بيت القصيد ! انمساخ الإنسانية ووجوب التغيير !!
( 676 )
معظم الكوارث الجارية والمواف الدولية منها تدل على فقد الإنسانية !
الصين تضطهد المسلمين ..وإخوانهم يمدونها بالمليارات !!
( إذا أنت للخَلق لم تألمِ فكيف تُـلَقَّبُ بالآدمي ؟!)
أو بعبارة أخرى:
( إذا أنت للناس لم تألمِ فكيف إليهم – إذن- تنتمي؟! )
.. هذه ترجمة لبيت شعر فارسي للشاعر الكبير السعدي الشيرازي !
.. وبالطبع تحاول الترجمة أن تحافظ على أقرب تعبير عن المعنى الأصلي ..ولكنها غالبا لاترقى – فنيا - إلى مستوى الأصل .
وبيت الشعر السابق .. وجّهه – بالفارسية- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.. للرئيسين الإيراني حسن روحاني ؛ والروسي فلاديمير بوتين – عقب اجتماع لهم في طهران للتباحث حول سوريا ..وخصوصا مشكلة إدلب التي اجتمع فيها بضعة ملايين أكثرهم مهجرون من مناطق عدة في سوريا رفضوا البقاء تحت سيطرة التوحش النصيري الحاقد ..لأن معناه الموت المحقق والذل والمهانة -!.. وكما يبدو فإن الرئيسين المذكورين المشاركين في احتلال سوريا والعدوان على شعبها دعما لمتسلطين على حكمها بالرغم من شعبها والذين مارسوا إذلاله ونهبه وحماية محتل الجولان عدوه اليهودي نحو 50 عاما عجافا!- قد أصرا على السير في عملية سحق إدلب واستكمال جرائمهما في مساعدة نظام الشبيحة الحاقد في تدمير سوريا وشعبها !
..والقصد من البيت ..هو ما يسلم به كل إنسان يحتفظ بإنسانيته ..ويقدر الإنسانية .. ويرفض كل ما يسيء إليها..لأن من يفعل ذلك يفقد أنسانيته ...ولا يستحق الانتماء إليها ..ولا يوصف بها إلا مجازا !!
.. فكيف إذا كان هو من يقوم بتشويه الإنسان والإنسانية وتدميرها والإساءة إليها؟!
لأن من لا يتألم لما يصيب البشر الأبرياء من شرور ..لا يستحق أن ينتسب إليهم..هذا هو بيت القصيد ..وهذا معناه ومغزاه !
مما دفع الفرس للنفور- وخصوصا من اسم الشاعر .. لأنه قد يعني لهم شيئا آخر ..مع أنه من أبناء قرون مضت! ومن أبناء جلدتهم ومن رموز أدبهم وتاريخهم الفارسي !
أما الروس ..فلا حس ولا خبر ..لأنه يبدو أن جنس السلاف من صنف آخر يقتقر في أكثر الأحيان إلى الإحساس بالآخرين وهمومهم!
..ذلك الداء المزمن[ فقد الإحساس بآلام الآخرين-وبالتالي فقد الإنسانية] هو المصيبة الكبرى والداء العضال الذي حل بكثيرين في هذا الزمان..الذي قد تنتمي أليه كثير من الحوادث والوقائع والمصائب الجارية في هذا الزمان...؟وعلى رأسها ما يجري في فلسطين ..وسوريا – وخصوصا إدلب الآن- وبورما والعراق ومصر وليبيا واليمن والصين[التركستان= سينكيانغ]والهند وإفريقيا..وغير ذلك من المواقع المصابة بانواع من البلاء المسيء للبشر وللآدميين !
فلسطين:ضاعت القضية أدراج الرياح وصعاليك أوسلو[رب كما خلقتني]!!
