بيان حول اعتقال رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم الصحافي "سليمان الريسوني"
النقابة المغربية للصحافة
المكتب الوطني
تابعت النقابة المغربية للصحافة، بأسف و قلق شديدين خبر اعتقال رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم الصحافي "سليمان الريسوني"، بطريقة مهينة و مستفزة، مصحوبة بتصوير يثير الريبة، كما أن شريط الإعتقال وزع بطريقة غير مفهومة على بعض المنابر الإعلامية، التي نشرته في خرق سافر للقوانين، و وضع الفيديو تحت تصرف مؤسسات صحفية لتصفية حسابات خاصة و التشهير بزميل تُوبع في حالة إعتقال، الشيء الذي يطرح أكثر من سؤال.
كما علمت النقابة من عائلة الصحافي المعتقل، أن عناصر من الأمن بزيهم المدني، قاموا بتفتيش شقة الريسوني في اليوم الموالي لإعتقاله، و تم إقتياد زوجته الى ولاية أمن الدار البيضاء للتحقيق معاها، علماً أن الزوجة ترعى رضيع لم يتجاوز سنته الأولى بعد، و يعاني من أعراض مرضية.
و منه فإن النقابة المغربية للصحافة، تعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي:
- إدانتها و إستنكارها للممارسات الإستبدادية التي تسعى لإخراس الأصوات الحرة، بتلفيق التهم المفبركة لها.
- تضامنها المطلق و اللامشروط مع الصحافي سليمان الريسوني، وعائلته.
- إنخراطها الكامل و اللامشروط في كل المبادرات و الأشكال النضالية المستقبلية، التي تروم التعريف بالقضية.
- إستعدادها الدخول كطرف مدني في ملف الزميل في حالة إحالته على القضاء.
- دعوتها كافة الشرفاء و الأحرار، للإنخراط في هذه المعركة النضالية، من أجل وطن حر يتمتع فيه الصحافي بحرياته وكرامته.
- مطالبتها الجهات المعنية بإطلاق سراح الصحافي الريسوني فوراً، و التوقف عن مثل هذه الأساليب البالية، التي تُرجع المملكة الى سنوات الجمر و الرصاص.
- دعوتها المجلس الوطني للصحافة، للتدخل في حدود إختصاصته، لوقف مهزلة التشهير بالزميلات و الزملاء، من طرف بعض زملاءهم الحاصلين على بطاقة الصحافة التي يُصدها ذات المجلس، و تفعيل ميثاق أخلاقيات المهنة، الذي أصبح ملزماً للصحافيين بعد نشره في الجريدة الرسمية.
- مُعاقبة بعض الأشخاص المحسوبين على مهنة الصحافة زوراً، بشطب أسماءهم من قوائم الصحافيين المهنيين و سحب البطائق المهنية منهم، بسبب خرقهم مبدأ قرينة البراءة و تقديمهم المشتبه بهم و المتهمين كجناة و نشر أسمائهم و صورهم و مقاطع فيديو للمتابعين و الضحايا.
و في الأخير تُطالب النقابة المغربية للصحافة، من السلطات المغربية، الإفراج الفوري عن الصحافيين المعتقليين (توفيق بوعشرين و حميد المهدوي و الصحافيين المُتابعين في ملف حراك الريف) و المدونين و نشاط منصات التواصل الإجتماعي، الذين تم إعتقالهم على خلفية التدابير الوقائية لمحاربة فيروس كورونا المُستجد.
الرباط : الأحد 24 ماي 2020
وسوم: العدد 878