القرار 302 ليس كافيا لحماية الاونروا والمطلوب تحركات ترفع منسوب الخطر وتعمل على مواجهته
فتحي كليب في حديث تلفزيوني حول وكالة الغوث والضغوط التي تتعرض لها
القرار 302 ليس كافيا لحماية الاونروا والمطلوب تحركات ترفع منسوب الخطر وتعمل على مواجهته
قال مسؤول "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ان المخاطر التي تتعرض لها الوكالة هي مخاطر جدية وتختلف عن المرات السابقة، والعمل اسرائيليا وامريكيا، جار على قدم وساق وعلى مختلف المستويات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لانهاء وكالة الغوث بأية طريقة.. ما يرتب مسؤوليات ومهمات امام الاطراف المعنية على مستوى الدول المانحة والدول العربية المضيفة ومتظمة التحرير الفلسطينية.
واضاف كليب متحدثا الى "فضائية الكوفية" الفلسطينية عن الصغوط التي تتعرض لها وكالة الغوث: ان القرار 302 ما زال يشكل حماية للوكالة التي ما زالت تحظى بثقة الاسرة الدولية داخل الجمعية العامة للامم المتحدة، لكن لا احد يضمن ان تسعى الولايات المتحدة وبعض الدول المانحة مثلا الى محاولة انهاء الوكالة من داخلها وافراغها من اي مضمون سياسي واجتماعي واقتصادي عبر الضغط على الدول المانحة بوقف تمويلها لتتقدم المنظمات الدولية كبديل عن الاونروا. وهنا تكمن خطورة مواقف المفوض العام الاخيرة بشأن الشراكات..
وقال: ان المفوض العام في مواقفه الاخيرة تحدث عن قضيتين الاولى تحتمل النقاش وهي مطلوبة والثانية مرفوضة جملة وتفصيلا ولا يمكن الدخول في نقاشها. فالشراكات مع منظمات دولية واقليمية والتي تهدف الى التعاون والتكامل والتنسيق مع وكالة الغوث ودعم جهودها ومن اجل الاستجابة لاحتياجات اللاجئين الاقتصادية والاجتماعية هي قضية مطلوبة وهذا ما قصده الشعب الفلسطيني برفضه مواقف المفوض العام، بل ان ما مكمن الخطورة هو في القضية الثانية وهي ان تقدم منظمات الامم المتحدة خدماتها الى اللاجئين كبديل عن الاونروا بما يسهل عملية الانسحاب التدريجي للدول المانحة والتخلي عن مسؤولياتها السياية والقانونية تجاه اللاجئين وتجاه وكالة الغوث..
كما قال فتحي كليب: ان ما يريد ان يصل اليه بعض الدول المانحة هو وضع اللاجئين الفلسطينيين امام احدى خيارين: اما ان توافقوا على ما تريده اسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة، سواء بتحديد اوجه الانفاق او رسم السياسات العامة للوكالة، حتى لو كان مناقضا لتفويض الجمعية العامة، او انكم ستكونون امام وكالة مفلسة خالية من الاموال وبالتالي فهي حرب شاملة تشن على اللاجئين .. وهذا هو الهدف الرئيسي مما يجري اليوم بدفع الوكالة للانهيار من داخلها وجعلها اسما بلا اي مضمون اغاثي واجتماعي. وبالتالي هي مرحلة صعبة ولا بد من مواجهتها والصمود، لأنها هذه القضية عادلة وهي حتما منتصرة..
وسوم: العدد 985