... قالعالم الموصوف بالمتحضر.؟.وعلى رأسه الولايات المتحدة ..ورئيسها [ كبير المتحضرين] يؤيدون الباطل الصهيوني الواضح البطلان ( والمسيء للإنسان) البريء .. ويؤيدون ويشجعون المجازر والجرائم التي يقيمها اليهود المعتدون يوميا للشعب الفلسطيني المظلوم والمسلوب الحقوق .. ويقوم ذلك [الكبير الأحمق المتوحش] [ بلحس] ومحو أهم الحقوق المؤجل البحث فيها والتفاوض حولها [القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم] –بجرة قلم- ظانا أنه هو القدر ...ولا راد لقضائه ..وهو في الحقيقة واهم ..لأنه لا يضيع حق وراءه مطالب ..وهذا [الممسوخ الإنسانية] فان زائل هو وأجهزته المتآمرة ..والحق باق ..ولا بد أن يحق الله الحق ويبطل الباطل( ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ..) !
.. بقي أن يستكمل أصحاب الحق وعيهم- خصوصا من انخدع منهم بالأعداء ووثقوا فيهم ..لأنهم جهلة أو متواطئون ..ولكن الواعين يعرفون من يعاديهم ويحاول خداعهم ..فقد أخبرهم ربهم عنهم منذ 15 قرنا: ( كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم)! ..( الذين ينقضون عهدهم في كل مرة)..إلخ
,,هل سمعتم يا [ صعاليك أوسلو]؟وهل أنتم مسلمون؟ وهل تؤمنون بتلك الآيات .. أم لم تسمعوا بها أبدا؟! فظللتم عبيدا في خدمة الدولة اليهودية وأمنها عشرات السنين..! على أمل مفاوضات الحل النهائي وهم [ يدوخونكم ] في دوامات ومتاهات ويرجعونكم في النهاية ألى نقطة الصفر..ثم تخرجون أخيرا [ صفر اليدين] ولا حتى بخفي حنين [ القدس والعودة ] التي لو فاوضوكم عليهما سيدوخونكم حتى قيام الساعة وبدون أية نتائج ..وستظلون تتنازلون لهم حتى تخرجوا من مفاوضاتكم [ عرايا]!! فهؤلاء هم اليهود! وما أدراك ما اليهود؟!
..وأخيرا ذهبت كل خدماتكم [ وجاسوسيتكم =التنسيق الأمني] هباء منثورا !..
وكان المستفيد الوحيد هو العدو اليهودي ..وبقيت له الفائدة ..لأن أجهزة التنسيق الأمني بيده وكلهم موظفون عنده وجزء من [ موساده وشاباكه] ومعروفون بالواحد ويتقاضى بعضهم مكافآت إضافية بدل إخلاصه وخدماته للعدو ..وخصوصا إذا جاء بإخبارية مهمة أدت لمنع الإيقاع بجند العدو مثلا = كما حصل مؤخرا في واقعتين!! ..وسيبقى هؤلاء الجواسيس العبيد في خدمة العدو للأبد ..وعلى رأسهم [ ما يسمى رئيس المخابرات] ..ولتمض بقية السلطة الخادمة إلى الجحيم .. سيلقون على رأسها كل المياه الباردة ..وقد [يركلونهم] خارج فلسطين!!
بورما وسوريا ..والمآسي المزمنة!! والعالم [المتحجر] بل [المتواطيء]!
..وأما بورما – فقد أفلس [الضمير الانساني- والمجتمع الدولي –والنظام العالمي ]..إلخ تلك المسميات الباهتة .. في أيقاف إبادة شعب مضطهد وارتكاب سائر الجرائم البشعة بحقه .. – كما أفلس في إنصاف الشعب الفلسطيني ..وفي إيقاف إبادة وتشريد وتدمير وتمزيق الشعب السوري .. بل وساهم – عن سيق عمد وإصرار على إطلاق [ سائر الكلاب المتوحشة داخليا وخارجيا ] عليه ..
..وهاهي إدلب .. يتحفز لها المجرمون ..ليجعلوها ربما [ آخر المآسي ] بل ربما [أم المآسي] ..وينتقموا شر انتقام من خلاصة الشعب السوري الحر الرافض للظلم والإجرام ..
