هل استعرب الغرب ..وتهود العرب؟!
عبد الله خليل شبيب
في أوروبا حركة نشطة لمقاطعة كل ما يمت [ للمستوطنات الباطلة ] بصلة !
وفي نظرهم كل إنتاج أو نشاط في المستوطنات المقامة على أراضي فلسطين 67 المحتلة غير مشروعة لأنها تخالف القانون الدولي !
وفي الحقيقة أن كل الدولة العبرية باطلة وواجبة المقاطعة الشاملة - كما كان يفعل يعض العرب سابقا وظاهرا!- لأنها قامت على أراضي وحقوق الآخرين بالإرهاب والاغتصاب!
بل العدل أنها واجبة القطع والإزالة نهائيا !!
.. فكلها باطلة .. كما أثبت أحد كبار المؤرخين اليهود ( البروفسور شلومو ساند أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب [جامعة بن غوريون] ) التي أقيمت على أنقاض قرية الشيخ مونس – من أعمال يافا الفلسطينية في كتابه القيم ( اختراع أرض إسرائيل) !! حيث أثبت بطلان تلك الدولة وبطلان احتلالها وحججها الواهية التي بنت عليها كيانها الهش ..كما تُبنى اللقصور على الرمال " من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم" " لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم"!!
وكما اثبت من قبل المرحوم ( روجيه غارودي) في كتابه المشهور ( الأساطير المؤسسة للدولة الصهيونية) .. فحورب ولوحق لقوله الحقيقة !!..وهكذا يناصبون – كذلك- البروفسور شلومو ساند العداء الألد .. لهدمه افتراءات احتلالهم وتلفيق دولتهم..كما سبق أن أبطل وجود شيء اسمه الشعب اليهودي .. في كتابه السابق ( كيف تم اختراع الشعب اليهودي ) !
إذن – وبتأكيد وبحث علمي من أكابر علمائهم المنصفين الموضوعيين..ثبت بطلان الدولة المعتدية .. شعبا وأرضا!!
.. أمام كل ذلك ..لا بد أن نشيد بخطوات كثير من حكومات ومؤسسات اوروبا في مقاطعتها لكل ما يمت للمستوطنات على أراضي 67 بصلة !
وقد غضب اليهود المحتلون لذلك ..وهاجموه ..وحاولوا مقاومته وما يزالون..في الوقت الذي تشتد فيه تلك المقاطعة وتتوسع ..! والمرجو أن تتطور تلك المقاطعة إلى مقاطعة شاملة في المستقبل ..حين يدرك العالم ويرى بشاعة صورة ودور الكيان الصهيوني في إثارة المشاكل في العالم ومدى عدائهم لكل خير وسلام ..كما صوت أغلبية الأوروبيين على أن تلك الدولة سبب في اختلال السلام .
كل هذا – وفي نفس الوقت .. بعض [العربان ] يتقربون من الكيان الصهيوني النجس ..ظاهرا وباطنا ..و[ يتمسحون به] طلبا لرضا أمريكا أو لحمايتهم من شعوبهم- كما يظنون- ..أو من بعض جيرانهم ..وقد انطلت عليهم خِدَع اليهود .. وثبت أن كثيرا منهم [ ضالع] في الخيانة والعمالة منذ زمان ..ولكن سرا!! ..وما يلبث السر ان ينكشف ..فيساهم في [ خلخلة شرعيتهم الواهية] ..ويقوي عزم أحرار شعوبهم في العمل للتغيير لما هو أنسب وأحسن وأنزه وأنظف !
لإن اليهود – والمحتلين لفلسطين ومقدساتها على وجه الخصوص – هم أعدى أعداء العرب والمسلمين بنص القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .." لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا": المائدة:82
..ولذا فنحن نرى – عيانا وقاحة ولدادة عداوتهم للإسلام والمسلمين ..مما يجري أمامنا في المنطقة من عبثهم في مصر وسوريا والعراق ..وغيرها ..وإثارة الفتن ..وأصبحت المعركة شفافة ..ينكشف فيها الصهاينة وعملاؤهم والمتعاونون معهم ومع وكلائهم سرا وجهرا.. مالا وعلاقات وتحالفات.. و..إلخ
.. لقد قلنا سابقا ..إن الخطر الإيراني – وقد ثبت أنه توسعي – وأن شعارات الإسلام وفلسطين ..إلخ [ أكاذيب وورقات توت وللاستهلاك والترويج !] ..ومع أنهم محتلون لبعض المناطق العربية [ الجزر الثلاث الإماراتية والأحواز العربية ] وغيرها ..ولكن خطرهم – حتى لو تسلحوا بالذرة - وقد سبقهم إليها اليهود بعشرات السنين- لا يرقى إلى درجة الخطر الصهيوني الذي يبيت الشر الداهم للأمة كلها ولدينها وكيانها [ ولديه صواريخ ذرية جاهزة موجهة إلى عشرات المدن العربية [ كانت قبل أكثر من عشرين عاما موجهة إلى أربعين مدينة ..والأن تضاعفت أضعافا]!!.. ولا يبرر الخطر الفارسي – ايا كان- أي تحالف أو تعامل أو تقارب مع اليهود !! مما لجأ إليه البعض – أو يكاد!!
وهكذا رأينا أوروبيين أكثر إخلاصا ..وأكثر مناقضة ومقاطعة لليهود المحتلين من كثير من[ الأعراب] !! ..الذين يملأ الإنتاج اليهودي – وردائفه- أسواقهم ..ويمدون العدو بالملايين ليقتلنا بها !
يكفي أن نذكر مثالا واحدا : فقد سبق من زمن أن قيل إن نتاج ما تقدمه شركة [فيليب موريس] للتبغ والسجائر لدولة اليهود - [ نسبة تبرعها لهم من أرباحها] من مجمل ناتج ما يستهلكه العالم العربي فقط من[ سمومها] .. يكفي لشراء طائرة حربية للعدوان اليهودي [ يوميا]ٍ!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم