بعد (30) سنة طلاب متوسطة عمرو بن العاص بالأحساء يجتمعون
في ليلةٍ ابتهج فيها القمر، وتغنّى لأجلها الشهر باجتماع الأحبة طلاب متوسطة عمرو بن العاص بالكوت، وذلك بعد مضي ثلاثة عقودٍ ونيفٍ من أعمارهم، ولم تبرح ذكرياتهم كما كانت، وضحكاتهم كما رسمت بالمكان والزمان..
كانت الفكرة حاضرة بتفاصيلها، والعيون ساهرة من قبل صاحبها وراعيها، ومُتابعها وراويها الأخ الحبيب: يوسف العمران (أبو جواد).
حيث لملم الأوراق المُتناثرة، والقصص المُتواترة في جيوب الزمن، ليُخرجها في هذه السنة الهجرية بتكوين مجموعته (الوتسابية)، وعلى إثرها ازدادت الإضافات وتعالت الصلوات..
فقد حضر هذا التجمع الكبار وأولادهم الصغار، واعتذر الكثير من الأنفار.. وتمازجت الأنامل والأيادي بالتحايا بين أطباق الحلويات والسكاكر، والفواكه ومندي العشاء، وكذلك المشروبات الباردة والساخنة على حدٍ سواء..
أكاد أجزم بأن النخيل تراقصت، والنجوم ازدانت، فكيف بنبض القلوب حينما توحدت؟
ففي هذه الليلة تفتحت أبواب كل الحواري والفرجان بالهفوف (في "الكوت، والنعاثل الغربي والشرقي، والرفعة الجنوبية والوسطى والشمالية، وكذلك بالفاضلية والتعاون"..
هذا كلامي على وجه الاختصار والاختزال..
فسلامي على كل الأرواح التي حضرت، وتفاعلت، وتخالطت لأجلها كل الأفكار، وتمايل لفنها صوت الهزار..
وسوم: العدد 958