..وأقصى ما يملك [ كبير المتوحشين المتحضرين المتآمرين] هو[ الوعد بالغضب] ..إذا وقعت تلك الواقعة!! في [ تحريش واضح ..وضوء أخضر للمجرمين..] ..لآنهم يحبون أن يغضب عدوهم ..[ الخبيث بأجهزته] ..والذي زاد من توريط [ خصومه الحميمين الروس] وحتى [ أصدقائه الألداء ..الأتراك ..] وقبلهم [الايرانيين ] في المستنقع السوري ..الذي لن يستفيد من مآسيه إلا دولة العنصرية النتنة – بؤرة الشر اليهودية ..الكامنة وراء كل شر في المنطقة ..وربما في العالم!
كما يقوم كبير المتحضرين بدور رئيس عصابة عالمية .ويوزع الأدوار ..ويرعى عصابات تسمى نظما ودولا ..تدير شعوبها بعقليات وأفعال العصابات!!..ويباركها كبيرها ..لأن نهاية أعمالها ..تصب في صالح الدولة اليهودية وأمنها .. وهذا [ بيت القصيد ] عند [الأحمق الأحمر ] وصهره اليهودي الإرهابي المتطرف [جاريد كوشنير] وسائر طواقمه الصهيونية!
ليست آخرالمآسي !
الصين تضطهد المسلمين اضطهادا شنيعا وإخوانهم يمدونها بالمليارات!!
في الصين الشيوعية [ ما تزال شيوعية بالرغم من واقعها الرأسمالي الإمبريالي!]- ومن زوال وبطلان [ موضة الشيوعية]!!
فيها أقلية إسلامية تعد بعشرات الملايين .. يتجمع جزء منهم في جنوبها الغربي في مستعمرة احتلتها الصين وضمت نصفها وسمتها [سينكيانغ= أي المستعمرة الجديدة!] ..وهي شرق جمهورية تركستان .. وبقي القسم الغربي حرا باسم جمهورية تركستان أو تركمانستان..وكانت من توابع الاتحاد السوفياتي أيام الشيوعية[البائدة]!
..وهؤلاء [ المساكين المضطهدون من عرقية ( اليوغور أو الايغور) وتسومهم الدولة الصينية سوء العذاب والنكال ..ربما لأن لدى بعضهم نزعة استقلالية وحبا للحرية !..أو رغبة في الانضمام لإخوانهم الغربيين!في( تركمانستان)!..
ومعلوم أن كثيرا من الخيرات التي تزخر بها تلك المنطقة ينهبها الصينيون!
لقد أقامت حكومة بكين معسكرات اعتقال لملايين المسلمين ( الإيغور) وفرقت بين الوالدين وأطفالهم [ من سن 6 شهور فما فوق] وحشرتهم في معسكرات بائسة ..وعرضت الكبار للنكال ..ومنعتهم من أداء أي شيء من شعائر دينهم بل وفرضت عليهم تقديس الدولة الشيوعية ورموزها!..وأجبرتهم على أكل الخنزير وشرب الخمر وممارسىة المحرمات!
..أما الأطفال فتخضعهم لعمليات غسل أدمغة ..وإعادة تشكيل نفسياتهم وعقلياتهم ..في تلاعب إجرامي بالإنسان وعقليته ونفسيته وحريته وكيانه!
..ومنذ سنين طوال ..وحكومة بيكين تعتبر اقتناء مصحف أو سجادة أوحتى مسبحة ..جريمة لاتغتفر تؤدي بصاحبها لدهاليز المخابرات وزنازين التعذيب..إلخ
..ويكفي أن نعرض [أحد التقارير الصحفية المحايدة –والمخففة ] عن بعض واقع ومعاناة أؤلئك المساكين !.. :
تقرير من صحيفة أتلانتك”:
(الصين تعمل بشكل ممنهج على تغيير هوية المسلمين “الإيغور” وتشكيل جيل جديد منهم ) :
تحت عنوان “نظام الاعتقال الصيني يفصل الأطفال عن آبائهم” علقت سيغال صمويل المحررة في مجلة “أتلانتك” على حملات الاعتقال الموسعة التي تمارسها السلطات الصينية ضد “مسلمي الإيغور”، وبدأته بالحديث عن طاهر أمين الذي قالت إنه أب يحب التقاط الصور ولقطات الفيديو لابنته كل أسبوع، وهاتفه النقال مليء بصورها وهي تحمل رسومها وفي عمر السادسة كانت تحب الركوب على ظهره وكأنها أميرة وربما كان سيحملها على ظهره في سن السابعة، لكنها في الصين وهو في أمريكا.
