الأنيس المفهوم في خبايا وعلوم تأرجح الظالم والعوالم والمظلوم
الأنيس المفهوم
في خبايا وعلوم تأرجح الظالم والعوالم والمظلوم
د. مراد آغا
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
من باب وكتاب الساطع الخلاب في تأرجح الأعراب وتمرجح الأحباب وتحول النفر الحباب الى هزاز ودوار وقلاب فان مشهدا في احد المسلسلات الفكاهية التي كانت تتحفنا بها بعض من شاشاتنا العربية ذات الطلة البهية يظهر فيه قوم ما يركضون في ديارهم ويهرولون بدشداشاتهم ويقفزون بحططاطاتهم ويقمزون بغتراتهم دورانا كالحلزون وتأرجحا كالحردون على كل واجهة وجهة ولون
فسألهم أحدهم . ول ول ول.. لويش تركظون...في شي
فيجيبه أحد المهرولين ...لا والله مافي شي
فيساله الأول...عاد علامكم لويش تركظون
فيجيبه الثاني...بركي صار شي.
الحقيقة أن مشهد المسلسل المذكور ودائما خير اللهم اجعلو خير قد يعبر بملامحه الفكاهية عن الحالة العبثية والهزلية التي تمر بها البرية في الديار العربية حيث الحاضر عالسليقة والمستقبل عالبخت والنية وخليها مستورة يافوزية.
ولعل ماأنعشنا وفرفشنا الى أن أدهشنا وحششنا هو رؤية ذلك التهافت سيان أكان بشكله القافز والباحت أوالناعم منه والساكت الذي تقوم به متصرفيات وأنظمة عربان الكان ياماكان الى أحضان الروس الحسان بعدما تخلى عنهم الامريكان بحيث تحولت بوصلة العراضة والهبات والقفزات والقمزات والهمسات والغمزات من الشمال الى اليمين يعني من البيت الابيض الى الكرملين وخليها مستورة ياحسنين يعني بالمختصر الشديد وبلغة المضحك المبكي انتفض المنجعي والمنبطح والمرتكي من بين أحضان ديار الهوت دوغ والسكوتش ويسكي الى ديار الفودكا والكافيار وتشيكوفسكي.
لكن المأساة هنا ليست في أي أحضان نرتمي بل الى اي مصيبة قد نتجه ونتحد وننتمي.
بمعنى أن الارتماء في احضان القوي ياعبد القوي عادة هو من عادات الصغار حريما كانوا أو أنفار لكن أن ترتمي كتلة بشرية بكاملها وشحمها ولحمها من فئة الجيش العرمرم من قدم الى قدم فهي ضربة موجعة وألم وصفعة وقلم لكل من ادعى ويدعي أن للعربان موضع رجل أو قدم على هذه البسيطة سيما وأن من يمثلونهم بدأوا يركعون وبشكل متسلسل ومنتظم يعني بالدور وبالوردية أو بالترم و بالجمعية سلاسلا بشرية على أبواب الكرملين المحترم مقبلين الأيادي وممصمصين القدم ومبدين الاسف والندم على غلطتهم بحق الغنم بعدما تخلى عنهم أوباما المحترم ومعه ديار العم سام تاركا في التخبط والعدم أصحاب المعالي والفخامة والعمم وأصحاب النخوة والشهامة والهمم
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
وان كان من المفيد ياعبد المجيد الاعتراف بقدرة الأمريكان على خلق ونفخ ولصق البعبع الايراني وجعل العربان يقضون وينقضون باياديهم النيرة على كل عربي كان أوبوسعه أن يحميهم بغض النظر ان كان اسمه صدام أو اخوان البهجة والسلام بحيث تحولت ايران بفضل بركات الأمريكان وتعليماتهم لعربان الكان ياماكان بنبذ القومية العربية التي فرقتهم بحسب توصيات سايكس بيكو في جمهوريات الزكزك والزكازيكو والتوكتوك والتكاتيكو والتحول بعيدا عن قومية الاسلام الى محاربة قومية الامام يعني دخولهم المستدام في الحروب الطائفية التي اعقبت الخوازيق البهية والأسافين الوردية التي دكتها القومية العربية لنزع القومية الاسلامية وحصرها حصرا وقسرا في ايران الشيعية بحيث يطارد المسلمون في ديار عربرب الحنون من خليج الفرفشة والمجون الى محيط الدهشة والفنون فاصبحت ايران الشيعية هي التي تمثل القومية الاسلامية بلونها الشيعي واسرائيل هي التي تمثل الديانة اليهودية محاطة بديار خراب ودمار وعبودية حيث لاضمير ولاتفكير ولا عقلانية حيث بات النفر بليرة والحرمة هدية.
