أبوغزاله: "العالم المعرفي يأتي بالرفاه والازدهار الاقتصادي"
في اجتماع خبراء الذكاء الاصطناعي والتنمية في الاسكوا (بيروت)
بيروت – شارك سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس طلال أبوغزاله العالمية، في الجلسة الافتتاحية في اجتماع خبراء الذكاء الاصطناعي والتنمية الصناعية المحلية في الايسكوا الذي عقد في بيروت مؤكدا على أن العالم المعرفي سيأتي بالرفاه والازدهار الاقتصادي.
وقال: "لقد قادت ثورة الحوسبة الحالية عالمنا إلى عصر من التقدم لم يسبق له مثيل، حيث أتاح التحول الرقمي عالمًا من الفرص وأتى بوفرة من التقنيات العصرية التي تغير الطريقة التي نعيش ونعمل بها، حيث توفر الإنترنت فرصة للشباب لكي ينمي قدراته على الاكتشاف والابتكار والإبداع، وغدا التعليم عن بعد والدورات الدراسية والتثقيفية ومواقع تعلم اللغات الأجنبية ووسائل الإعلام الاجتماعي والأخبار ومنصات استلهام الحلول عبر مشاركة الجمهور متاحاً، وعاملاً محفّزا لإنعاش مفاهيم المسؤولية، ومجابهة التحديات بكل أنواعها. "
وأضاف "كتبت كتابًا جديدًا بعنوان "العالم المعرفي المتوقد" باعتباره رحلة واقعية إلى المستقبل وما يحمله من تقنيات غازية وما يوفره من فرص هائلة وما يأتي به من تحديات واقعية".
ويركز الكتاب على أن قيمة التكنولوجيا الحديثة في التعليم هي قابليتها وقدرتها على الوصول إلى المتعلمين الذين حرمتهم ظروفهم الشخصية أو الاجتماعية من متابعة تعليمهم في مؤسسات التعليم التقليدي، كما أن التكنولوجيا ترفع من سوية ونوعية التعليم وتستجيب لحاجات مجتمع المعلومات.
وأشار الدكتور أبوغزاله الى أننا في الوطن العربي لم نتمكن من استقراء المستقبل الذي قد بدأ بدخول عالم الثورة الصناعية الرابعة والذي يرافقها عالم معرفي سيصبح فيه الإنسان والآلة وبفعل تطورات الذكاء الاصطناعي مجتمعا واحدا ووحدة واحدة من حيث تفاعل الآلات تلقائيا مع احتياجات الإنسان المتنامية. ثم إن مسيرة عصر المعرفة والأزمة الاقتصادية مرتبطتان ببعضهما البعض، لذلك علينا أن نستفيد من تلك الأزمة والحرب التي من الممكن أن تحدث ولابد من أن نعيد تموضعنا للتأقلم مع عصر ثورة المعرفة.
وبين أبوغزاله أنه في الوقت الذي تتنافس فيه الدول على قيادة الثورة الصناعية الرابعة، تحاول دول اللحاق بالثورة الصناعية الثالثة، فيما تعاني أُخرى من اقتصادات نامية ولم تتمكن من مواكبة التطورات، ولابد من مد يد العون لها لتطبيق التكنولوجيا الإحلاليّة التي ستغير من طريقة عمل الحكومات، حتى مع التفاوت في سرعة التطبيق. نحن بحاجة إلى التفكير في المستقبل، والتصرف بالمسؤولية مع البصيرة والحكمة من أجل أجيالنا المقبلة."
وأكد أبوغزاله في ختام كلمته أن كل هذا يتطلب التمكين، ونحتاج إلى حكوماتنا لتوفير بيئات جذابة للاستثمارات التكنولوجية. نحتاج إلى قوانين ولوائح تحمي حقوق المخترعين بشكل كامل. إنهم بحاجة إلى العمل جنبًا إلى جنب مع عمالقة التكنولوجيا في العالم لجعل التكنولوجيا في متناول الجميع وبأسعار معقولة للجميع من أجل دعم الابتكار.
وسوم: العدد 832