الصهاينة يصادرون معدات وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس بسبب تكذيبها ادعاءهم
الصهاينة يصادرون معدات وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس بسبب تكذيبها ادعاءهم ارتكاب عناصر حركة حماس جرائم اغتصاب في السابع من أكتوبر
فضيحة أخرى مدوية تلحق بالكيان الصهيوني يوم الثلاثاء الماضي ، حيث نشرت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد بريس تكذيب الافتراء على حركة حماس من طرف بعض العناصر الصهيونية المتشددة التي اتهمتها بارتكاب جرائم اغتصاب في السابع من أكتوبر ، ولكنها تراجعت بعد ذلك عن افترائها بسبب عجزها عن تقديم أدلة على ما ادعته من قبل . ولما نشرت الوكالة الأمريكية وهي أضخم وكالة في العالم ،والتي تمد آلاف وسائل الإعلام في العالم بمحتويات البث المباشر تكذيب الافتراء الصهيوني على لسان مفترفينه أنفسهم ، تعرضت معداتها للمصادرة من قبل قوات الكيان الصهيوني الذي تذرع بكونها تتعامل مع قناة الجزيرة التي يتهمها بدورها أنه تقوم بالتحريض عليه ، علما بان هذه القناة تتلقى المحتويات من الوكالة الأمريكية كغيرها من وسائل الإعلام العالمية ، لكنه اضطر بعد ذلك ، و تحت ضغط الإدارة الأمريكية إلى إعادة ما صادره منها خاسئا ، ليضيف إلى فضائح الافتراء على حركة حماس فضيحة التستر عليها من خلال محاولة مصادرة أجهزة الوكالة التصويرية ، الشيء الذي يعد خرقا صارخا لحرية الإعلام، وحرية التعبير التي تفرض القوانين الدولية احترامها .
ولقد تم من قبل تكذيب افتراءات الكيان الصهيوني على حركة حماس حين زعم أنها في السابع من أكتوبر قتلت أطفالا صهاينة ، وقطّعت رؤوسهم ، وأحرقت جثثهم ... و قد ورطت الإدارة الأمريكية نفسها في هذا الافتراء على لسان رئيسها ، و لسان وزير خارجيتها اللذان تراجعا بعد ذلك عن ادعائهما . كما أن وسائل الإعلام بما فيها الصهيونية ،أكدت ارتكاب الطيران الحربي الصهيوني يومئذ مجازر ذهبت ضحيتها عناصر صهيونية بما فيهم أطفال ونساء أصيبوا بقنابل حارقة ، ولا زال الكيان الصهيوني يحاول التستر على هذه الفضيحة المدوية بالرغم من مطالبة مواطنيه بالكشف عن ملابساتها ، ومحاكمة من يتحملون مسؤولية هذه الجناية الفاضحة .
وبكشف وكالة الأنباء الأمريكية زيف وكذب الافتراء على حركة حماس للرأي العام العالمي ، تزداد سمعته سوءا ، ويحيق به مكره السيء ، ويقف العالم بأسره اليوم على حقيقة إجرام هذا الكيان الذي يوظف بعض وسائل الإعلام التي يتحكم فيها اللوبي الصهيوني التابع له من أجل تضليل الرأي العام العالمي ، وتبرير جرائم حرب الإبادة التي يرتكبها في حق المدنيين الغزيين بمن فيهم الأطفال والنساء ، وقد قارب عدد الضحايا منهم أربعين ألفا منذ السابع من أكتوبر . ولا زال هذا الكيان الإجرامي يماطل في المفاوضات التي تجري ما بين العاصمة القطرية والعاصمة المصرية من أجل صفقة تبادل الأسرى ببينه وبين حركة حماس . ومن شبه المؤكد أنه يريد التضحية برهائنه المحتجزين لدى الحركة من خلال التسبب في تصفيتهم عن طريق اقتحامه منطقة رفح حيث يعتقد وجودهم ، وذلك لمنع كشفهم عن حقائق من شأنها أن تكذب ادعاءاته المستهدفة لسمعة حركة حماس التي برهنت للعالم عن حسن معاملتها للرهائن كما شهد بذلك من أفرج عنهم سابقا .
ولا زالت عائلات الرهائن تطالب نتنياهو، ومجلس حربه يوميا عن طريق مظاهرات واعتصامات متواصلة بالليل والنهار بعقد صفقة فورية من شأنها أن تصون حياة هؤلاء الرهائن المهددين بقوات الاحتلال التي تسببت في موت عدد منهم ، وليس بعناصر المقاومة الفلسطينية التي تحرص شديد الحرص على حياتهم ، وتجد عنتا كبيرا بسبب ذلك .
وبالرغم من كل فضائح الكيان الصهيوني ، فلا زالت الولايات المتحدة ، وبعض حليفاتها أو بالأحرى توابعها في أوروبا تؤيده ، وتدعمه بأسلحة الدمار الشامل بكل سخاء، وتبرر جرائمه ، وتسكت عنها بالرغم مما تنقله وسائل إعلامها من فظائع الإبادة الجماعية يوميا ، كما أنها لا زالت تماطل في الضغط عليه من أجل وقف عدوانه على غزة ، والحرص على مفاوضات جادة من أجل تحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة المقاومة .
ولو كانت لدى الولايات المتحدة وتوابعها نية صادقة لإنهاء هذه الحرب المدمرة لفعلوا ذلك على جناح السرعة ، لكنهم يتعمدون التمادي في التسويف ، لإطالة الحرب في غزة ، و في نفس الوقت يتظاهرون بالأسف على سقوط ضحايا أبرياء يوميا ، لكنهم في الكواليس يحثون الكيان العنصري على مواصلة الحرب بضراوة وبلا هوادة ، الشيء الذي جعل المواطنين الأمريكيين يخرجون يوميا في مليونيات احتجاجا على ضلوع إدارتهم في حرب الإبادة . وبالأمس فقط واجه جمهور منهم وزير الخارجية بهتافات وبشعارات مكتوبة تطالب بمحاكمته كمجرم حرب ، علما بأن تلك المظاهرات تواجه بالعنف ،وبالاعتقال الذي طال حتى الطليعة العلمية ، والنخبة المثقفة من الأطر الجامعية العليا، فضلا عن طلبة الجامعات والمعاهد العليا ذات الصيت العلمي الذائع .
ولا شك أن الكيان الصهيوني قد خسر خسرانا مبينا بسبب توالي فضائحه أمام الرأي العام العالمي ، وخسر الحرب مع المقاومة الفلسطينية التي كشفت زيف أسطورة قوته العسكرية المترهلة ، والتي لولا الحماية الأمريكية والأوروبية لما استطاعت الصمود أمام هذه المقاومة الباسلة ، وخسر ذريعة التستر وراء بعبع معاداة السامية التي ظل يتاجر ويرتزق به ، ويلوي به أذرع الكيانات الغربية من أجل تكريس احتلالها لأرض فلسطين ، ومن أجل مواصلة جرائم الإبادة في حق شعبها ، وتهجيرهم قسرا عن ديارهم ، كما فعل ويفعل منذ سنة 1948.
وبتوالي فضائح ، وأكاذيب الكيان الصهيوني لن يبقى في العالم من يثق به سوى مكابرين منحازين إليه أو مغفلين منخدعين بأكاذيبه علما بأن حبال الكذب قصيرة خلاف ما يتوهم هذا الكيان المنحط أخلاقيا .
وسوم: العدد 1080