لقد أفسدت علينا أحزاننا يا عمر.... البشير !؟
( زيارة غير ميمونة ولاموفقة للطاغية بشار أسد )
كنا نتمنى أن تسأل عن اليد التي صافحتها في دمشق المحتلة : كم من دماء أهلنا سفكتْ !؟
وعن الوجه الذي ابتسمت له : كم فيه من الحياء ؟ والحياء شعبة من الإيمان !
ولكنك لم تسأل ! إلا أنك ستُسأل !؟
وفي كل الأحوال ، لو أنك بدّلت نظارتك الطبية بنظارات إنسانية ، لرأيت الجثث المتفحمة ، والأطفال مقطعي الأطراف !؟
ولو أنك استعنت بمكبر صوت لأذنيك لسمعت صراخ وآهات المعذٓبين في السجون ، وتنهدات وعويل اليتامى والأرامل ، وبكاء ونحيب الأمهات والآباء !؟
ولو أنك قبل أن تأتي إلى دمشق تخلصتٓ من الزوائد الأنفية لشممتٓ رائحة الكيماوي وغاز السارين الذي قُصف به أطفالنا وشيوخنا !؟
ولو أنك خرجتٓ في زيارتك عما رُسم لك ، لرأيتٓ وسمعت أوباش الصفويين يشتمون أخيارنا بعد سيدنا رسول الله صلى الله وسلم !!!؟؟
وأخيراً : فإن مياه النيل الأبيض ، وتراب أم درمان ، لن يطهرا اليد التي صافحت اليد القاتلة المجرمة في دمشق !
لقد أفسدتٓ علينا أحزاننا أيها الزول الذي انضم إلى الذين خيّبوا آمال أهل الشام المبارك !؟؟
وسوم: العدد 803