المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني يرحب بقرار وقف التنسيق الأمني
ويطالب بالتقاط اللحظة التاريخية لصياغة رؤية وطنية موحدة لمواجهة حكومة الاحتلال
رام الله: رحب المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمخرجات الاجتماع الطارئ للقيادة الفلسطينية الذي عقد اليوم، الخميس، برئاسة الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دولة فلسطين، والاعلان الواضح والصريح باعتبار (التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم يعد قائماً).
وقال المكتب السياسي للجبهة بأن ما يسمى بالتنسيق الأمني لم يعد قائماً، وذلك ضمن توجهات وقرارات الاجماع الوطني التي أكدها عليها اجتماع القيادة الفلسطينية، والتي جاءت منسجمة مع قرارات المجلس المركزي الداعية لأنهاء العلاقات التعاقدية مع الاحتلال.
وأكد المكتب السياسي للجبهة ضرورة الاسراع بتنفيذ القرارات التي اتخذها الاجتماع القيادي، والتقاط اللحظة التاريخية بعقد اجتماع طارئ لكافة القوى والفصائل الفلسطينية على مستوى الأمناء العامون، للاتفاق على رؤية وطنية موحدة وشاملة، ووضع برنامج عمل وطني يعزز القواسم المشتركة، ويكرس وحدة الصف الفلسطيني في مجابهة سياسات واجراءات الاحتلال وعدوانه الارهابي المتواصل على شعبنا.
وشدد المكتب السياسي للجبهة على ضرورة توفر الارادة السياسية وتصليب الموقف الفلسطيني في مواجهة الحكومة الفاشية والعنصرية بقيادة نتنياهو، والتصدي لإرهاب دولتها المنظم، والذي ارتكب بأبشع صوره في مجزرة مخيم جنين الدمويّة التي راح ضحيتها عشر شهداء من أبناء شعبنا، في ظل صمت عربي ودولي مريب.
وطالب المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالتوجه بشكل عاجل الى المحكمة الجنائية الدولية، لإضافة ملف المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين الى الملفات التي تم تقديمها سابقاً، والدعوة الفورية لقيام لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق بالجريمة البشعة التي نفذها جيش الاحتلال وبقرار سياسي من حكومة نتنياهو – سموتريتش – بن غفير، وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن هذه المجزرة للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي.
وطالب المكتب السياسي ببذل المزيد من الجهود والتحرك على المستويات العربية والإسلامية والدولية من أجل دعم الموقف الفلسطيني واسناد القضية الفلسطينية، حيث قرر المكتب السياسي توجيه نداء عاجل لكافة الأحزاب والمنظمات الشعبية العربية والدولية للتحرك نحو محاصرة حكومة الاحتلال وتفعيل النشاطات الدولية لإدانة ممارسات الاحتلال، ومطالبة دول العالم بالكف عن سياسية الكيل بمكيالين والاعتراف بالحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة والاعتراف بدولة فلسطين.
وشدد المكتب السياسي على ضرورة الاستجابة لدعوة الرئيس لجميع القوى والفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع طارئ، والاتفاق على رؤية وطنية شاملة ووحدة الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له، معتبراً أن وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات المصيرية والحرب العدوانية الشاملة التي يفرضها الاحتلال، ستفتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية الداخلية، وما يعنيه من ضرورة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية البرنامجية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في (اعلان الجزائر) بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية.
ووجه المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني التحية لأهلنا في جنين الصامدة ومخيمها البطل، وفي كافة مناطق الاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه، معبراً عن اعتزازه بالصمود الأسطوريّ الذي تجسد في جنين والمقاومة الباسلة للاحتلال والتي تعكس صلابة شعبنا في دفاعه عن قضيته وعن ثوابته الوطنية وعن مشروعه الوطني التحرري نحو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
المكتب السياسي
26-1-2023
وسوم: العدد 1016