في يوم اللاجئ مركز العودة يستضيف ندوة على هامش دورة مجلس حقوق الانسان
لندن، جنيف 20 يونيو 2022م
أكد نشطاء فلسطينيون بارزون، خلال ندوة لمركز العودة الفلسطيني، تمسكهم كغيرهم من ملايين اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى ديارهم، وحثوا على تعزيز هذا الحق في نفوس الأجيال الفلسطينية.
وانعقدت الندوة بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، الذي يوافق 20 يونيو من كل عام، وهي واحدة من عدة فعاليات جانبية ينظمها مركز العودة على هامش أعمال الدورة الاعتيادية لمجلس حقوق الإنسان الـ 50 في جنيف.
وسلط أحمد أبو رتيمة- ناشط سلام وصحفي فلسطيني وأحد المنظرين لفكرة مسيرة العودة الكبرى، الضوء على معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون أطول فترة لجوء في العالم.
وقال أبو رتيمة، خلال الندوة التي أدارها ميك نابير أحد الأعضاء المؤسسين لحملة التضامن الاسكتلندية مع فلسطين: "منذ 74 عاما لا تزال أزمة اللاجئين الفلسطينيين دون حل لأن هناك سببًا سياسيًا يربط بين أزمة اللاجئين وأمن دولة إسرائيل".
وأضاف أبو رتيمة، وهو لاجئ من مدينة الرملة، أنه "في اللحظة التي قرر فيها الاستعمار الغربي إقامة دولة إسرائيل، فقد طرد حوالي 750 ألف فلسطيني قسرا من بلداتهم وقراهم، بما في ذلك أسرتي".
لكنه شدد على أن الأجيال الجديدة من الفلسطينيين "لم ولن تنسَ حقها في العودة".
وقال: "اعتقدت إسرائيل بمرور الوقت أنه يمكننا إنهاء المشكلة، وأن جيل النكبة سيموت والأجيال القادمة ستتكيف مع واقع جديد، لكن هذا لم يحدث".
وتابع: "نحن الأجيال الشابة بعد النكبة، ما زلنا نؤمن بحقنا في العودة إلى ديارنا ونحلم به. ننتظر منذ 74 عامًا اليوم الذي سنعود فيه".
معاناة وحرمان
واستعرضت جنين حوراني باحثة فلسطينية مقيمة في لندن وركزت سابقا أنشطتها على حقوق اللاجئين والصحة العامة والعنف القائم على النوع الاجتماعي، واقع الفلسطينيين عديمي الجنسية.
وقالت إن ما يقرب من نصف الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم ما زالوا عديمي الجنسية، ونتيجة لذلك يحرمون من العديد الحقوق والامتيازات الحيوية ، بما في ذلك الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية وحرية التنقل.
وبينت حوراني أنها واحدة ممن ولدوا عديمي الجنسية كوالديها بعد طرد أجدادها إلى مخيم النيرب للاجئين في سوريا عام 1948.
ونوهت إلى أن جعل الفلسطينيين بلا دولة هو تكتيك متعمد تنفذه إسرائيل بهدف طمس وجود الفلسطينيين.
فلسطين حرة
بينما افتتحت المتحدثة الثالثة الناشطة من أصل فلسطيني أصالة سيارة -أخصائية اجتماعية وناشطة في مجال العدالة الاجتماعية، مداخلتها بالقول: "فلسطين أرض السلام والأصالة والأمل والمقاومة".
وقالت إن ما يقدر بنحو 6 ملايين فلسطيني يعيشون في دول الشتات، وهي تجربة تولّد أسئلة وجودية من نوع "من أنا؟" أو "من نحن؟".
وتشير سيارة إلى أنها تتوق إلى اليوم الذي تكون فيه فلسطين حرة خالية من نقاط التفتيش والاحتلال الإسرائيلي، بحيث يمكنها زيارة المدن الفلسطينية المختلفة وممارسة الأنشطة المختلفة بدون أية عراقيل.
وتابعت: "سأستمر في الحلم باليوم الذي إن سُئِلت فيه عن فلسطين يمكنني القول: إن فلسطين كانت دولة محتلة وهي الآن حرة".
يشار إلى أن يوم اللاجئ العالمي هو يوم دولي حددته الأمم المتحدة في 20 يونيو من كل عام، لتكريم اللاجئين في جميع أنحاء العالم والأشخاص الذين أجبروا على الفرار من وطنهم هربًا من الصراع أو الاضطهاد.
وسوم: العدد 986