أيام زمان كل ما نلبسه كان تفصيل بتفصيل….وسجل على الدفتر
بعيداً عن السياسة :
أذكر أيام زمان، عندما كنا طلاب، كان كل ما نلبسه تفصيل بتفصيل ، فلم تكن موضة الألبسةِ الجاهزة دارجة ، حيث أصبح اليوم كل شيء بالاسواق متوفر بمختلف الموديلات وبامكانك ان تنقي اللي يعجبك وتشتريه وممكن عن طريق امازون تشتري حتى طيارة هوليكبتر جاهزة و مجهزة ،
أيام زمان كان لدينا خياط معتمد هو الخياط منصور بباب النصر، وكمان قندرجي معتمد هو صبحي قواس بالسويقة ،وخياط قمصان من عائلة خضير محله ورا الجامع رحمة الله عليهم جميعاً . فنختار القماش من احد محلات بيع الأقمشة وكان لنا احد الاقرباء له متجر مع شريكه ( عليوي و نجار ) يبيع الاقمشة بانواعها بباب الحرير حيث نختار من عنده النوعية واللون .
يأخذنا الوالد رحمه الله لعند بائع الاحذية حج صبحي، فنختار موديل الحذاء من المعروض لديه بالدكان فيأخذ قياس القدم وقبل العيد بيومين يسلمنا الحذاء ويسجل قيمته بالدفتر، أمًا الخياط منصور فنسلمه القماش قبل العيد بثلاث اسابيع فيأخذ المقاييس وبعد كم يوم يأخذ البروفة الاولى و يليها البروفة الثانية وقبل العيد بيوم يسلمنا البدلة جاهزة ويسجل قيمتها بالدفتر ، حتى القمصان كنا نختار القماش ونسلمه لخياط القمصان خضير ورا الجامع وبعد كم يوم يسلمنا القميص جاهز ويسجل قيمته بالدفتر . يعني كل شي كان ( توصاي) فنطلع بالعيد كل شي فينا (توصاي بتوصاي ).
زمان أول تحول ... بقي سؤال : لو كورونا داهمتنا (بهديك) الأيام كان علينا ايضاً ان نختار موديل القناع ونضيفه إلى قماش البدلة حيث يقوم الخياط منصور بأخذ قياسات الأنف والبعد بين الانف والفم وعرض الوجه وابعاد المطاطة...مع مواصفات الدقن . وذلك حتى يطلع القناع (مظبوط) ومنسجماً باللون والموديل مع البدلة و القندرة.
بس كورونا ما عرفت تشتغل خسرت كتير و روحت على حالها ايام زمان ...وكمان روحت على حالها ايام الدفتر.
تحياتي..
وسوم: العدد 1026