موسكو غارقه في المستنقع السوري وعلى واشنطن استغلال ذلك
أكد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، “جيمس جيفري” أن روسيا غارقة في المستنقع السوري، وأن على إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” استثمار ذلك لإيجاد حل للصراع السوري، عبر فتح باب التفاوض معها.
وأضاف “جيفري”، خلال لقاء أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط”، أن الأدوات لا زالت قوية بيد بلاده للبدء بالتفاوض، وعلى رأسها الوجود العسكري للجيش الأمريكي في سوريا، والقصف الإسرائيلي المستمر على أهداف للإيرانيين، والوجود التركي في الشمال، و”قسد” في الشمال الشرقي، والعزلة، وإعادة الإعمار، والاستثمار، وقتال تنظيم الدولة، والدعم الأممي، والمساعدات الإنسانية.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن بلاده في موقف قوي للتفاوض مع الروس الغارقين في المستنقع السوري، إذ ليس بإمكان موسكو تغيير الواقع الذي وصلت إليه سوريا بمفردها.
وأشار “جيفري” إلى ضرورة قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتنسيق جهودها مع حلفائها في المنطقة، كتركيا وإسرائيل والميليشيات الكردية والشعب السوري والأمم المتحدة، لتحقيق النجاح في الحوار مع الروس.
وأردف أن روسيا كانت تعتقد قبل عامين أن الولايات المتحدة ستنسحب من سوريا، ولذلك رفضت القبول بمقايضة تتعلق بسوريا، عرضها عليها وزير الخارجية الأمريكي السابق “مايك بومبيو”.
إلا أن المسؤول الأمريكي السابق تحدث عن موقف غير واضح من قبل الإدارة الأمريكية، ينم عن أحد أمرين، إما عدم الاهتمام بالقضية السورية، أو عن أمور لا تريد إدارة “بايدن” الإفصاح عنها.
وسوم: العدد 962