مات الطفل احمد الزعبي شهيدا ليمسح بفرشاته ذُل العرب على أيدي حكام العرب
اعزائي القراء
لقد مات الطفل احمد الزعبي شهيدا ً هارباً من عصابة القذف بالبراميل الى بلد عصابة قذف الاطفال الابرياء بالمناور.
مات أحمد الزعبي طفلاً بريئاً شهيداً لم يعرف من الحياة إلَّا رصيفها .
مات هارباً بصندوق البويا هو يُلمّع أحذية المارَّة، ومع ذلك أنهى حياته بطلاً ككلّ الضحايا الذين يتحوَّلون أبطالاً بفضل قوَّة المأساة التي عاشوها.
مات أحمد الزعبي طفلاً بطلاً شهيداً حاول ماسحو احذية الانظمة القذرة الحقيقيون كقذارة قلوبهم الحاقدة والمتسكعون بألبستهم الحكومية في شوارع بيروت مهمتهم تلويث موته التراجيدي باتّهامه بسرقة صناديق الزكاة، يبدو بأن الفقراء أمثاله لا يستحقُّونها.
مات أحمد الزعبي الشهيد في مَنْورٍ مظلمٍ لبناية لا يعرف فيها أحداً، مع صندوقه وفرشاته التي مسح بها في حياته أحذية المارَّة، ومسح بها في استشهاده وجوه الانظمة السوداء بلون قلوبهم رمز حقارتهم وحقدهم وفسادهم .
مات احمد الزعبي كما مات عشرات الالاف من اطفال سوريا قبله وبعده من اجلنا من اجل اعادة كرامتنا المهدورة في اقبية مخابرات الانظمة الفاسدة او في مناور أبنية بيروت العفنة .
مات احمد الزعبي شهيداً من اجل ان يمسح بفرشاته ذُل العرب على أيدي حكام العرب .
وسوم: العدد 808