إستراتيجية الاحتلال الإيراني من الإعدامات
وهاب ابوشهاب الخاجي
منذ نجاح ثورة الشعوب في ايران ومن حينها الملالي اعتلوا علی عرش السلطة بعد الشاة ومن ثم بنوا استراتيجيتهم علی تصفية المخالفين ولذا بدئوا بخلق حمامات الدم علی مستوى ساحات ?ل الشعوب غير الفارسية في جغرافية ايران السياسية.
هذه الحالة الدموية شملت شعبنا بالدرجة الاولى والدليل علی هذا اننا نری صبيحة الاربعاء السوداء وبحجج واهيه وبذريعة خوفهم من المر?ز الثقافي والسياسي للشعب العربي الاحوازي هاجموا المركز ولكن سرعان ما صمم الشعب ان يحافظ علی م?تسباته الثقافية والسياسية وبدئوا بالدفاع عن المركز ولكن النظام باغتهم بهجومه الدموي والشامل واريق دماء المئات من ابناء شعبنا في شوارع المحمرة وغيرها من مدن الاحواز ظنا" منه ان يبقِی شعبنا تحت نير الاحتلال ول?ن بعد حين نهض شعبنا بهمة رجاله من ?تاب وشعراء راحوا يبثون الوعي عن طريق الصحف والتجمع الجماهيري والاحتفالات وباقي وسائل الاعلام وهذا راح يغيض السلطة الايرانية وعلی هذا بدئوا يف?رون ?يف يقضون علی هذه الظاهرة اي النشاط الثقافي لشعراء الاحواز.
هذِه الظاهرة التي كادت ولازالت تعم ?ل ساحات النضال في الاحواز و التي تعد خط احمر للاحتلال الايراني جعلت النظام يف?ر ?يف يقضي علی حالة الوعي التي بدأت علی يد الشعراء وال?تاب و?ثير من المناضلين الاحوازين ولذلك الاحتلال الايراني ايعز للمخابرات والسلطات الامنية ان تقضی علی هذا الوعي العربي و بسرعة ودعما لتلك الاوامر راحوا يلقون القبض علی ?ل من ينشط وي?تب وله سمعة في الثقافة وبعد شتی التعذيب يجبر الشخص بأن يعترف بما يملوه عليه وعلی هذا الاساس يحاكمونه بتهمة محاربة الله والافساد في الارض وهذا يعني الاعدام والدليل علی ذلك ما رأيناه بالامس حين ما اعدموا شباب الخلفية الابطال من ابناء شعبنا الاحوازي وهما المدرسين الشاعر هاشم شعباني وهادي الراشدي اعدموا زورا وبهتانا لارضاء مرض الشوفينية الايرانية وهذه اعلی درجات الوحشية وللعلم ل?ي يعرف المجتمع الدولي هذا النظام الدموي ماذا يعمل بابناء شعبنا مثلا بعد ما يصدر ح?م الاعدام بحقهم لا ينفذ ح?م الاعدام بهم في وقته والقصد من وراء هذا التأخيرهو انها? الشخص ا?ثر وايضا القصد الاخر مص ثروة اهل المح?وم من طرف اشخاص هم يبعثونهم الي اهالي المح?وم عليهم بعنوان هذا الشخص الذي هو عميلهم او سمسارهم يستطيع بواسطة الرشوة ان يخفض ح?م الاعدام الی الحبس وعلی هذا اهل المح?وم يندفعون شوقا" ل?ي ولربما يخلصون ابنهم من الموت الحتمي وعلی هذا يذهبون لبيع ما يمل?ون وبهذا الاسلوب الدنيئ يسحبون اموال شعبنا ويقتلون ابنائنا وللعلم لا ي?تفوا بهذا الحد بل يقومون بواسطة ازلامهم في المستشفيات ان يبيعوا لربما اعضاء بدن المعدوم و لذلك نناشد العالم الحر و المجتمع الدولي بالحد من وحشيه النظام الايراني وايقافه عن قتل الناشطين في مجال الثقافة في الاحواز المحتلة،حتى لايستطيع ان يكرر تلك الجرائم النكراء مرة اخرى وبدون حساب.