ارتماء العربان في أحضان الفرنجة الحسان منذ سقوط الخلافة العباسية ودخول المماليك وغيرهم على خط تسيير وقيادة ديار عربان الهيجان والهرجان والمرجان والمهرجان هو ارتماء غباء يراد به فلهوية وذكاء
فشتان بين أن تكون سائرا حرا ومخيرا وكريما ومقدرا وأن تكون هزيلا ومشحوطا ومكسرا وحائرا وخانعا ومسيرا.
وبغض النظر عن الجهة التي ترتمي اليها معاشر عربان الكان ياماكان بعد جلسات الحك والغليان والهرش والهيجان فان دخول قطعان الثيران في ستين حيط والكرامة المعلقة بالخيط وسيادة التخبط والخبط والخبيط سيما وأن عصر النفوذ الغير اسلامي في ديار عربرب النامي ومضارب نامي جموع الشعب نامي فان لم تظفري بالحشيش فعليك بالصرامي يجعل الشك كبيرا وواسعا في قدرات المهرولين العقلية سيما وأن مايجري هو حتما من فئة المستعين على الرمضاء بالنار
فبغض النظر عن بلاوي امريكا ومضارها فان التاريخ الاسود للشيوعية السوفييتية قتلا وسحلا للشعوب الاسلامية التي كانت تهدم مساجدها قسرا على يد الشيوعيين وصولا الى ديار الافغان والبلقان والشيشان
وبغض النظر عن ادعاء السوفييت مع أو بدون خل وزيت مساندتهم للشعوب العربية فان الاتحاد السوفييتي سابقا هو ثاني دولة اعترفت بقيام دولة اسرائيل بعيدا عن العويل والمهرجانات والمواويل ولاداعي هنا للتذكير بالخطط الخمسية التي أدخلت العباد في النملية في جمهوريات الفول والفلافل والطعمية أو ماسمي بالقومية العربية حيث أصبح النفر بليرة والحرمة هدية تنتظر في طوابير بهية على ابواب كل مؤسسة ومستودع وجمعية.
مجددا لست هنا في صدد المقارنة بين بلاوي الأمريكان ومصائب الروس الحسان لكن الحقيقة ياحسان أن لكل من تلك الدول مصالحها وان كانت أمريكا تختلف عن روسيا بانها دولة تعطي لتأخذ وبغض النظر عن مقدار ماتعطيه وماتأخذه بالمقابل لكن روسيا اليوم بلا نيلة وبلا هم هي دولة تأخذ عادة ولاتعطي اللهم ماتيسر من فودكا مع كم حرمة وشوية دبكة وعراضة ودربكة.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
حقيقة هرولة العربان في كل اتجاه وصوب ومكان ودخولهم في جميع الجدران والسواتر والحيطان بحثا عن كبير يحميهم ويقودهم ويجرجرهم بعد تخليهم عن الله الأكبر والواحد القهار رب البرية والديار بحيث تحولوا الى كتل بشرية لاتثق ببعضها البعض طولا وعرض سنة ونوافلا وفرض فمسح برؤوسهم الزمان كل مستنقع ومجرى وأرض
فالسلاح العربي المكدس والمكبوس والممترس هو عبارة عن كتل معدنية موجهة حصرا يعني خص نص باتجاه صدور الشعوب العربية التي باتت تشكل بالنسبة لحاكميها طابورا خامس ومشروع غدر ومؤامرة كابس وماتبقى يتم توجيهه في وجه شقيقاتها وأشقتها بحيث يتوجه السلاح العربي بالمحصلة بعد افراغ الميزانية والحصالة باتجاه الحريم والرجالة في ديار تحولت فيها الأخلاق الى زبالة والضمائر الى مجرد فضلات أو فتات وحثالة.
فالحاكم يتجسس ويبصبص على رعاياه وعبيده خشية أن تهب الجموع في وجهه وتبيده فيحتمي بالغرب المتين راكعا شمالا وخاضعا يمين بينما يحتمي الشعب المسكين من حاكمه الملهم والفطين خير الحكام ودرة الزعماء والسلاطين تحت بلاط الذعر وخلف جدران الخشية والأنين فللحيطان آذان وأذنين وللسجون حنك وأنياب وفكين وللمعتقلات براثن وسيوف وسكاكين ومن تبقى من ذلك القطيع المستكين يتضرع تضرع الضعفاء والمشردين بربه القادرالمعين على اخراجه حافي القدمين وسليم الأرجل والساقين مسابقا الصقور شمالا والنسور يمين الى ديار الله الواسعة بحيث تختصر الصورة الباتعة للعباد الخانعة والخاضعة برفقة أنظمتها الناصعة والباتعة في صورة تلك المجتمعات التي تهرول فيها العباد حكاما ومحكومين بحثا عن الأمن والأمان بعدما تخلت قسرا وقهرا عن ربها الحنان المنان لترتمي في أذرع الروس بعدما لفظتها الأمريكان خشية من الوقوع بين فكي وأنياب الفرس من أهل ايران .
