الهيئة 302: المطلوب لحماية الأونروا والموظفين
أصدرت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" بيانا صحفياً قالت فيه بأنها تتابع بقلق الهجمة على موظفي الوكالة القديمة المتجددة من منظمة تدّعي بأنها "منظمة غير حكومية" معنية بـ "حقوق الإنسان" وتتخذ من جنيف مقراً لها كغطاء لمشروع إسرائيلي يستهدف "الأونروا" وقضية اللاجئين والعودة..
وكانت المنظمة قد استهدفت مؤخراً عدداً من موظفي "الأونروا" ونشرت أسماؤهم واتهمتهم بأنهم "معادون للسامية ويحرضون على العنف.." ونشرت صوراً عن مشاركاتهم في وسائل التواصل الإجتماعي، والبعض منها يعود إلى شهر أيار/مايو 2021، حيث تم تقديم تقريراً عن المشاركات إلى بعثة دولة الإحتلال في الأمم المتحدة، التي بدورها أرسلته لوكالة "الأونروا" وجميع الدول الأعضاء في الجمعية العامة، وبأن تلك المشاركات "مخالفة لمعايير التوظيف في منظمات الأمم المتحدة" كما يذكر التقرير.. مُستغلة نفوذ دولة الإحتلال في المنظمة الدولية والضغط على الدول المانحة للوكالة، مما تسبب باتخاذ إدارة "الأونروا" إجراءات إدارية بحق 6 من الموظفين..
في هذا السياق تؤكد "الهيئة 302" على أربعة مسائل:
الأولى: بأن من حق أي لاجئ فلسطيني التعبير بشكل عام، وكتابة ما يشاء على وسائل التواصل الإجتماعي بشكل خاص..، لكن باسمه الشخصي بعيداً عن انتمائه الوظيفي في الوكالة، طالما أن ما يكتبه لا ينسجم مع معايير الحيادية التي تتحدث عنها "الأونروا"..
الثانية: تُشكل المشاركات المخالفة - إذا ثبتت - مادة دسمة للوبي المعادي للأونروا واستغلال وحشي لاستهداف الوكالة قبل الموظفين، وهو ما حدث حالياً في سياق التحضير لتمديد عمل وكالة "الأونروا" في كانون الأول/ديسمبر القادم، و"التشويش" على مؤتمر التعهدات للأونروا الذي عقد في 23 حزيران/يونيو الجاري (تاريخ صدور تقرير "المنظمة")، الأمر الذي ساهم في إحجام لبعض الدول عن الاستمرار في الدعم وهو ما تبلغته "الأونروا" رسمياً من دول بـ "عدم التعويل عليها في دعم الوكالة، وبأن دولاً أخرى ستتأخر في الدفع".
الثالثة: على الرغم من أن نسبة المشاركين "المتهمين" كما ذكر التقرير لا تشكل 0.03% من العدد الإجمالي لموظفي الوكالة (28 ألف موظف)، إلا أنها وللأسف تظهر وبقوة أمام موازين قوى لصالح الإحتلال في الأمم المتحدة.
الرابعة: هي دعوة للموظفين للمزيد من الحذر والتنبه لما يحاك لقضية اللاجئين وحق العودة من خلال استهداف "الأونروا"، وبأن إخواننا وأخواتنا الموظفين بالوكالة مطالبين بحماية أنفسهم والوكالة بشكل عام، وتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر، وعلى ذلك اللوبي المتربص المعادي للوكالة.
الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين
بيروت في 29/6/2022
وسوم: العدد 987