وكانت آخر مرة تحدث إليها قبل ستة أشهر وأخبرته بأنه رجل سيئ.(!) وينتمي امين وعائلته إلى إثنية الإيغور المسلمة والتي تقطن في إقليم تشينغيانغ شمال – غرب الصين. وهم دائماً عرضة للاضطهاد بزعم أنهم يريدون الانفصال ومسؤولون عن التطرف. وزاد القمع الحكومي لهم منذ العام الماضي وارسلت ما يقرب من مليون مسلم إلى معسكرات لكي يتلقوا فيها دروساً تثقيفية أو إعادة تعليم.
وبحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية التي أجرت مقابلات مع معتقلين سابقين فقد حاولت السلطات إجبار المسلمين على نبذ دينهم والذي وصفه مسؤولو الحزب الشيوعي الصيني في واحدة من مذكراتهم الداخلية بـ “المرض الأيديولوجي” وبالمسلمين المصابين “بفيروس في عقولهم”. وحاولت دفعهم لتعريف أنفسهم ضمن الثقافة الصينية وليس الإيغور.
تمزيق العائلات ..وتفريق الأطفال عن والديهم!
وترى سيغال أن الاحتجاز الجماعي لا يؤثر فقط على المعتقلين أنفسهم بل وعلى العائلات التي انفصلت عنهم ويترك صدمته على آلاف الأطفال. وعندما يتم أخذ الأب والأم لمعسكرات “التعليم” ينقل أبناؤهم إلى بيوت الأيتام والتي تتزايد لمجابهة الطلب الكبير عليها كما ذكرت إميلي فينغ في صحيفة “فايننشال تايمز”. وفي ظل سيطرة الدولة وعنايتها بهم فإن هؤلاء الأطفال ينقطعون عن آبائهم ولغتهم وثقافتهم الإيغورية. وبناء على ما قاله بعض الإيغور والخبراء لها فالدولة تقوم وعبر الدمج القسري من إعادة تشكيل جيل كامل من أبناء هذه الأقلية المسلمة. ونقلت عن ريان ثام، الباحث في تاريخ الإسلام في الصين “أعتقد أن هذا يحقق – صيننة- (جعلهم صينيين) للأطفال أكثر من محاولات سابقة”. وأشار إلى محاولات مماثلة في بداية القرن العشرين “كانت هناك محاولة في بداية القرن العشرين لإجبار كل ما يطلق عليهم اليوم أطفال الإيغور للذهاب إلى المدرسة الصينية، ولكنها فشلت بشكل ذريع. فقد دفع الأغنياء للفقراء كي يرسلوا أبناءهم بدلاً عن أبنائهم، وكل التعليم الذي تلقاه الأطفال في المدرسة محي في البيت. ولكن عندما تخرج الآباء من الصورة تصبح عملية الصيننة سهلة”. ويخشى امين على ابنته وماذا سيحصل لها في ظل هذا المناخ. فهو كأكاديمي يقوم بالدفاع والنشر عن الثقافة الإيغورية وهو ناقد شديد للسياسات الصينية ضد شعبه لا يزال يقيم في الولايات المتحدة خشية إرساله إلى معسكرات الاعتقال.
وقال إنه ترك الصين لأول مرة للدراسة في أمريكا ولم تستطع زوجته وابنته الانضمام إليه لأن السلطات الصينية صادرت جوازي سفرهما.
