الاحتلال اليهودي [الإسرائيلي] قتل 6 من طلبة التوجيهي واعتقل 17 … واعتداء على أسرة تحتفل بنجاح ابنها
القدس -«القدس العربي»: تداول الفلسطينيون حكاية أميرة الغول، التي لم تزين منزلها في مخيم جنين كباقي الأمهات، استعداداً للاحتفاء بنتائج الثانوية العامة “التوجيهي” التي أعلنت أمس، بعدما غيب رصاص الاحتلال نجلها وحبيب قلبها الطالب مجدي يونس عرعراوي، في اليوم الثاني من العدوان على مخيم جنين، بتاريخ الخامس من تموز(يوليو) الماضي، لكنها قاومت حزنها احتراماً ووفاءً لروح شهيدها، وكتمت دموعها، وزينت جدران منزلها بصور مجدي.
وتناقلت وسائل التواصل شريط فيديو لأم مجدي أثناء وضع صور شهيدها وهي تقول “أكرمه رب العالمين بشهادة أعظم وأسمى وأكبر، شهادة الدنيا لا تساوي شيئاً أمام كرامة ومكرمة رب العالمين، ورغم كل الحزن والظلم، سنفرح بنجاح رفاق وأصدقاء مجدي الذين سيكملون مشواره ومسيرته”.
وحدقت الوالدة الصابرة، بصور مجدي وهي تتذكر قائلةً: “أحب التعليم دوماً، كان لديه طموح بإكمال دراسته العليا، والالتحاق بالجامعة ودراسة تخصص هندسة السيارات الكهربائية، ثم بناء مستقبله والوقوف لجانبي، بعدما توفي والده بسبب المرض قبل سنوات”.
وتضيف: “لم يكن مطلوباً، ولم يكن مسلحاً، وقتلوه مع ابن عمه بدم بارد فجر الإثنين، بعدما أصيب برصاص قناص إسرائيلي حاقد على بوابة حي الدمج في المخيم المقاوم”.
وتضيف: “واظب واجتهد وثابر طوال العام وخاصة في الامتحانات، حتى يصل لأمنياته وأحلامه ودراسة الهندسة، وبعد نهاية الامتحانات في 28-6، بدأنا ننتظر على أحر من الجمر، يوم الفرح الموعود”.
وتضيف: “كلما اقترب موعد إعلان النتائج أشعر بقلبي ينتفض ويصرخ، أعانق كتبه وملابسه التي جهزتها ليوم النتائج، وملابسه المخضبة بالدم والتي استشهد فيها، لكن ما يصبرني، أن رب العالمين كرمه بشهادة كبرى”.
وذكرت وزارة التربية والتعليم، الخميس، أن 6 من طلبة الثانوية العامة “التوجيهي”، استشهدوا هذا العام، فيما اعتقل 17 آخرون.
وأوضحت الوزارة، أن الشهيد مجدي عرعراوي من سكان مخيم جنين هو الوحيد الذي تقدم لجميع الامتحانات قبل استشهاده، ونجح في اختباراتها.
في حين أن 5 شهداء رحلوا قبل تقدمهم للامتحانات، وهم محمود السعدي من جنين، وديع أبو رموز من القدس، وأحمد دراغمة من طوباس، وأسامة عدوي من الخليل، ومحمد تركمان من جنين.
وأشارت إلى وجود سبعة عشر طالبا ما زالوا أسرى في معتقلات الاحتلال ممن كان يفترض أن يتقدموا للامتحانات هذا العام.
وأصيب مواطن بجروح ورضوض، واعتُقل 4 متضامنين أجانب، خلال اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على عائلة الهريني من مسافر يطا جنوب الخليل، بينما كانت تحتفل بنجاح ابنها في الثانوية العامة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال داهمت منزل الناشط ضد الاستيطان حافظ الهريني في قرية اللتواني، أثناء استقباله المهنئين والأهالي بنجاح ابنه في الثانوية العامة، واعتقلت أربعة متضامنين أجانب من منزله.
كما اعتدى جنود الاحتلال على الموجودين هناك، من بينهم الناشط ناصر العدرة، الذي نُقل إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج جراء إصابته برضوض وكدمات في جسمه.
ونصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا عند مدخل قرية التوانة، بهدف نزع فرحة الأهالي بنجاح أبنائهم.
وسوم: العدد 1042