أمريكا تستعد لتصنيف مجازر الأرمن «إبادة جماعية»
اعزائي القراء..
احدث فلم امريكي سيتم عرضه على مسارح العالم قريبا هو العنوان اعلاه.
ولكن الوجه الاخر لهذا الفلم هو " اللي استحوا ماتوا"
لم يصل مستوى حكام العالم من الانحطاط كما هو حاصل هذه الايام .
فالقاتل الاسد مجرم كل العصور مازال الامريكان يفكرون ببقائه بالسلطة .
الرئيس ترامب يقول عن السيسي بانه احب ديكتاتور اليه وهو تعبير جديد يعبر عن دعم القتلة والفاشيين وعلى المكشوف ، بينما السيسي هو صاحب الانقلاب الاسود والقاتل الاعظم ومع ذلك يلقى دعماً عربيا غربيًا اسرائيلياً.
ابن زايد دعي لاجتماع مع اسرائيل واليونان بخصوص البحر المتوسط ، بينما البحر المتوسط يبعد عنه الاف الاميال، كل ذلك من اجل التقرب اكثر من القاتل اسد وكرهاً بتركيا .
الحكام الجدد في السودان قالوا عن انفسهم انهم ثوار ، فاذا هم في اليوم الثاني يبدأون رحلة التطبيع مع اسرائيل.
بوتين يجرب اسلحته على الشعب السوري وكأنه في رحلة صيد.
ولكن
ان نسمع اليوم من ان أمريكا "ام الحريات " تستعد لتصنيف مجازر الأرمن «إبادة جماعية». فهذه قمة المساخر .
امريكا التي افنت الهنود الحمر عن بكرة ابيهم وافعالهم هذه موثقة حتى بافلامها التجارية.. تتكلم عن مجازر الارمن! .
امريكا التي القت قنبلتين على هيروشيما وناغازاكي و أبادت مدينتين كاملتين حيث تشير الحصيلة التقديرية للوفيات المسجلة إلى أن القصف أسفر عن مقتل نحو ١٤٠ ألف شخص من سكان هيروشيما وقُتل ٥٠ ألفا على الأقل من سكان مدينة ناغازاكي ..تتكلم عن مجازر الارمن!.
امريكا التي فتحت اكبر معتقل خارج حدودها لحشر كل من حارب احتلالها لافغانستان بحيث اي اجراء تقوم به ضد المعتقلين لا تسأل عنه كونهم تابعين لجغرافية اخرى غير امريكا.. تتكلم عن مجازر الارمن!.
امريكا التي احتلت افغانستان والعراق دون حتى موافقة دولية وقتلت و شردت الملايين .. وسلمت العراق لاعداء اهله .. تتكلم عن مجازر الارمن!.
امريكا والتى منعت اي ملاحقة دولية لعناصرها اذا ارتكبوا مجاوز ضد الاخرين كونهم جند مقدسون..تتكلم عن مجازر الارمن!.
امريكا بافلامها والتي صورت عن عمد كره العرب لها وهم كاذبون لتكون المقدمة الطبيعية لتمرير استسهال قتلهم وذبحهم ذبح النعاج في غارات شهدنا مثيلا لها في العراق...
ففي فيلم قواعد الاشتباك الامريكي (٢٠٠٠) يظهر الاطفال اليمنيون وهم بضربون الاميركيين... والعبرة في المشاهد الاخيرة للفيلم حين يفتح المارينز النار على مظاهرة سلمية لاطفال ونساء اليمن وسط تهليل وصراخ وتصفيق المشاهدين في دور العرض... حتى ان مدير انتاج الفيلم (فريدكين) تباهى بانه شاهد الاف المشاهدين يقفون ويصفقون لهذا المشهد في طول البلاد وعرضها . وقد حظي هذا الفيلم بدعم وتعاون وزارة الدفاع الأمريكية وقيادة المارينز... كما ان هناك اكثر من عشرين فيلما خرجت بعد حرب الكويت حظيت ايضا بهذا الدعم وهي تظهر العرب اعداء للاميركيين وقتلة بدائيين مثل افلام: اكاذيب حقيقية، قرار تنفيذي، ضربة الحرية وذلك لتسهيل قتلهم ....امريكا هذه تتكلم عن مجازر الارمن!.
لا اريد ان اعدد فهناك الكثير لقوله في هذا الصدد!!
امريكا هذه تستعد اليوم لتصنيف مجازر الأرمن في تركيا «إبادة جماعية». علماً انه تم اخفاء وعن قصد مجازر الارمن انفسهم ضد الاتراك الذين تم تسليحهم حتى الاسنان من قبل الروس لقتل الاتراك وعمل مجازر جماعية ، اضافة الى ان الارمن الذين فتحنا لهم ارضنا وقلوبنا في سوريا ، تسلح الكثير منهم ليقاتل الشعب السوري بجانب القاتل بشار اسد .
لقد تعرفنا على مجرمين عبر التاريخ
ولكنهم عرفوا حدودهم.
اما ان نتعرف عن دولة كبرى "راعية الحريات " تجعل من نفسها ملاكاً وآلهة تحاسب من تشاء بغير حساب ؟
فهذه من سخرية القدر
وسوم: العدد 926