُتل 17 شخصًا بواسطة هذا النوع من الأسلحة بين يوليو 2016 وأغسطس 2017، وأصيب 6221 شخصًا   في الفترة ما بين 2016 ومارس

2017،  حيث أصيب معظمهم بالعمى الجزئي أو الكلي ".

وتعتبر هذه الانتهاكات مؤسفة وصارخة لحقوق الإنسان الأساسية للشعب الكشميري، بما في ذلك حقه في الحياة وحرية التعبير، والحق في الاحتجاج والتجمع السلمي، والذي يكفلها لهم القانون الدولي لحقوق الإنسان والتي يجب على الجميع احترامها في جميع الظروف. غير أن هذا ليس بأمر جديد، فعلى مدى العقود العديدة الماضية قامت العديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية ذات المصداقية، بما فيها الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسان لمنظمة التعاون الاسلامي، ونظام الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة ذات الصلة، ووسائل الإعلام المستقلة، فضلاً عن المجتمع المدني الهندي، بالإبلاغ وعلى نحو منتظم عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات الهندية مع الإفلات من العقاب.

وبناء على تكليف محدد من مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أعدت الهيئة الدائمة تقريرًا مفصلا في مارس 2017 حول وضع حقوق الإنسان في كشمير التي تحتلها الهند، ضمنته توصيات هامة وملموسة للإجراءات التي يمكن لجهات معنية مختلفة اتخاذها. وقد تضمن تقرير الأمم المتحدة الحالي المخاوف والملاحظات التي وردت في التقرير الصادر عن الهيئة الدائمة المستقلة   عندما أوضحت وبشكل صريح أن" الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان وعدم إمكانية الوصول إلى الحق في العدالة من التحديات الاساسية التي تواجهها ولاية جامو وكشمير". وأوضح كذلك أن قانون الصلاحيات الخاصة للقوات المسلحة (جامو وكشمير) لعام 1990 (AFSPA) وقانون السلامة العامة في جامو وكشمير لعام 1978 ("PSA") " قد أوجدا هياكل

 تعرقل السير الطبيعي للقانون وتعوق المساءلة القانونية وتقوض الحق في جبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان ". كما أوضحت الهيئة في تقريرها أنه بسبب القوانين التمييزية خلقت قوات الأمن الهندية جواً يسوده الإفلات من العقاب والخوف، مما

أدى إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة وصارخة للحقوق الإنسانية   للمتظاهرين السلميين العزل والنساء والأطفال وعدم الاكتراث بمبدأ التناسب والضرورة.

كما نددت الهيئة بمقتل الصحفي المعروف، شجاعة بخاري، محرر جريدة راسينج كشمير التي تتخذ من سريناجار مقراً لها والذي   قتل بدم بارد على أيدي مجهولين في اليوم الذي صادف صدور تقرير الأمم المتحدة. إن هذه الانتهاكات المتكررة والممنهجة لحقوق الإنسان في كشمير التي تحتلها الهند باتت نموذجا واضح المعالم لتواطؤ الدولة لإسكات صوت الحق والحرية.

وتأمل الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان وبكل إخلاص أن تفضي مضامين تقرير الأمم المتحدة والتقارير الأخرى المماثلة إلى:

 أ) إقناع الحكومة الهندية بالتخلي عن إنكارها المستمر لحقوق الإنسان للمسلمين الكشميريين وتعديل سياساتها القمعية؛

 ب) تحفيز الجهود الدولية لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة كجزء لنحل شامل ودائم يضمن للكشميريين حقهم في تقرير المصير.

كما ترحب الهيئة بدعوة المفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى إنشاء لجنة تحقيق تحت إشراف الأمم المتحدة لإجراء تحقيق شامل في الادعاءات المؤكدة لانتهاكات حقوق الإنسان، والتي جاءت لتؤيد مقترح الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الاسلامي حول إنشاء هذه اللجنة. ومن المأمول أن تتعاون

 الأطراف مع الأمم المتحدة بالكامل بخصوص هذا النزاع المتواصل منذ عقود في تشكيل تلك اللجنة ومداولاتها.

وترحب الهيئة الدائمة المستقلة بالتوصيات الواردة في تقرير الأمم المتحدة وتؤكد مجددا التصريحات المستمرة الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية بشأن موقف منظمة التعاون الإسلامي المبدئي لدعم شعب جامو وكشمير في إحقاق حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وتسوية النزاع من خلال الحوار وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وتطلعات أبناء الشعب الكشميري.

وسوم: العدد 778