العلم في خدمة كشف جرائم اسد - جريمة افران اسد بعد جريمة الكيماوي
كانت نقطة البداية من اجل تدعيم اكتشاف محرقة صيدنايا إحدى كوارث العصر هو ما قمت به من دراسة هندسية مبنية على صور لأقمار صناعية نشرتها الادارة الامريكية لسطح سجن صيدنايا ماخوذة في شهر كانون الثاني وشباط من عام ٢٠١٥ حيث بلغ ارتفاع الثلج على الأسطحه وسطيا ١٥ سم الى ٢٥سم. وقد تبين من الصور وجود مساحة محددة من سطح السجن مساحتها حوالي ٢٠ مترا مربعا خالية من اي اثر للثلج بينما الثلج كان يغطي سطح باقي السجن بكثافة وبسماكة على الأقل ٢٠سم. هنا وجدتها فرصة لدراسة علمية لهذا المصدر الحراري المجهول تحت هذا السطح.
ومن دراسة استطاعته نستطيع معرفة سبب وجود هذا المصدر في هذه المنطقة وماهية استخدامه فبحث الانتقال الحراري (Heat Transfare) كان جزءاً من درجة الماجستير التي حصلت عليها من البولي تكنيك. لا اريد ان اعرض عليكم الحسابات الهندسية المملة والمعقدة التي قمت بها. ولكن النتيجة تعتبر كافية لكشف كل شيء.
تبين لي من سماكة الثلج على سطح السجن وهي بحدود ٢٠سم وانقشاعه كليا عن مساحة محدده وفرضتها ٢٠ مترا مربعا( من مقياس التصغير ) كما تبين لي بالاستناد الى حرارة الطقس في شهر شباط وطبيعة مواد بناء السقف والمساحة الخالية من الثلج على السطح، تبين لي ان استطاعة المصدر الحراري تحت هذا السقف تعادل بالكيلوواط تقريباً٧٠٠ كيلو واط او مايعادل ٦٠٠٠٠٠ كيلوكالوري /ساعه (علما ان كمية الحرارة اللازمة لتدفئة الغرفة شتاءاً لاتزيد عن ٢٠٠٠ كيلو كالوري/الساعه فقط بينما الحرارة في الغرفة تعادل ٣٠٠ ضعف حرارة التدفئة الطبيعية )وهي استطاعة اكثر من كافية لإزالة طبقة من الثلج بسماكة ٢٥سم في ساعة واحدة ولتحرق انسان نسبة الماء في جسمه ٧٠٪. هذه الحرارة المتسربة من خلال سقف إسمنتي سماكته حوالي ٢٠سم. وهذه الاستطاعة لا تتوفر في اجهزة الغسيل والطبخ ومراجل التدفئة واتوكلاف تعقيم الألبسة وفراش النوم والتى عموما مايكون تواجدها في الأقبية.
إذن هذا الفرن تم حفظه ضمن حيّز تم عزله جداريا وأرضياً لمنع انتشار الحرارة للغرف المجاورة ولكن لم يعزل السقف لنشر الحرارة للخارج. واعتقد ان غرفة الحرق البشري تحوي على مراوح كبيرة لتخفيف حرارة الغرفة. الحاله الاجراميه مثبته بالصور وبالعلم وبالأخبار الموثقة المتسربة من الداخل. وعليه فان جريمة اخرى تضاف للمجتمع الدولي والامم المتحدة نتيجة لصمت الجميع عن جرائم هذا المجرم وخاصة ان جريمة خان شيخون وجريمة الغوطة وجرائم البراميل لم يجف دم أطفالها بعد.
علماً ان هذا البحث نشر باللغة الانجليزية ووزع على نطاق واسع .
وسوم: العدد 917