مركز العودة يحذّر بمجلس حقوق الإنسان من مخطّط تهجير إسرائيلي واسع بالقدس
لندن، جنيف 29 سبتمبر 2022م
حذّر مركز العودة الفلسطيني، خلال مداخلة بمجلس حقوق الإنسان، من نية السلطات الإسرائيلية تنفيذ ثاني أكبر مخطط تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وأثار مركز العودة في المداخلة مع مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الشعوب الأصلية، مسألة تعرض بلدة سلوان بحي وادي ياصول الفلسطيني في القدس الشرقية لخطر الاستعمار الإسرائيلي، حيث يواجه أكثر من 80 منزلاً فلسطينيًا شبح الهدم لإفساح المجال لتوسيع ما تسمى بـ"حديقة وطنية" إسرائيلية في المنطقة.
وأضاف أن هناك أكثر من 600 فلسطيني معرضون لخطر مباشر بأن يصبحوا بلا مأوى إذا حكمت محكمة إسرائيلية لصالح الهدم.
ونبه إلى أن الإخلاء القسري أو النقل غير القانوني للمدنيين في الأراضي المحتلة، ينتهك اتفاقية جنيف الرابعة، ويشكل جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وتابع أنه إذا استمرت عمليات مصادرة البيوت في وادي ياصول، فسيكون ذلك ثاني أكبر تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في القدس الشرقية منذ التهجير في حي وادي الحمص عام 2019، عندما هدمت السلطات الإسرائيلية 10 مبان سكنية، مما أدى إلى تشريد مئات الفلسطينيين.
وحث مركز العودة أعضاء مجلس حقوق الإنسان على مطالبة إسرائيل بالالتزام بالمادة 8 من إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق السكان الأصليين، والتي تنص بوضوح على أن كيانات الدولة يجب أن توفر آليات فعالة لمنع أي عمل يهدف أو يؤدي إلى نزع ملكية أراضيها أو أقاليمها أو مواردها، وأي شكل من أشكال نقل السكان يهدف أو يؤدي إلى انتهاك أو تقويض أي من حقوقهم.
يشار إلى أن المداخلة انعقدت على هامش أعمال الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث يشارك مركز العودة بسلسلة مداخلات وفعاليات تتناول مواضيع حيوية تمس القضايا والحقوق الشرعية للفلسطينيين.
وسوم: العدد 999