وقال إن شقيقه وشقيقته في معسكرات الاعتقال فيما شطبه أقاربه من أرقامهم على وسائل التواصل الاجتماعي لأن السلطات الصينية تتعامل مع الإيغور الذين يعيشون في الخارج بنوع من الشك.
ومنذ وصوله إلى الولايات المتحدة العام الماضي أرضى نفسه بالمكالمة الأسبوعية مع زوجته وابنته لكن الأخيرة أخبرته في مكالمة معها في شهر شباط /فبراير بضرورة التوقف عن الاتصال بها وبأمها. وقالت له “أنت رجل سيئ والشرطة الصينية ناس طيبون”، ولم يستطع الاتصال بها منذ ذلك الوقت. ولا يستطيع أمين التواصل مع ابنته ولا يعرف مكان وجودها. وطلقته زوجته العام الماضي لأن البقاء معه يجعلها هدفاً ولم يستطع الحديث معها منذ ذلك الوقت. وتقول سيغال إن فقدانه الاتصال مع ابنته جعلته عرضة للنوبات العصبية.
وفي اليوم الذي حدده للقائها أرسل إليها رسالة إلكرتونية طلب منها تأجيل الموعد أو تغييره “لأنني لم أستطع النوم طوال الليل وكنت أفكر بعائلتي ومعرفة إن كانت زوجتي وابنتي في مأمن من الخطر. واليوم هو عيد الأضحى للإيغور حيث تجتمع كل العائلات للاحتفال”. ولجأ في الليل إلى مواقع التواصل الصينية وسأل عن ابنته وزوجته وإن كان أحد شاهدهما في الشارع بدون نتيجة. وتساءل إن كانت ابنته قد وضعت في ملجأ الأيتام وأرسلت زوجته إلى معسكرات الاعتقال. وعندما يعتقل الأب والأم يتم إرسال الأبناء “لمركز إرشاد ورعاية الأطفال” أما الكبار منهم فيرسلون إلى مراكز تدريب مهني.
ونقلت فينغ من “فايننشال تايمز” عن مدرس سابق قوله “لا يسمح للطفل الذهاب إلى المدرسة مع بقية الأطفال لأن الأباء يمثلون مشكلة سياسية”. ونقل الأطفال إلى ملاجئ الأيتام رغم مناشدة الجد والجدة للعناية بهم.
التجسس- والأطفال يُحشرون في كوخ بائس كحيوانات المزرعة :
" السلام عليكم" تقود للسجن!!!:
ونقلت فينغ عن تقرير محلي من أن الدولة الصينية تقوم ببناء العشرات من الملاجئ، وظهر منها 18 مركزًا في مدينة كاشغر[ عاصمةالمستعمرة!] العام الماضي. ووصف عامل في واحد منها الأوضاع فيها بالخطيرة والمزدحمة قائلاً إن ظروفها “مريعة” وأخبر راديو آسيا الحر أن الأطفال في سن 6 أشهر إلى 12 عاماً تم حجزهم مثل “حيوانات المزرعة في كوخ”. وقال ثام إن عمليات القمع جعلت بعض الإيغور في تشينجاينع يخافون من توريط أبنائهم لهم عن غير قصد، حيث يطلب الأساتذة منهم التجسس عليهم. وقال “كل شخص يخاف من أولاده” و”هم خائفون من قيام أبنائهم بإخبار الأساتذة في المدرسة شيئاً عن عاداتهم الدينية بشكل تجعلهم هدفاً للعقاب أو الاعتقال في المعسكرات”. وتذكّر أمين مكالمة من ابنته في كانون الاول /ديسمبر مع ابنته حيث كانا يتمازحان حول شكله عندما يكبر في العمر. وقالت ابنته “قد تمارس الصلاة مثل جدي” وفي ذلك الوقت قامت أمها بنزع الهاتف منها وربما عنفتها لذكر كلمة الصلاة التي تعد مكروهة لدى الصينيين. فكل كلمة تشير للدين حتى “السلام عليكم” قد تقود للسجن.
أجواء الخوف !
ونقلت سيغال عن طالب إيغوري عمره 24 عاماً يدرس في الولايات المتحدة وكيف عاش مناخ الخوف في صغره بشينغيانغ. وقال: “عندما كنت في المدرسة الابتدائية أتذكر كيف جاء أشخاص إلى قاعة المدرسة وسألونا: هل هناك قرآن في بيوتكم؟ وهل يقوم والداكم بنشاطات دينية؟”. وقال الطالب الذي امتنع عن ذكر اسمه خشية تعرض والده في المعتقل للتعذيب “كذبت عليهم وقلت لهم إن والدي لا يمارسان أي نشاط ديني”. وتذكر كيف ناشده والداه بعدم الذهاب إلى المسجد لأنه لو فعل فلن يذهب وحده للسجن بل وعشيرته كلها. وزاد العنف والخوف في السنوات الماضية بشكل يذكر بأوضاع مماثلة في الماضي. وكما يقول ثام “إنها مثل الثورة الثقافية من ناحية أثرها على الناس حيث جعلت الجيران وأعضاء العائلة يتجسسون على بعضهم البعض. وجعلت الناس يعتقدون ان زلة لسان صغيرة قد تؤدي لتدمير حياتهم” مضيفاً أن الخوف “سيترك صدمة اجتماعية ضخمة وسيتعامل معها الناس ولعقود”. والمقارنة تتردد بشكل واضح مع مراد هاري، 33 عاماً وهو طبيب من الإيغور يعيش في فنلندا والذي قال إن والديه نقلا إلى معسكرات الاعتقال وأضاف “أثناء الثورة الثقافية اخذوا والدي من بيت جدي” و”نقلوا جدي إلى معسكر الأشغال الشاقة لأنه رجل متعلم وبأيديولوجية مختلفة وأخذوا والدي من بيته لبيت زوجين صينيين من إثنية الهان. كان عمره ستة او سبعة أعوام وبقي معهم لسنوات حتى انتهت الثورة الثقافية ولهذا السبب يتحدث والدي الصينية أفضل من الإيغورية”. وصمت قليلاً قبل أن يواصل كلامه “أحس أن الشيء نفسه سيحدث الآن، فقد اخذوا والدي بقوة من بيته لوضعه في مكان لا يمت إليه”. وتقول سيغال إن محاولات الصين دمج الإيغور من خلال معسكرات الاعتقال والأطفال في دور الأيتام يناسب ما يقوله الناشطون في مجال حقوق الإنسان الحملة الواسعة لإعادة تشكيل وحدة العائلة الإيغورية باسم الاستقرار.
قرابة متخيلة: فرض [ غرباء= مخابرات] يسكنون مع العائلة المسلمة للتجسس عليهم وضبط سلوكهم!!
وفي عام 2016 أعلنت الحكومة عن “حملة التحول لعائلة” والتي توسعت إلى نظام “البقاء في البيت” حيث يقوم المسؤولون بالانتقال مؤقتاً إلى البيوت ومراقبة والإبلاغ عنهم، حسبما جاء في تقرير لمنظمة “هيومان رايتس ووتش”.
وكانت السلطات قد عبأت السلطات في تشينغيانغ أكثر من مليون كادر في الحزب لقضاء أسبوع في البيوت خاصة في الأرياف. ووسعت السلطات نظام “البقاء في البيت” حيث أصبح الكوادر كل شهرين يقضون خمسة أيام في بيوت العائلات المسلمة. ولا توجد ادلة عن رفض هذه او حقها في رفض الزيارات. وتراقب الكوادر وتبلغ عن أي وضع غير عادي من النظافة للإدمان على الكحول إلى المعتقدات الدينية ويتحركون لإصلاح الوضع. ويقومون بتعليم العائلات الماندرين ويطلبون منهم غناء النشيد الوطني ومدائح الحزب الشيوعي ويتأكدون من مشاركة العائلات في الطقس الأسبوعي لرفع العلم الصيني. وتظهر الصور الكوادر وهم يعيشون مع عائلات الأقلية ويشاركونهم في أدق تفاصيل حياتهم العاطفية من مثل ترتيب الأسرة للنوم وتناول الطعام وتغذية الأطفال والإشراف عليهم وتعليمهم. (!!!)
وبالمحصلة تريد السلطات الصينية إضعاف الهوية الإيغورية من خلال سياسات تلاقح وتبدو مثل حسبة رياضة مثل إضافة “قرابة متخيلة” وفصل ” الآباء عن الأبناء” ونقل “الأطفال من مكانهم لمكان آخر”. وبالنسبة لأمين فهو يأمل بأن تكون المحصلة أو مجموع الحسبة الرياضية شيئاً يمكنه التعرف عليه وليس مختلفا عما كان يعرفه.
=== انتهى تقرير [ أتلانتك] مع شيء يسير من التصرف !
أين العالم الإسلامي؟!
..لم نسمع كلمة إنكار من أية دولة مسلمة أو عربية لتلك [الجرائم ضد الإنسانية]!
بل الذي نعرفه ونشاهده مليارات تنهال من المسلمين على الدولة الصينية التي تنكل بإخوانهم..ونرى البضاعة الصينية ..تملأ هذا العالم[الغافل]..والمفروض أن ينبه الدولة الصينية ويلفت نظرها – ويقاطع بضائعها! لتكف عن جرائمها ضد المسلمين وتترك لهم حريتهم..أوتخفف قليلا من جرائمها – على الأقل!
..فهل انتهت الكرامة .. والإنسانية؟!!
وتغيير وجه العالم وأنسنته من جديد!! :
..وعطفا على كل ما سبق ..تثبت الأحداث – وكثير من أمثال ما نقلنا وأشرنا ..
أن كل ما يسمى [ بالنظام العالمي ..والضمير الإنساني ..والمجتمع الدولي ] وما أشبه ذلك من المسميات ..قد [ اهترأ] وفقد معناه ومضمونه ومبرر بقائه!..ومحتاج إلى تغيير شامل وحقيقي ..!
أليس مسخا للإنسانية وإهانة للبشرية ومن أكبر العار على الحضارة البشرية وأدعياء الإنسانية وحقوق الإنسان..أن يبقى أمثال بشار وأعوانه وقادة بورما في مناصبهم بالرغم من كل جرائمهم المنكرة والفظيعة بحق شعوبهم؟!
أليس هذا وحده كافيا للإسراع في تغيير نظام عالمي لم يستطع منع أمثال هؤلاء من كل ذلك الكم الهائل من الجرائم البشعة .. بل ويبقون مسؤولين هم ومن معهم من شركائهم في الجرائم !..وهنالك آخرون أمثالهم يجثمون على صدور شعوب رغما عنها ..ويذيقونها ألوان الأهوال وصنوف النكال!!
سحقا لعالم كهذا ! مضرج مصرع ممتهن مضيع مليء بالآلام والمآسي .. يقتل ويمزق ملايين الأبرياء والأطفال والنساء .. بدون رحمة ولا إحساس ولا ضمير!
وجوب التغيير ..وكيف؟!
.. لا يضمن الأمان للبشرية ..وضمان أحترام إنسانيتها ..إلا مبدأ ( ولقد كرمنا بني آدم)..و " الإنسان بنيان الله ..ملعون من هدم بنيانه "
.. الإسلام – دين الله الكامل المحفوظ الصحيح الذي أنزل الله ( رب العالمين – جميعا وليس المسلمين وحدهم!)..أنزل به كتابه هداية وملاذا لجميع خلقه ( رحمة للعالمين- لا للمسلمين وحدهم!)..وقرر شرائعه العادلة للإنسان ..وحدد أهداف التشريع (القانون) : انها حماية المصالح الأساسية الخمس للإنسان ( كل الناس):
الدين(ويشمل الرأي والمعتقد وسائر الحريات المعنوية ومنع التلاعب بها) والنفس والعقل والنسل والمال
" ذلكم خير لكم .. إن كنتم تعلمون"!!
وسوم: العدد 789