رسالة مفتوحة إلى الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بخصوص شهادة يكتمها وتتعلق بقتل بريء كان في حماه
فخامة الرئيس
لقد شاهدتك وسمعتك في فيديوهات تقرأ القرآن ،وتستمع وتنصت إليه وهو يقرأ خاشعا دامع العين ، وتؤدي الصلاة ، وتواسي المستضعفين من الروهينغا والفلسطينيين ، فحق أن نشهد لك بالإيمان، والله تعالى يتولى سرك وسر الخلائق جميعا ، لهذا أردت أن أذكرك بقول الله تعالى في محكم التنزيل : (( ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه ))، ومن أثم قلبه لقي ربه ساخطا غاضبا منه خصوصا عندما يكون كتمان الشهادة متعلقا بقتل النفس التي حرم الله تعالى قتلها.
فخامة الرئيس
إن وسائل الإعلام العالمية تنقل لنا يوميا أنكم تلوحون بأسرار عندكم بخصوص مقتل الصحافي السعودي خاشقجي ، الشيء الذي يعني أنكم تعرفون عن قضية قتله ما لا يعرفه غيركم ، وهذا يوجب عليكم وبموجب نص قرآني محكم واضح الدلالة أن تقوموا بواجب الإدلاء بالشهادة، ذلك أدنى أن تأتوا الشهادة على وجهها. أما الاكتفاء بمجرد التلويح بتلك الأسرار، فإنه إنما يدل على أحد أمرين : إما أنكم تريدون مقابلا لإبقاء تلك الأسرار طي الكتمان ، ومن ثم طي ملف جريمة بشعة كما تريد ذلك الجهات المسؤولة عنها ،و تغالون في ثمن هذا الكتمان ، وإما أنكم لا تملكون أسرارا ،وإنما أنتم تناورون للتملص من مسؤولية الجريمة التي وقعت في بلدكم .
فخامة الرئيس
إنه لا يبرىء ذمتكم أمام الله عز وجل، وأمام العالم ،وأمام التاريخ سوى المبادرة بالكشف عما في جعبتكم من أسرار انتصارا لدم أهدر ظلما واهتز له عرش الرحمان ،لأنه دم رجل مسلم زوال الدنيا أهون عند الله عز وجل من قتله .
فخامة الرئيس
إن لم تتحملوا مسؤوليتكم في هذه القضية، فإن القتيل سيقاضيكم أمام الله عز وجل يوم القيامة ، والعالم كله شاهد على ذلك .
ألا هل بلغت اللهم اشهد .
وسوم: العدد 797