حفل إفطار رمضاني إخواني
فى سنة 2007 كتب المفكر الكبير الدكتور محمد عباس مقالا فى مجلة "المختار الاسلامى"، تخيل فيه ان الاخوان المسلمين أقاموا افطارهم الرمضانى السنوى فى ميدان التحرير وحضرة عشرة آلاف مدعو .. ثم تكاثر العدد حتى صار 100 ألف مواطن فى التحرير .. وبدأوا ينددون بمبارك ويطالبونه بالرحيل ..
وفى الصباح تدفقت ألوف مؤلفة الى ميدان التحرير، وخرجت الملايين فى كل ربوع مصر يطالبون الطاغية بالرحيل .. وعجزت الشرطة عن تفريق الجموع وعجزت عن التصدى لهم، ولما بدأت الملايين تهتف بجرائم الشرطة ضد المواطنين تفرقت قوات الشرطة ذعرا وخوفا، وأغلبهم خلع ملابسه الرسمية حتى لا يعرف الثوار حقيقته ..!!!
واعتصمت الملايين فى الميادين والشوارع وأعلنت أنها لن تعود قبل رحيل الرئيس الطاغية .. وتعاطفت حكومات ومنظمات عالمية مع الثوار .. وبدأت صحف العالم تنشر بيانات ثروة الطاغية، واتضح ان ثروته 70 مليار دولار خارج مصر ..!!!
الدكتور عباس نشر هذا قبل الثورة بسنوات، والمقال منشور فى مجلة المختار الاسلامى ـ العدد 302 الصادر فى 13 أكتوبر 2007 وعنوانه "حفل افطار رمضانى" .. كان يكتب عن ثورة يناير بكل تفاصيلها كما لو كان يكتب عن ماض جرى وليس عن مستقبل لم يحدث ..
ولذا فإن نبوءته عن أن أمريكا تجهز لحرب بين ايران من طرف وبين السعودية وكل دول الخليج من طرف تستمر عشر سنوات أصدقها .. وهى ليست نبوءات .. بل تحليل جيد لمعطيات الحاضر يأتى بنتائج صحيحة لوقائع المستقبل ..
هذا المفكر الأسطورى صاحب المؤلفات التى تزن كل ذهب العالم عمد النظام الى دفنه وتلميع من هم أنجس من فضلات الخنازير ويقدموهم للشعب مفكرين وأدباء ومحللين...!!!!!
من يقرأ رواية (الحاكم لصا) التى كتبها منذ أكثر من ربع قرن يجد كل أحدائها جرت بالتفصيل .. أما رواية (قصر العينى) فهى تزن كل ما ابدعه أدباء العرب فى مائة عام بمن فيهم من حصلوا على نوبل .. بخلاف مؤلفه الفذ (إنى أرى الملك عاريا) وكتاب (الوعى ينزف من ثقوب الذاكرة) .. وكتاب (إعلانات مبوبة) .. وغيرها من مؤلفات حق على كل مسلم وكل عربى وكل مصرى بصفة خاصة أن يقرأها ليعرف ما يحاك له من قبل قوى الشر العالمية ..
أدخلوا موقعه وابحثوا عن كتاباته على الانترنت ودعوكم من كل الغثاء الذى يكتبه الآخرون ...
وسوم: العدد 806