من مفكرة الأيام
لا تحدثني نفسي بزيارة بعض البلدان العربية أو حتى المرور ترانزيت من أراضيها على الرغم مما يزعم من انفتاحها وجذبها للسياح.
لكن في إحدى المرات في ربيع عام 2014 دعيت للمشاركة بفعالية في أحد البلدان وحُجزت لي التذكرة من الجهة الداعية وكان فيها ترانزيت بدون المرور على الجوازات من إحدى هذه الدول المنفتحة جداً وقبلت وخدعت نفسي بأن المرور بالترازيت لا يوجد فيه شيء غير محمود.
في رحلة الذهاب مرت الأمور بسلام ، لكن رحلة الإياب كان فيها ما يدعو للتامل، فما أن غادرت الطائرة الأولى منطلقا إلى البوابة الأخرى لكي أدرك الطائرة الثانية، وعند الدرج الكهربائي كان يقف شاب أنيق ناداني باسمي الكامل وأنا أقترب من الدرج وقال: في هذه المرة سمحنا لك أن تمر في بلدنا لكن في مرة قادمة نعتقلك، لا يسمح لك بالمرور ولا حتى ترازيت من هذا البلد. أومأت له برأسي بدون أرد عليه منتظراً ما سيسفر عنه هذا التوقيف. قال يمكنك اسئناف رحلتك ، نعلم أن طائرتك على وشك الإقلاع.
ممثل هذا البلد كان يجتمع معنا في الدول الداعمة للثورة !!! لم أتكلم على تلك الدولة أو نظمامها أو أي شخصية فيها في ذلك الوقت لانشغالنا بقضيتنا والرغبة بعدم تجميع أعداء !!! ما هو السبب !!!
لا ادري لماذا تذكرت اليوم هذه الحادثة العابرة ؟
وسوم: العدد 805