قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية في لبنان يعقد مؤتمره وينتخب قيادته
دعوة الى المرجعيات اللبنانية والدولية والفلسطينية لمعالجة الاوضاع الاقتصادية لشعبنا وعماله
في ظل التزامه التام بشروط الوقاية من جائحة كورونا، عقد قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان مؤتمره الدوري بحضور 90 بالمائة من المندوبين المنتخبين من مؤتمرات ادنى شهدها القطاع خلال الفترة الماضية، وذلك في قاعة الشهيد القائد أبو عدنان قيس في مخيم مارالياس في العاصمة اللبنانية بيروت. وشارك بأعمال المؤتمر وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية ضم أعضاء مكتبها السياسي الرفاق: علي فيصل، إبراهيم النمر أبو بشار، خالدات حسين ويوسف احمد، إضافة لعضو اللجنة المركزية عبد الله كامل.
افتتح المؤتمر اعماله بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني ثم الوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء والأسرى، تلا ذلك كلمة منظمة لجان الوحدة العمالية الفلسطينية (عامل) ألقاها أمين سر المكتب التنفيذي في لبنان علي محمود (أبو سامح) فأستعرض الأوضاع المعيشية المزرية للعمال الفلسطينيين بإعتبارهم الفئة الأكثر تضرراً من الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها لبنان والتي طالت بسلبياتها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، داعياً اتحاد نقابات عمال فلسطين الى تفعيل دوره ومعالجة مشكلاتهم الجماعية والفردية، عبر تنظيم صفوفهم وتفعيل حركتهم العمالية والنقابية في اطار حركة اللاجئين، والدعوة العاجلة لعقد الجمعيات العمومية للمهن وانتخاب المجالس النقابية من أجل مواصلة التحركات لإنتزاع الحق بالعمل بدون إجازة العمل والضمان الاجتماعي، وتعديل القوانين اللبنانية الظالمة بحق العمال واللاجئين الفلسطينيين وذلك دعماً لنضالهم من أجل حقهم بالعودة، نقضياً لكل مشاريع التهجير والتوطين.
وختم أبو سامح مثمناً دور العمال واللاجئين وتحركاتهم المختلفة خاصة تلك التي شهدتها المخيمات رفضاً لإجراءات وزير العمل اللبناني السابق، و التي حققت نتائج هامة، تحتاج الى إستكمال لتحقيق إنجازات تراكمية على طريق إقرار حق العمل والحقوق الإنسانية للعمال واللاجئين.
ثم كانت كلمة قطاع العمال في الجبهة ألقاها مسؤوله وعضو المكتب السياسي الرفيق أبو لؤي أركان بدر الذي أشاد بالعملية الديمقراطية الشاملة التي أنجزها القطاع في تحد مع الذات ومع الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان، حيث نجح القطاع في عقد مؤتمراته بكافة مراحلها القاعدية والوسيطة والقيادية وبنسبة تجديد مرتفعة انتجتها العملية الديمقراطية في بنية الهيئات ودورها القيادي، وفي بنية الأفراد، وفي ممارسة برنامج العمل، على طريق بناء تيار نقابي عمالي ديمقراطي.
وثمن أبو لؤي التطور الحاصل بالأوضاع التنظيمية والبرنامجية للقطاع وتوسيع صفوفه وانجازه للأهداف التي حددها بين المؤتمرين، سواء على صعيد البرنامج النقابي ودوره في اتحاد العمال والانتساب اليه وضرورة بناء النقابات ومعالجة مشكلات العمال، او على صعيد البرنامج الاجتماعي في ظل الضائقة الاقتصادية والمعيشية الخانقة للعمال بشكل خاص واللاجئين بشكل عام، والتقصير الفاضح للأونروا في تأمين احتياجات اللاجئين، رغم المطلب الاجماعي بضرورة الاستجابة للاحتياجات المتزايدة تترجمها التحركات الجماهيرية المتواصلة من أجل توفير خطة طوارئ صحية واغاثية شاملة ومُستدامة، وضرورة تشكيل لجان المتابعة للقطاعات الاجتماعية المتضررة، إضافة لسياسة الحرمان والتعاطي اللانساني من الدولة اللبنانية بحكوماتها المتعاقية مع شعبنا وحقوقه الإنسانية، إضافة لضرورة مضاعفة تقديمات منظمة التحرير وتكريس الشراكة فيها وتفعيل دورها المرجعي باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وأشار أبو لؤي الى ضرورة تفعيل دور الأطر الوطنية والاجتماعية والأمنية للحفاظ على المخيمات وأمنها واستقرارها في اطار أمن واستقرار لبنان الشقيق، ومعالجة مشكلات البنى التحتية ومحاربة الآفات الاجتماعية وإعادة تشكيل اللجان الشعبية على أسس ديمقراطية بالمشاركة الشعبية من الكفاءات والمرأة والشباب والفئآت الوسطى.
كلمة الجبهة الديمقراطية ألقاها عضو مكتبها السياسي الرفيق إبراهيم النمر(أبو بشار) فهنأ قطاع العمال بإنجاز مؤتمره ، رغم كل الظروف الصعبة، مؤكدا ثقته بأن مناضلي القطاع سيمضون قدما ويطورون برنامجهم الوطني والاجتماعي المُستمد من واقع العمال واللاجئين وهمومهم ومعاناتهم.
وعرض أبو بشار لمخاطر صفقة ترامب – نتنياهو على الحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية، معتبرا ان هذه الصفقة عدوانية بجميع تفاصيلها ولا يمكن مواجهتها الا بصف فلسطيني موحد وفي ميدان المواجهة مع تداعياتها المباشرة سواء خطة الضم او ما يتعلق بالقدس وقضية اللاجئين وحق العودة او غيرها من قضايا.
واستعرض ابو بشار لابرز ما شهده الوضع الفلسطيني من حوارات توجت باجتماع الأمناء العامين الذي خرج بنتائج هامة يجب العمل على تطبيقها فورا خاصة لجهة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الوطنية واعتماد وثيقة الوفاق الوطني كمرجعية سياسية للمرحلة الراهنة، وهو ما يُشكل استراتيجية كفاحية ونضالية بديلة لمسيرة أوسلو واتفاقاته السياسية والأمنية والاقتصادية.
وبعد أن تم إقرار تقرير العضوية وانتخاب هيئة رئاسة للمؤتمر، ناقش المؤتمرون التقرير التنظيمي والبرنامجي للقطاع الذي تضمن مراجعة شاملة للمرحلة السابقة، ويُحدد أهداف وعناوين الخطة القادمة، تركيزاً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعمال واللاجئين وسبل النهوض بهذا الواقع.
وقد إنتخب المؤتمر لجنة إقليم قطاع العمال من 43 رفيق ، كما انتخب المندوبين للمؤتمر الرابع عشر للجبهة في إقليم لبنان..
وفي الختام بعث المؤتمر بتحية الى جميع ابناء شعبنا الفلسطيني على صمودهم في وجه مشاريع تصفية قضيتهم. كما بعث بتحية الى الاسرى داخل السجون الاسرائيلية مؤكدا ثقته بصمودهم وبقدرتهم على الانتصار على الجلاد.. كما وجه المؤتمر تحية الاعتزاز بشعبنا الفلسطيني في لبنان وعماله الذين رغم كل المعاناة، فما زالوا على عهد النضال للشهداء والاسرى واصرارهم على انتزاع حقهم بالعودة..
قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
المكتب الاعلامي - بيروت في 21 تشرين الاول 2020
وسوم: العدد 899