حلقة نقاشية لمركز العودة الفلسطيني بمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية

عقد مركز العودة الفلسطيني حلقة نقاشية بعنوان: "النكبة المستمرة: حق العودة بعد مرور 76 عامًا" تمحورت حول أهمية النكبة في عام 1948 وتداعياتها المستمرة على مر الزمان.

المتحدث الأول هو البروفيسور كامل حواش، وهو محاضر في الهندسة المدنية بجامعة بيرمنغهام البريطانية، خبير بشؤون الشرق الأوسط، ورئيس حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا (PSC)، وعضو مؤسس في مجلس السياسات الفلسطيني البريطاني (BPPC).

وتحدثت في الندوة أيضاً، عضو منظمة "الصوت اليهودي من أجل العمل"، ليا ليفان، وهي ناشطة من أجل العدالة والمساواة ومدافعة عن الحقوق الفلسطينية، واشتهرت بأبحاثها المكثفة حول مسألة تسليح معاداة السامية.

ورجع المتحدثون إلى الجذور التاريخية لنكبة فلسطين، في إشارة إلى التهجير الجماعي لمئات الآلاف من الأفراد من أماكن إقامتهم خلال أحداث 1948، تحيي ذكرى التطهير العرقي الذي تعرض له 750 ألف فلسطيني، أي ثلاثة أرباع السكان الفلسطينيين، من وطنهم، وما تلا ذلك من حرمانهم من حقهم في العودة.

واعتبر المتحدثون إن المشروع الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي، على مدى أكثر من 76 عامًا، أدى إلى تفتيت الشعب الفلسطيني حسب الجغرافيا والوضع القانوني، وحرم اللاجئين الفلسطينيين من حقهم في العودة إلى أراضيهم، ورسخ نظام سيطرة يمارس التمييز والعنف المنهجي ضد الفلسطينيين في جميع جوانب الحياة، نتائجه لم تقتصر فقط على الإبادة الجماعية الإسرائيلية الحالية في غزة والانتهاكات في الضفة الغربية المحتلة والقدس.

وركز المتحدثون على الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ نحو سبعة أشهر، والتي أدت إلى دمار واسع النطاق في جميع أنحاء قطاع غزة، وإلى خسارة أرواح أكثر من 35 ألف فلسطيني، وتهجير جزء كبير من السكان، وفقًا لما أفادت به حكومة غزة، الأمر الذي يثير في الأذهان المخاوف من وقوع نكبة جديدة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة هذه المرة.

وشددت حلقة النقاش على أهمية حركات التضامن الدولية والتحركات الاحتجاجية لحث إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والتحدث علنًا ضد الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق جميع الفلسطينيين، وتحديدًا حق اللاجئين للعودة إلى وطنهم في انتظار التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.