مثيرٌ للشفقة
من يطفو على شبرٍ من الماء ويدّعي أنه خبيرٌ بالغوص في أعماق البحار وقيعان المحيطات، من يبحث دائما عن قشة تبقيه معلقاً بوهم البقاء، من يحب دائما ان يُحمد بما لم يفعل، ويفرح عندما يصارع ذاته ويأكل أبناءه ويستقوي على المستضعفين.
هؤلاء وبالٌ على الامة بحاضرها وتاريخها ومستقبلها.
تخيلت وانا أقرأ لامثال هؤلاء لوحتين مثيرتين للضحك أحيانا وللغثيان أحيانا أخرى
تخيلت الشاعر المتنبي وهو ينظم القوافي لامثال هؤلاء الباحثين عن معارك هوائية، ويظهرون بطولاتهم جهاداً موهوماً في غير عدوٍ، (اسدٌ علي وفي الحروب نعامة).
لمثل هؤلاء قال المتنبي:
يا أمةً ضحكتْ من جهلها الأمم.
اما اللوحة الثانية فهي صورة الأعداء وهم يضحكون بملءٍ الاشداق على خصم هذا هو حاله وهذا هو دوره.
على مهلكم يا قوم،
ففي زمن التردي يصبح لزاماً ان نذكر بعضنا بأن فلسطين لا زالت محتلة والقدس كذلك .
وبلاد العرب مستباحة، لجميع اجناس الطير ما عدا بلابل الدوح.
الاستثناء هو الشعب الصامد المقاوم في فلسطين.
هذا هو الجوهر وما سوى ذلك هوامش على قارعة الطريق.
وسوم: العدد 803