قضاة ومفتون وصمة عار في جبين التاريخ !؟

يقول الدكتور مصطفى السباعي  رحمه الله  : أكبر عقوبة للأمة المتخاذلة وجود الطاغية فيها !؟ 

وقد أرتنا الأحداث والوقائع أن وجود الطاغية يستتبعه وجود قضاة ومفتين على شاكلته ،  وشهد أبناء جيلنا ذلك واضحاً ! 

ففي مصر وجد العسكر الحاكمون قاضياً مثل الفريق الدجوي ، ومن شابهه ممن يطلبون من المتهم أن يقرأ الفاتحة من آخرها !؟

وفي العراق وجد أحد طغاته شخصية مهزوزة مأزومة مثل المهداوي في آواخر الخمسينيات ليحكم بالموت على الشرفاء مدنيين وعسكريين !؟ 

وفي ليبيا وجد طاغيتها مٓن يحكم على أبنائها البررة بالإعدام ، والتعليق على أسوار المدينة الرياضية !؟ 

وفي الصومال ،و في زمن أخرقها ونمروها ( سياد بري ) وُجِدمٓن ينفذ أوامره بحرق علماء الدين !؟ 

وفي سورية الجريحة رأينا محاكمات صلا ح الضلّي البعثية تريق دماء الخيرين من أبنائها !؟

ومحاكمات فايز النوري تستبيح دماء فتيانها الذين آمنوا بربهم ، وزادهم الله هدى !! 

وسمعنا من سجناء تدمر عن قاضي السجن النصيري سليمان الخطيب الذي يسفك الدماء ، ويلفق القضايا ، ويأتيه المتهم معصوب العينين ، مقيد اليدين !؟ فكان الخبيث كما نقل الذين يعرفونه وكما ذكرت أمه لا يقضي إلا وهو سكران ، ولا يستطيع النوم إلا على سكر !؟ 

ومع كثرة الدماء التي أريقت وتراق في شامنا الطهور ، بلا ذنب ولا محكمة ولاقضاة أبت عمائم السو ء في السلطة الطائفية إلا أن يكون لها نصيب من الإثم ، ومشاركة في الجريمة  !؟

فليكن لنا موقف واضح من أمثال هؤلاء الذين لم يكتفوا بأكل الدنيا باسم الدين !؟ ولكنهم يفتون بإزهاق الأرواح البريئة والدماء المعصومة  !؟ تبرئة للذمة ، وقياماً بحق العلم الذي يفترون عليه  !؟  فشرفاء المفتين والقضاة  ، لايكونون أذناباً ا

للطغاة !؟

وسوم: العدد 820