الجيش الوطني والانخراط في التجاذبات والاستقطابات الداخلية

يُستثنى الجيش الوطني عادة من الانخراط في التجاذبات والاستقطابات الداخلية لان مهمته الحصرية تكمن في حماية البلاد من اي تهديد او خطر خارجي.

ويشكل هذا المعنى عنوانا للاجماع الوطني وتوافقا مقنعا للمكونات الأهلية كافة، ما يجعل للجيوش مكانة خاصة لدى المجتمعات والمؤسسات.

في الدول العربية التي تشتمل على سلطة تشريعية ومجالس برلمانية، تتبارى البرلمانات ونواب الشعب في الإشادة بدور الجيوش المحلية، بغض النظر عن مدى قيام تلك الجيوش بوظائفها الدستورية، وقد شهدنا اغاني التمجيد لبعض الجيوش العربية التي استولت على السلطة والحكم وسحقت احتجاجات شعبية وقتلت الآفاً مؤلفة من المواطنيين السلميين في تلك اللحظة تبارى شعراء الطرب السياسي بتوصيف الانقلاب بأنه ثورة من اجل التصحيح.

وصدحت حناجر بعض المغنيين على أشلاء الضحايا بأغنية (تسلم الايادي ).

في غزة غير 

وجنودها خير .

صمدت كتائب القسام..

وردت العدوان الصهيوني أربع مرات متتالية...

ولكن العدوان الأخير لم يستطع من الإستمرار لأكثر من يومين.

وبعدها أعلن وزير الحرب المتشدد الهزيمة.

لان الغاطس والمخفي من نتائج ذلك العدوان اكبر من المعلن .

رئيس حماس بشر الجميع بأن لديهم ما يفرح الناس وخاصة في السياق الأمني.

غزة أسرت جنودا "إسرائيليين" .

وحررت أسرى فلسطينيين ...

وقهرت (الجيش الذي لا يقهر)، وكسرت شوكته...

في غزة خرج المارد القسامي من تحت الرماد ومن عمق الانفاق ... 

وفي غزة انتصر الطهر الثوري المحتضن بالإرادة الشعبية، فمزق شبكات الجواسيس والإختراق الأمني.

في غزة إرادة محمية برعاية الرحمن، ثم تضحيات الشعب.

تصنيع محلي وتفوق عسكري وتحدي إعلامي وإدارة سياسية ناجحة، 

واحتراف تكنولوجي وعسكري ...

أنها حرب الأدمغة والعقول.

وحرص على الوحدة الوطنية والإصلاح السياسي.

والانتخابات والتشارك بالمسئولية.

والمطلوب وقف الانهيار ، والتبعية الأمنية من أجهزة السلطة لاجهزة العدو.

لغزة نرفع القبعات.

وللمقاومة في الضفة 

الف تحية.

والخزي والعار ل إبليس وجنوده .