السؤال الهام : هل ستقع حرباً بين امريكا وايران!

اعزائي القراء 

تابعت بدقه التطورات لثلاث حروب قبل ان تقع  اثناء وجودي  في امريكا 

- حرب بوش الاول ضد العراق 

- حرب بوش الثاني ضد افغانستان

- حرب بوش الثاني ضد العراق.

هذه الحروب الثلاثة سبقها مقدمات واضحه حتى تأكدنا ان الحرب واقعه خلال ايام وحصل ذلك . فبدون هذه المقدمات تبقى هذه الحروب مجمدة  وفي مستوى التهديدات الكلامية والإعلامية .  

ماهي هذه المقدمات؟:

اهم هذه المقدمات  الهامة تتلخص برضى الشعب الامريكي عن اي عمل عسكري ويتم معرفة رأي الامريكيين عبر توظيف الادارة الامريكية لمؤسسات  خاصة لأخذ الرأي بحيث تعمل  هذه المؤسسات طيلة شهرين تقريباً على متابعة رأي الشعب الامريكي وتذبذبه صعوداً او هبوطاً.

 تقدم هذه التقارير وبيانات الرأي الى البيت الابيض لدراستها مع المستشارين الأمنيين والسياسيين والعسكريين بحضور أخصائيين ماليين ايضاً لحساب التقديرات ولجلسات متعددة . 

هذه المقدمة او الخطوة الهامة لم تحصل حتى الان بشكل جدي .

اما اذا كانت الادارة الامريكية مصممة على شن الحرب ووجدت ان بيانات استطلاع الرأي منخفضة وضد رغبتها بشن الحرب . هنا تلجأ الادارة الى محاولة تغيير بيانات الاستطلاع لتتفق مع رغبتها فتوعز لإعلامها القوي ( وهو بيدها مهما قيل عن حرية الاعلام في امريكا. حيث تعتبر امريكا اكبر دولة في ديكتاتورية الاعلام عندما ترغب بتوجيه لصالح  أهدافها)

وهذا ما حصل عندما جيشت الادارة الامريكية في حرب بوش الثانية على العراق الاعلام  لصالحها فكان له تاثير على غسل ادمغة الشعب الامريكي بحيث رفعت نسبة تأييد الشعب الامريكي  للحرب من ٥٠٪؜ الى ٧٠٪؜ او اكثر مما طمأن الادارة الامريكية الى توجهها للحرب ضد العراق ، اضافة الى ان دول كثيرة مثل روسيا و اوروبا اما كانوا داعمين  او كانوا صامتين .

اذا طبقنا المعايير أعلاه على التوتر الحالي بين امريكا وايران نجد بعض الفروقات .

فالاستطلاعات لم تؤخذ بشكل جدي وتجييش الاعلام لم يبلغ مستوى غسل ادمغة الشعب الامريكي كما ان التحرك السياسي الامريكي الخارجي مازال محدوداً .

النتيجة: حتى الان الوضع يميل الى حالة  لا حرب بنسبة تقديرية بحوالي  ٦٥٪؜

 ولكن باستطاعة امريكا تحريك الوضع خلال اسبوعين  ان رغبت جدياً بالحرب وذلك بتصعيد توجه اعلامها للوصول لحالة شعبية داعمة مع تكثيف الاتصالات السياسية مع حلفائها على الاقل .

وبالتالي أميل الى ان الامور ستظل ضمن دائرة التهديدات الكلامية لفترة ليست بالقصيرة وقد تتدخل  بعض الدول المؤثرة لتغيير بعض طموحات ايران  وهذا هو الأرجح لارضاء امريكا ودوّل الخليج. 

وبذلك تكون امريكا أمنت دعماً مالياً من دول الخليج وخفضت (نظرياً ) من طموحات ايران ..   ولكن باعتقادي لأجل محدود .

وهذه هي لعبة الدول الكبرى.

وسوم: العدد 824