التقرير الأسبوعي الثالث لانتهاكات الاحتلال في الضفة لآذار/2014

أصدر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، تقريره الأسبوعي الثالث من شهر آذار/2014 حول انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين في أراضي الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى إن اعتداءاتهم طالت العديد من المناطق والأراضي في الضفة.

وقال مركز أحرار في تقريره، إن الاحتلال يواصل انتهاكاته كما يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين ومساكنهم.

ومن أبرز اعتداءات جنود الاحتلال الاسرائيلي التي كانت خلال الأسبوع الماضي، هي ارتكاب جريمة قتل الطفل يوسف الشوامرة (16 عاماً) من بلدة دورا في مدينة الخليل بعد إطلاقهم الرصاص باتجاهه بشكل مباشر وادعائهم إن الطفل حاول العبور من خلال الجدار الفاصل.

كما شهد الأسبوع الماضي اقتحامات واعتداءات لقوات الاحتلال الاسرائيلية والمستوطنين لمدن وقرى الضفة الغربية، وخاصة مدن: نابلس، الخليل، جنين، رام الله ومحافظة سلفيت.

ففي مدينة نابلس، اقتحم جيش الاحتلال ومستوطنوه قرى: حوارة وكفر قليل وبيتا وسط عمليات تفتيش للمنازل والمركبات، وأقام حواجزه العسكرية على مداخل تلك البلدات وتسبب بإعاقة حركة المرور.

 كما اقتحم عشرات المستوطنين منطقة (اللحف) في بلدة حوارة في نابلس، واقتلعوا 20 شجرة من أشجار الزيتون فيها، وتواجدوا لساعات طويلة في المنطقة.

وفي بلدة كفر قليل قضاء مدينة نابلس،  قام عشرات المستوطنين بالتواجد في منطقة (عين مخنا) احتفالاً بعيد "المساخر".

وفي قرية جالود إلى الجنوب من نابلس، أعدم مستوطنو مستعمرة "يش كودش" 55 شجرة زيتون بعد رشها بمواد كيماوية، وتعود تلك الأشجار للمواطنين عبد الغني حج محمد، ومحمد اسماعيل حج محمد.

وفي حادثة أخرى ومن قبل المستوطنين، أصيب ثلاثة مواطنين بعد رشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة من قبل المستوطنين بالقرب من حاجز زعترة جنوبي نابلس.

كما سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أربعة إخطارات لهدم مشاريع بنية تحتية تشمل: خطوط كهرباء وخزان للمياه، في خربة الطويل جنوب المدينة.

وفي محافظة سلفيت، جرف مستوطنون من مستوطنة"رفافا" القريبة من بلدة كفل حارس أراض زراعية ومراعي، كما أدى عشرات المستوطنين هناك طقوساً دينية.

وتعتبر مستوطنة "رفافا" – واحدة من بين 23 مستوطنة في محافظة سلفيت أقيمت عام 1991 على حساب أراضي مزارع بلدة دير استيا وحارس وقراوة بني حسان.

ويواصل الاحتلال الاسرائيلي أعمال التجريف في خمسة مستوطنات في محافظة سلفيت، بغرض التوسع الاستيطاني وجلب المزيد من المستوطنين، وتلك المستوطنات هي: 

مستوطنة "تفوح" القريبة من حاجز زعترة والمقامة على حساب أراضي بلدة ياسوف، مستوطنة "أريئيل" المحيطة بسلفيت، حيث تجري عمليات توسعة كبيرة فيها، مستوطنة "بروخين" المحيطة ببلدة بروقين، ومستوطنة "رفافا" القريبة من بلدة كفل حارس، ومستوطنة "ليشم" الواقعة بالقرب من بلدة كفر الديك.

وفي مدينة رام الله، أصيب شابان بالرصاص المعدني، بينما أصيب العشرات بحالات اختناق، إثر مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي على مدخل مخيم الجلزون شمال المدينة.

وكانت قد المواجهات تركزت على طول شريط مستوطنة "بيت إيل" في محيط المخيم، وبالقرب من مدرسة الوكالة، وكذلك في الطريق الواصل لمدينة رام الله. 

أما في مدينة الخليل، فاقتحمت قوات الاحتلال المدينة وضواحيها والعديد من القرى فيها، وكانت تشن حملات من التفتيش والاعتقال وتسليم البلاغات للشبان والمواطنين فيها، وكان الاحتلال يغلق مداخل بعض القرى في المدينة ويشدد على حركة الدخول والخروج من وإلى المدينة.