المؤشر يشير من بشار إلى البشير 3 من5
الشعب إذا كره الحاكم الملطخة يده اليمنى كاليُسرى بالدم ، على هذا الأخير أن يرحل بلا عناد للبفاء فيَنْدَم، لعله ممَّا قد يصيبه يسْلَم ، ، إذ الغضب الجماهيري صوبه يزحف من عدة أيام ، وهذه المرة لن يتمكن الاختفاء وراء اليهودية أو المسيحية أو دين الإسلام ، فكل الشرائع السماوية منه براء ومصيره في الدائمة الله وحده به أعلم، اما في الفانية فقد انتهي وجوده الإفتراضي كحاكم مطلق للسودان بانظمامه لنادي الإجرام، الذي أسسه رفيقه في قتل الأبرياء العُزَّل المدافعين على حقهم في العيش الكريم "بشَّار" مُخَرِّب الديار معشوق جهنَّم .
الشعب السوداني العظيم بعد طول انتظار مكبل الرغبة في الانطلاق للامام ، اعتمد الان و بالكامل على نفسه متَّخذا أصدق قرار عنوانه آية في الإختيار ومضموته العودة إلى الوضع الطبيعي كباقي الأمم، السالكة طريق التدبير الجماعي لشأنها الرسمي مََن بالوضوح والشفافية مفعم ، مترفِّعة عن أي شكل من أشكال الإنتقام ، بعيدا عن صراخ "البشير" ووعود اكَّدَ الواقع المعاش على امتداد ثلاث عقود أنها مجرد كلام في كلام ، ما حَقَّقَ به لطموحات الشعب ولو في الحيز الأدنى حتى لا يُلام ، ولا رَفَعَ للوطن السوداني المحترم ، بين الدول السائرة في طريق النمو عَلم .
هناك معلومات دقيقة مدققة تسربت من محيط المخابرات القربية من البشير تخص مخطط وُضع من طرف حلف ضيق موجه لضبط رصيد مما يُسمى الشرق الأوسط (حينما كان له وسط) يعتقد الحلف المذكور أنه باسط نفوذه العسكري ليقتلعه من حدوده السياسية المعروفة إلى أخري يفتت بها اللحمة الوطنية لما يسمى العالم العربي في جزئه المشرقي والزيارة الأخيرة التي أوصلت البشير إلى موسكو تندرج في هذا الاطار مما جعل المملكة السعودية تتحرك بوفد كبير تقاطر على الخرطوم ولكن للاسف بعد فوات الأوان ، لقد رضي البشسر بالفتات خوفاً من الملف الاجرامي المُتابع به حتى هذه اللحظة مورطا نفسه مع الشعب السوداني الذي كان وسيظل الوفي الأمين للعروبة والتحرر وحق السيادة على كامل تراب وطنه والعمل بمبدإ التضامن الفعال الكفيل بعد م الجز به في متاهات تشغله عن التوجه الحقيقي لانقاذ ما يمكن انقاذه من ويلات السياسة المعتمدة لدى نظام المشير البشير القائمة على أنه الكل في الكل وليشرب من البحر مَن يعارضه ، الخطر الآن ليس بوتين وإن حصد لصالح شعبه السفياتي ما به ينعم ، ولكن خطر الخطر كامن في اثتين بشار والبشير الزارعين في مستقبل شعبيهما الهم والغم.
وسوم: العدد 810