حتى لا ننسى، الفلوجة المجاهدة
في مثل هذا اليوم من عام ٢٠٠٤م بدأ الإحتلال الأمريكي الغاشم البغيض هجومه الإجرامي الإرهابي على مدينة ( أم المساجد ) الفلوجة المجاهدة وأهلها الأبطال الصابرين عقوبة للمدينة وأهلها على ما جرعوه للمحتل الجبان من خسائر مادية وبشرية وهزائم نفسية ومعنوية في معركة الفلوجة الأولى والتي كان صمود المدينة وأهلها ومن حولهم فيها اسطورياً كسر هيبة الجيش الأمريكي وقوات النخبة المسماة المارينز خصوصاً وباتت خطط وتكتيكات المعركة تدرس في الأكاديميات العسكرية حول العالم
ولكن العدو الجبان وبعدما رأى عزيمة الرجال المجاهدين وخوَرَ قواته الجبانة في المعركة الأولى - وخوفاً من تكرار الهزيمة وما ستسببه من اندحار وانكسار - فإنه عمد إلى سياسة الأرض المحروقة فبدأ المواجهة بقصف مدفعي وصاووخي ودبابات وطائرات واستعمل فيها كل انواع الاسلحة بما في ذلك اسلحة النابالم والفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب - كما أثبتت ذلك بعض التقارير - ، وكما يظهر من التشوهات الخَلقية لدى الأطفال حديثي الولادة وحالات السرطان التي تنوعت وتضاعفت عشرات المرات عن عددها قبل الإحتلال.
ولقد كان لتعنت بعض المتشددين الذين اخترقوا جبهة المقاومة العراقية للاحتلال بأفكارهم وسلوكياتهم غير المنضبطة بالقواعد والمقاصد الشرعية، كان لتعنتهم دورً في زيادة الضرر والأذى الذي طال المدينة وأهلها، فلم يستمعوا للأصوات العاقلة التي جاءتهم من داخلهم، ومن خارج المدينة أيضا تطالبهم بالانسحاب من المدينة وتغيير خطط مواجهة قوات الاحتلال لتجنيب المدينة وأهلها ما كان يراد بها، وقد اضطرت بقية الفصائل للبقاء والمواجهة دفاعا عن المدينة ومن بقي فيها، مع أنهم كانوا يرون أن الانسحاب من المدينة والانتشار حولها أفضل للمدينة وأنكى بأعدائها.. والحمد لله على كل حال.
قاتل الله الإحتلال ومن جاء به ومن جاء معه ومن أعانه على العراقيين...
وحتى لا ننسى.
وسوم: العدد 797