الهند .....والانتقام الصيني والكورونا المتحورة.....!!!
قبل عام وعندما كانت الصين تترنح من مضاعفات الفيروس الاقتصادية ....سارعت الهند الى تقديم تسهيلات كبرى للشركات العالمية ومصانعها المستثمرة بالصين للانتقال إليها بل ان الف شركة من تلك الشركات العالمية الكبرى بدأت بالمفاوضات مع السلطات الهندية والتي خصصت أراضي كبيرة مجانية او تكاد بولاية أوتار برايش الشمالية لجذب تلك الإستثمارات العالمية وضرب الاقتصاد الصيني المتين.
لم يمضي اسابيع بعدها حتى تشابك الجيشان الصيني والهندي في إقليم الهيمالايا وشيعت نيودلهي قتلاها العشرين وسط غضب شعبي متزايد ينادي بالانتقام ...لم تجد نيودلهي الأضعف عسكريا واقتصاديا وسيلة للانتفام سوى حظر تطبيق تيك توك الصيني دون أن تدرك أن ايمان الجيل الجديد وادمانه على الانترنت أضحى اشد وأعمق من ولائه لوطنه وربما لعقائده!!مما اضطر الحكومة الهندية الى إلغاء الحظر بعد أيام قليلة.
الهند ردت بعدها بأشهر بهدوء وبمعاونة الدولة الاقوى ففي أكتوير ٢٠٢٠ وقعت اتفاقية بيكا مع واشنطن وهي اتفاقية دفاعية عسكرية إستراتيجية تسمح لواشنطن بالتجسس على الحدود الصينية ومراقبة تحركات جيشها وقواتها بل ان وزير دفاع الرئيس بايدن سارع بزيارة الهند فور استلامه مهامه ليكمل ما بدأه الرئيس السابق ترامب ويؤكد اتفاق الحزبان الامريكيين واحتضان الهند لتكون عضوا فعالا بالحلف الغربي بالحرب المحتملة القادمة ومحاصرة الصين شرقا .
ايام بعد زيارة الوزير الامريكي بدأت الهند تغرق تحت طوفان السلالة الجديدة من الفيروس (الصيني) والذي اكدت الابحاث العلمية انه الاشد فتكا من سابقيه والأسرع انتشارا ....الأمر الذي دفع بايدن الى الإعلان وقوف واشنطن بكل ما تملك لمساعدة حليفتها في حربها ضد الفيروس الغامض بل ان العالم كله تعاطف مع الهند ووعد بإرسال المساعدات ....ما عدا الصين الجارة.
في ١٢ مارس العام الماضي خرج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليجان زاهو ليتهم الجيش الأمريكي بنشر الفيروس بمدينة وهان عن طريق طائرات مسيرة صغيرة تبث الفيروس العنيد .......وربما سيخرج خلال ايام المسؤولون الهنود ويتهمون الصين بالامر ذاته.
للدول الكبرى خطوط حمراء اذا ما تجرأ أحدهم على تجاوزها....لن يجدوا حرجا في استخدام كل الوسائل المشروعة وغيرها لتاديبهم وربما تدميرهم......لامريكا دولارها المقدس وللصين اقتصادها المتعاظم.
يهمس الصينيون ان قيادتهم طلبت من الأجيال السابقة التضحية والعمل الشبه المجاني لعقود لكي يجعلوا العالم لا يقوى على العيش بدون البضائع الصينية لينعم بعدها اولادهم وأحفادهم بالسيطرة على العالم كله ........وقد حصل ...فعندما رغبت الهند بمقاطعة الصين تجاريا انتبهت ان ٧٥% من مكونات صناعتها الدوائية الهائلة والأرخص عالميا تأتي من........ الصين وان اي خيار اخر يعني زيادة الأسعار بأضعاف مضاعفة وربما وفاة الكثيرون منهم ........مرضا وقهرا.
وسوم: العدد 928