بل ولعل المشاهد لخير المسلسلات ودرر المشاهد في جكايا عربرب الخالد يلاحظ معادلة أو بديهية مايسمى بذاكرة الاسماك والحيتان التي تسير بها اليوم جحافل العربان بحيث يشكل الانتقال من براثن صياد لآخر والخروج من مصيدة والوقوع في أخرى مشهدا وفصلا من باب وكتاب ماقل ودل في تحول العجل الى بغل بعد استبدال البرسيم بالفجل وهو مانشاهده مثلا في تبجيل العربان والهرولة خلف كل من استعمرهم واستهان بهم واستحمرهم مع أو بدون كحول أو بودرة أو مرهم بلا نيلة وبلا هم فحكايتهم مع الاسبان مثلا تاريخا وحاضرا ومستقبلا تدل على أن الذاكرة خاوية وفاترة وكل مافعله الاسبان بالمسلمين والعربان عبر حرقهم اشكالا وألوان بعد خروجهم الذليل من الأندلس في ماسمي وقتها بمحاكم التفتيش دون الاعتذار للعربان بل وشفط ماتيسر من مدخراتهم ومالديهم من دنانير وريالات ودراهم عبر بيعهم الابتسامات والضحكات والسهسكات ليقوم العربان لاحقا ومن باب رد الصفعة باعطائهم أول عربون ودفعة على شكل 30 مليار يورو ماغيرو على سبيل المحبة والمنفعة ليفوموا بتدنيس الديار الحرام لانشاء مايسمى بقطار أو ترام مكة والمدينة في الوقت الذي تقدم فيه المسلمون من الاتراك بعرض اعادة تسيير الخط الحديدي الحجازي مجانا بدلا من أن يشفط الاسبان خيرات من قتلوهم وحرقوهم سابقا ويقوموا لاحقا يتدنيس الديار الحرام طبعا باموال عربية وخليها مستورة يابهية
نفس الحالة والمنظر في مجازر الفرنسيين والانكليز في مستعمراتهم السابقة والتي يأبون ويرفضون رفضا قاطعا الاعتذار لمن هم دون مستوى أن يتم الاعتذار اليهم فالذاكرة العربية لاتختلف كثيرا عن ذاكرة الاسماك التي تصطدم دوما بسنانير وشباك الموساد والسي آي ايه والموساد من باب وكتاب البهجة والاسعاد في كيف تتحاشى الباب لتدخل في الحيط والشباك.
المنظر الهزلي السابق والمستمر كما اسلفت ومنذ انهيار الدولة العباسية يجعل من قدرة العربان سيان تلك التي مازالت تحكم ومن زمان بالهراوة والقبضة والخيزران أو تلك التي اندلعت فيها الثورات والنيران قدرة في موضع الظن والشك بعيدا عن جلسات الحك والهرش والدعك والتمسيد والتدليك والفرك نظرا للطبيعة العاطفية العاصفية والطفيلية الطفولية والتطفلية التي أظهرتها وتظهرها المجتمعات العربية والتي لخصناها تندرا في تلك الظاهرة الصوتية من فئة الجوزتين بخرج يعني لسان وبطن وفرج ظاهرة قوم وعشائر خرجت برمتها عن دين وشرع خالقها وبارئها بعد أن تم نتف ذقون المسلمين عن جلود أصحابها وخلع الحجاب عن رؤوس نسائها وهدم المساجد فوق أجساد المصلين بها واحراق التكايا والصوامع بمن فيها فماعاد لقوم ثمود ولوط وعاد من الناطقين بالضاد الا الارتماء في احضان الأوغاد والهرولة في كل الاتجاهات والوجهات والأضداد والتربص لبعضهم البعض خشية وبالمرصاد بينما ترزح المساكين بين الهراوات والصرامي والأصفاد على رؤوس الخلق والأشهاد انتظارا ليوم القدر المحتوم والميعاد يوم لاتنفع شفاعة ولامال ولاأولاد.
تأرجحنا وتمرجحنا المتزايد والمتفاقم تأرجح السكارى والمترنحين والعوالم في كل الاتجاهات والظلمات والمظالم عالخشن والناعم قلم قايم بشكل مستمر وسرمدي ودائم والكل مكب على وجهه وهائم في فراغ أنفس وروح وهوية وتساقط عالسليقة وعالنية في احضان الفرنجة البهية بعدما تخلينا عن الاصل والشرع والوصايا الالهية يجعل من حاضرنا ومستقبلنا مطايا وسبايا على كف عفريت ولاينقصنا الا الشرارة فوق الزيت لتطهر الخلق من العبودية والكبت وماتيسر من الجان والعفاريت وتحرر قطعان الرقيق والعبيد والكتاكيت.
رحم الله بني عثمان ورحم عربان آخر العصر والأوان بهعدما دخلت الحقوق والأديان ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان.