إذا ما ألقى الآباء والأمهات الحبل على الغارب بخصوص ألبسة أبنائهم وبناتهم
إذا ما ألقى الآباء والأمهات الحبل على الغارب بخصوص ألبسة أبنائهم وبناتهم غير المحتشمة فلا يحق للإدارات التربوية أن تغض الطرف عن ذلك
لوحظ مع بداية الموسم الدراسي الحالي أن عددا لا يستهان به من التلميذات في بعض المؤسسات التربوية يحضرن بألبسة غير محتشمة منها على سبيل المثال سراويل "الجنز" المقدودة أو المفتوقة على الركب وعلى السيقان أيضا ، الشيء الذي يتنافى مع التوجيهات التربوية الرسمية التي تنص على ضرورة التزام المتعلمين ذكورا وإناثا بالهندام المحتشم واللائق داخل المؤسسات التربوية .
ومعلوم أن الآباء والأمهات وأولياء الأمور هم الذين يقتنون لبناتهم وأبنائهم ما يلبسون ، وهم الذين يتحملون المسؤولية عن ذلك ، ولا يحق لهم التملص منها . وإذا ما تعمد هؤلاء الخضوع لرغبات أبنائهم وبناتهم الذين يجعلونهم أمام أمر واقع ، فلا عذر للمسؤولين الإداريين في التراخي معهم في ارتداء ملابس مخلة بالأخلاق والسلوك داخل فضاء المؤسسات التربوية .
ولا يختلف أمر بعض أنواع حلاقة رؤوس التلاميذ الغريبة واللافت للأنظار وغير اللائقة داخل فضاء المؤسسات التربوية عن أمر سراويل التلميذات الكاشفة عن ركبهن وسيقانهن أو لنقل عوراتهن .
ويتحمل الآباء والأمهات وأولياء الأمور أيضا مسؤولية عبث أبنائهم برؤوسهم وشعورهم لأنهم يقرونهم على ذلك ، ولا يحركون ساكنا لمنعهم من القزع وغيره . وهنا أيضا لا يقبل من الإداريين ولا من المربين أيضا السماح لهؤلاء التلاميذ بولوج المؤسسات والفصول الدراسية وهم على تلك الحال، لأن تصفيف الشعر أو حلقه يدخل ضمن الهندام الواجب على المتعلمين التزامه داخل المؤسسات التربوية التي لها حرمتها ، ولا يمكن أن يلبس فيها ما يلبس في الأماكن العامة أو يتصرف فيها بما لا يليق بسمعتها قولا أو فعلا أو سلوكا أو مظهرا .
فهل ستتحمل كل الأطراف المعنية مسؤولياتها في ضبط هندام ومظهر المتعلمين داخل المؤسسات التربوية ، وتتحرك بجدية وصرامة للحيلولة دون تسيب الأوضاع داخلها كتسيبها في الأماكن العامة أم أنها ستستسلم وتخضع لرغبات التلاميذ والتلميذات الجامحة لخلق واقع لا يليق بقيمنا الأخلاقية ؟؟؟
وسوم: العدد 791