تذمر ساكنة مدينة وجدة من تصرفات بعض سائقي سيارة النقل العمومي الصغيرة
كثرت في الآونة الأخيرة، وفي حر صيف قائظ شكاوى كثير من المواطنين في مدينة وجدة من تصرفات بعض سائقي سيارة النقل العمومي الصغيرة، حيث يتعمد بعضهم تجاهلهم في حال شغور سياراتهم من ركاب دون أدنى اعتذار منهم، علما بأنهم في غير ظرف فصلي الصيف والشتاء، قد يقفون لمجرد إشارة عفوية عابرة من المارة التي قد تكون عبارة عن حك الرؤوس، ظنا منهم أنهم يطلبون خدمتهم . وقد يقضون وقتا طويلا في التطواف عبر شوارع وأزقة المدينة بحثا عن ركاب محتملين .
ومن تصرفاتهم التي تنتقد بشدة وغضب أيضا ، أنهم يفضلون نقل المواطنين فرادى طمعا في مزيد من الربح عوض نقل ثلاثة نفر من أسرة واحدة مجتمعين ، وهذا ما يجعلهم يتخلون عنهم بحثا عن منفردين . ومن تلك التصرفات أيضا تجاهلهم للأمهات ومعهن صبية رضع ، وللمرضى ، والعجزة، ولذوي الاحتياجات الخاصة ، وتفضيلهم نقل الأصحاء فقط ، كما أنهم يتجنبون نقل الحقائب أو كراسي العجزة المتحركة ، والتي إذا ما حملوها يطالبون بتعويض عن نقلها . ومن تصرفاتهم تعمد إطالة المسافات بالركاب قبل بلوغهم مقاصدهم، وهو نوع من التحايل عليهم قصد ابتزاز أموالهم دون وجه حق.
ومن تصرفاتهم أيضا خصوصا شريحة من بعض الشباب منهم أنهم يفضلون نقل الحسناوت من الفتيات على نقل غيرهم من أجل فترات الاستمتاع معهن بأحاديث لا تخلو من تكلف التودد إليهن ، وهو ما صار يعرف " بالتعناب "، وقد يذهب الطمع ببعضهم إلى حد طلب التعرف عليهن أو طلب أرقام هواتفهن، ووراء ذاك ما وراءه من سوء النية والقصد . ومن هؤلاء متخصصون في نقل بائعات الهوى إلى المراقص الليلية أو إلى الأماكن المشبوهة .
يحدث كل هذا في غياب رقابة ترصد مثل هذه المخالفات الصارخة التي تضر بالمواطنين ، وفي غياب خطوط هاتفية خضراء تبلغ عنها في أوانها ، وفي غياب مراكز رقابة خاصة تقصد لتسليم شكاوى المتضررين من المواطنين.
و في الأخير،نأمل أن يتنبه المسؤولون في مدينتنا إلى هذه التصرفات غير اللائقة بسائقي سيارات النقل العمومي الصغيرة الذين استئمنوا ـ يا حسرتاه ـ على أمانة خدمة المواطنين بإنسانية ، وبتفان ، وجدية، واحترام .
وسوم: العدد 1045