الروس : يقدمون أنفسهم كضامنين للسلوك الإيراني والأسدي في سورية ..
فهل يقبل بهم الصهاينة الإسرائيليون ؟؟؟
أوضح لافروف وزير الخارجية الروسية أن بلاده حاولت في 2020 أن تضع حدا للعدوانات الصهيونية على الأراضي السورية .
وأنها قدمت عرضا لقيادة الكيان أنها تتفهم مخاوفها ، ومستعدة أن تزيل سبب أي شكوى تصلها من الطرف الصهيوني، يقدم عليها الأسدي أو الإيراني ..ومعنى هذه الضمانة أن الروسي يعترف أن الإيراني والأسدي في سورية تحت الإبط الروسي ، يصيّره كيف يشاء . ويأمره فيطيع ، ويكفله في السراء والضراء ، والصحة والمرض ، والقوة والضعف ، والفقر والغنى ...
يقول لافروف ، ورغم مرور زمن على العرض الروسي ، إلا أننا لم نتلق جوابا من الطرف الصهيوني !! وكانت الولايات المتحدة أثناء مفاوضات كامب ديفيد قد عرضت على الصهاينة ضمانة أمنية من نوع مماثل ، لتسيير تقدم الحل فكان رد شامير يومها ، إن الدولة الصهيونية ترفض أن تضع المسئولية عن أمنها بيد أحد ..
دولة الولي الفقيه التي تسمعونها ، تطول وتقصر ، في الحديث مع الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية ، تعرف جيدا البعد المسرحي التمثيلي في موقفها هذا . وهي لا تقع في حالة الازدواج التي وقع فيه السيد " كين " من مسرح سارتر ، فالسيد كين ظل يمثل دور الملك ، حتى اختلط عليه الأمر بين حياته على المسرح وحياته الواقعية ..
ملالي طهران لا يقعون في هذا الازدواج أبدا ,,,,فهم يعلمون أن اشتراكهم في قتل السوريين وتدمير بلادهم وتهجيرهم هو دور حقيقي واقعي يومي ، قد كلفوا به من قبل أسيادهم ، فيستمدون من الوفاء به قوتهم ، ويشبعون به نهمتهم السادية السوداء .. ويعلمون أيضا أن حديثهم عن المقاومة والممانعة هو حديث الخرافة - يا أم عمرو - يسقط حيث يقال ..
والدليل على صحة ما ندعي هو أن عشرات بل مئات العدوانات الصهيونية ، وقعت على أهداف إيرانية على الأراضي السورية وعلى الأراضي العراقية ومنها مقتل المجرم قاسم سليماني ، و في قلب العاصمة طهران في مقتل علماء إيرانيين ... وأي من هذه الأعمال لم يواجه ببعض ما تقتضي دلالة الخطاب التعبوي الوفاء ببعضه . ولا يستحيي الملا الصفوي أن يجعل ثأره كصاحب جحره رهين الانتظار ..
وكذا فإن تصريح لافروف بالأمس عن تنصيب روسية نفسها بمكانة " ولي الأمر الكافل " للإيرانيين والأسديين " على مرأى منهم ومسمع ، دون أن يعني ذلك لهم شيئا .. يثبت على الطرفيين ما وصفه سيدنا علي رضي الله عنه بالتدييث بالصغار " وهكذا ديّث القوم بالصغار ..
أقوى موقف سمعناه من " , ظريف دولة الولي الفقيه" في الاستعداد لاستقبال بايدن .. تصريحه أن إيران لن ترفض العودة إلى الاتفاق النووي ، ولكن ليس على طريقة الخلعة الواحدة ..بل على طريق الخلع المتبادل ، خلعة بخلعة يعني قطعة بقطعة ، .. ويبقى السؤال المحير من الذي سيخلع القطعة الأولى .. أو القطعة الأخيرة أولاً ...؟!
وسوم: العدد 912