المواقف البطولية الاحوازية تجبر العدو الايراني على تغيير خططه الاجرامية

احمد ابو اخلاص الاحوازي

المواقف البطولية الاحوازية

تجبر العدو الايراني على تغيير خططه الاجرامية

احمد ابو اخلاص الاحوازي

هناك حرب و صراع دائر ما بين الشعب العربي الاحوازي والعدو الفارسي المحتل منذ ما يقارب التسعين عام و ستستمر هذه الحرب حتى جلاء الاحتلال من الاحواز العربية .

لقد تنوعت اساليب الصراع عند الاحوازيين ضد الفرس المحتلين طيلة فترة الاحتلال السابقة حيث بدأت مع ثورة الغلمان حتي ثورة القبائل العربية الاحوازية الاصيلة و من ثم في الستينيات من القرن الماضي بدأت بوادر تاسيس التنظيمات المنظمة الاحوازية .

و كانت هناك تجربة نوعية في الصراع الاحوازي الفارسي ما بين فترة عام 1997م الى فترة عام 2005م حيث كانت فترة ما تسمى الاصلاحات و التي حاول الاحوازيين ان يدخلوا و بقوة في هذا الصراع لاستغلاله لصالح قضيتهم الوطنية . طبعا هذه الفترة من النضال كان فيها العديد من التعقيدات لست بصدد الدخول فيها ولكنها تعد من احدى المحطات التي مر بها نضال شعبنا الثوري مع الاحتلال الفارسي .

ومن اهم محطات الصراع مع الاحتلال الفارسي تكونت بعد الانتفاضة النيسانية المباركة عام 2005 التي خرج فيها الاحوازيين في كل مدن و احياء و قرى الاحواز المحتلة ليشكلوا طوفانا" شعبيا مقابل الة القمع الايرانية حيث فاجئت الثورة الشعبية الاحوازية السلمية سلطات الاحتلال والمجتمع الدولي حيث اثبت الشعب العربي الاحوازي مرة اخرى انه مصر على اخذ حقوقه الوطنية دون نقصان و يريد ان تكون الاحواز حرة مستقلة .

منذ عام 2005 لن تبقى مناسبة الا و استغلها الاحوازيين لاعلان مواقفهم عن رفضهم لوجود الاحتلال الفارسي في الاحواز المحتلة حيث باتت ذكرى انتفاضة نيسان الباسلة و ذكرى الاحتلال الايراني و عيد الفطر و عيد الاضحى و اي مناسبة اخرى اياما وطنية يخرج فيها الاحوازيين بالالاف رافعين لافتات و اعلام الاحواز و يهتفون بدون خوف و رعب عن الاحتلال الفارسي للاحواز وعن عروبة هذه الارض .

واهم تطور و تقدم وصل اليه الاحوازيين بعد انتفاضة نيسان عام 2005 احترام و تقدير المناضل الثوري الذي يضع حياته و كل ما يملك من اجل قضيته و بات الاحوازيين يتشرفون بالاحوازي الذي يعتقل من اجل قضيته و يدخل السجون. واصبح من الواضح ان الاحتلال الفارسي اصبح يخشي من ردة الفعل الاحوازي بعد اي جريمة اعدام ضد نشطاء الاحواز لانه يعلم جيدا في اعدامه لشباب الاحوازسيثير غضب الاحوازيين و ستكون هناك ردود فعل شعبية قوية ضد الجريمة التي يرتكبها . و على سبيل المثال عندما اعدمت السلطات المحتلة الايرانية  عام 2007 الشهيدين البطلين علي العفراوي و رفيق دربه مهدي النواصري خرج الاحوازيين غاضبين على هذه الجريمة التي ارتكبت و هاجموا السيطرات والمخافر التابعة للاحتلال في الاحواز و هذه الحالة استمرت في كل مرة ترتكب السلطات الايرانية جريمتها بحق اي ناشط احوازي .

ردة الفعل الاحوازي كانت تضع القوات الامنية الفارسية في حالة ارباك و كان العالم اجمع يتابع الشان الاحوازي بكثافة واصبحت التنديدات تتواصل على الجرائم التي ترتكبها السلطات الايرانية بحق النشطاء الاحوازيين. على ذلك كان على المخابرات التابعة للاحتلال من اعادة النظر في طريقة التخلص من غضب الشارع الاحوازي لذا اصبحوا يتعاملون مع الاحوازيين بطريقة جديدة و منها في البدء يعملون على مص غضب الشارع الاحوازي عن طريق بث اشاعة اعدام الناشطين الذين في قبضتهم لعدة مرات و من ثم تكذيب الخبر في كل مرة و في النهاية ارتكاب هذه الجريمة الرعناء بحقهم حيث يبقى المواطن الاحوازي في حالة شك هل بالفعل تمت هذه الجريمة ام انها لا تزال كذبة من الممكن ان تتغيير من خلال اعلان من قبل المحتلين الفرس .

ظن الاحتلال الفارسي على انه نجح في طريقته تلك لمص الغضب الاحوازي لكنه تفاجئ هذه المرة بالرد الفعل الدولي بعد ما ارتكب جريمته بحق النشطاء الاحوازيين من مدينة الخلفية الباسلة الشهداء الابطال الشاعر هاشم شعباني و رفيق دربه هادي الراشدي . حيث ان العديد من المسؤوليين في دول العالم رفعوا صورة الشهداء كما كتبوا تنديدات على صفحاتهم الخاصة على تويتر و الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي و ايضا كتب الشعراء شعرا ثوريا" عنهم و كتب الكتاب مقالات تمجد بهم و كانت هذه صفعة قاتلة للاحتلال الفارسي تثبت مرة اخرى ان القضية الاحوازية قضية شعب لا تموت و على المحتلين الفرس ترك هذه الارض العربية لاهلها الذين سيضحون بارواحهم من اجلها.