الحج وعيد الأضحى من جديد عبر كورونا
23تموز2021
معمر حبار
- مازالت كورونا هي التي تميّز الحج، وعيد الأضحى للمرّة الثّانية على التّوالي، ودون انقطاع فكانت هذه الملاحظات:
نصف عدد الحجاج:
- أعلنت السّعودية عبر الفضائيات السّعودية الرسمية أنّ عدد الحجاج لهذا العام 1442هـ - 2021 بلغ 60.000 حاج. وبعد مراجعة لحجة الوداع وهي أخر حجّة لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم تبيّن أنّ عدد الذين حجوا مع سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم مابين 100.000 و 124.000 حاج، تاركين جانبا الذين يقولون أقلّ أو أكثر من هذا العدد. مايعني أنّ عدد الذين حجوا هذا العام هم نصف عدد الذين حجوا مع سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، باعتبار الذين حجوا مع سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم هو 124.000، أي وبعد 14 قرن من حجة الوداع ينزل عدد الحجاج وبشكل رهيب إلى النصف. وهو عدد مرعب، ومفزع، ومخيف. كيف، وبعد نصف قرن ينزل عدد الحجاج إلى النصف.
ضحوا ولا تخرجوها نقدا:
- قرأ صاحب الأسطر لجزائري يقول باستهزاء وازدراء: للذين يقولون بإخراج زكاة الفطر نقدا لأنّها أنفع للفقير، عليهم أن لايضحوا ويخرجوها نقدا لأنّها أنفع لفقير؟ ! وعليه يقول صاحب الأسطر بعدما قرأ لفقيه في هذا الموضوع: بنيت زكاة الفطر على "أغنوهم"، وبني عيد الأضحى على "إراقة الدماء للأضحية". مايعني أنّ يخرج المرء زكاة الفطر بالطريقة التي يراها تغني الفقير سواء نقدا، أو غيرها. بينما لايحقّ للمرء أن يخرج الأضحية نقدا لأنّها مبنية على إراقة دماء الأضحية، وليست مبنية على "أغنوهم"، فوجب إذن الأضحية وليس نقدا.
علّموا أبناءكم شراء الأضحية:
- لايوجد شاب لايملك المحمول، ولا يوجد من في الأسرة من لايملك المحمول. ويعمل الشاب المستحيل ليشتري المحمول حالا، وفورا، ودون انتظار حين ضياعه، أو استبداله بما هو أحسن وأغلى. ويساعده في ذلك الأب أو الأم ولو على حساب ميزانية الأسرة، ولو كان بثمن باهظ لايطاق. وحين نصحت بائع الخضر المتجوّل أن يحافظ على صحة ابنه من حرّ الشمس، أجاب: يريد أن يشتري المحمول بدراهم الخضر ولذلك تراه يتحمّل الحرارة، والشمس، ومشاق العمل. ويضيف صاحب الأسطر: المطلوب من الوالدين تربية الأبناء على الادّخار بما يستطيعون لشراء الأضحية ولو كانت صغيرة غير مكلّفة. ومن بعد تكون مساهمة الوالدين لشراء أضحية أخرى، وأفضل من حيث الوزن والمبلغ. وبهذه الوسيلة يتربى الشاب على شراء الأضحية، فتمسي له عادة سهلة بسيطة، وتزداد رسوخا مع الزمن. وكم عجبت -وما زلت- لتوفّر كلّ شاب على محمول يفوق ثمنه ثمن الكبش، وحين يقبل عيد الأضحى يتركون الأب لوحده لشراء الأضحية بكدّ اليمين، وربما في أحسن الأحوال "يشتركون؟ !" بمبلغ زهيد "لمساعدة؟ !" الأب، وهم القادرون على شراء الأضحية بأنفسهم، وبادّخراتهم.
بكالوريا العيد
- أحسنت وزارة التربية هذا العام حين أجّلت الإعلان عن نتائج البكالوريا إلى مابعد عيد الأضحى أي يوم الأربعاء 22 جويلية 2021. مع العالم، قرأت في شريط الأخبار -فيما أتذكر- أنّ النتائج ستظهر بتاريخ: 18 جويلية 2021 أي يومين قبل العيد، ثمّ تداركت الوزارة الخطأ الذي وقعت فيه، فأحسنت حين تراجعت عن خطئها وكانت -في تقديري- صائبة، وفاعلة.
تحسن ملموس ومتصاعد رغم بعض المساوئ:
- ممّا لاحظه صاحب الأسطر هذا العام، أنّ نسبة الذين اشتروا أضحية العيد ارتفعت، وهي في ارتفاع كلّ سنة مايدلّ على تحسّن مستوى المعيشي للجزائري.
- وأنا أقوم بالزيارات لاحظت المخابز مفتوحة في اليوم الثّاني من العيد، وبعض الباعة على الرصيف، والسلع معروضة مايدل على انعدام الندرة، والطابور أيّام العيد كما كانت تحدث منذ سنوات قليلة جدّا.
وسوم: العدد 938