في يوم اليتيم في العالم الإسلامي: العثيمين يدعو إلى إيلاء اليتيم ما يستحق من رعاية
بيان صحافي
جدة، 7 مايو 2020
يحتفل العالم الإسلامي في الخامس عشر من رمضان من كل عام بـ “يوم اليتيم"، إلا أن احتفالات هذا العام ستأخذ منحنى جديد في ظل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في شتى بقاع العالم، وما استتبع ذلك من تطبيق بعض الدول أقسى الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة وسلامة مواطنيها، وهو ما يستلزم مقاربة مختلفة في العمل على تأمين الرعاية والكفالة الشاملة لليتامى، وبذل المزيد من الجهود لحمايتهم والتكفل بهم، خاصة في مناطق الصراعات والحروب حيث تزداد فيها أعداد اليتامى. وفي هذا الإطار، يدعو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين جميع الدول الأعضاء في المنظمة والمنظمات الخيرية والإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني الى إيلاء اليتيم ما يستحق من رعاية واهتمام.
ويأتي الاحتفاء بيوم اليتيم في العالم الاسلامي تعبيراً عن اهتمام منظمة التعاون الإسلامي بهذه الفئة الغالية في المجتمع، فقد اعتمد مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في الدورة الأربعين التي انعقدت في كوناكري، جمهورية غينيا، في ديسمبر 2013 قراراً تم فيه تحديد يوم الخامس عشر من رمضان من كل عام يوما لليتيم في العالم الإسلامي للتوعية بقضاياهم واحتياجاتهم والعمل على توفير الرعاية لهم.
ويحث الشرع الإسلامي على حسن معاملة الأيتام، وكفالتهم ورعايتهم تربويًّا وصحيًّا واجتماعيًّا ومعيشيًّا، والحفاظ على حقوقهم، وهو ما نص عليه القرآن الكريم في أكثر من عشرين موضعاً، منها قوله تعالى: " فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ" وقوله تعالى: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ"، كذلك نصت السنة النبوية على أن التكفل باليتيم يورث صاحبه رفقة النبى ﷺ فى الجنة، فقد قال النبى ﷺ: "أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِى الْجَنَّةِ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى".
جدير بالذكر أن منظمة التعاون الإسلامي قامت بعدة مبادرات لرعاية الأيتام، خاصة بعد الكوارث الطبيعية التي وقعت في بعض الدول الأعضاء وفي مناطق الصراعات، وتعمل حالياً مع جامعة الدول العربية على وضع معايير مثلى لرعاية وكفالة الأيتام وحمايتهم على المستويين العربي والإسلامي، وإقامة فعاليات مشتركة لتسليط الضوء على قضايا الأيتام ورفع الوعي المجتمعي والحكومي بقضاياهم.
وسوم: العدد 875