محاولات لاعادة الحياة لداعش
أعزائي القراء…
كلما قلنا الحمد لله، انتهت داعش ، يعود الإعلام الغربي مضافاً اليه إعلام الديكتاتوريين بإثارة موضوعها من جديد .بالأمس جمع تلفزيون الحدث خمس إعلاميين من مختلف الدول ليكون النقاش حول عودة داعش بعد مرور اكثر من خمس سنوات على زوالها باعتراف الإعلام الأمريكي والإعلام الروسي، ويومها تنفسنا الصعداء وقلنا الحمد لله على زوالها وزوال زعيمها ابو بكر البغدادى ، كما أخبرتنا الولايات المتحدة انه تم محاصرته في نفق وتم القضاء عليه ، إلا انها لم تبرز لنا اي دليل حسي على ذلك بينما اشاعات قوية ذكرت في حينه ان هذا البغدادي أعيد إلى مكان اقامته في إسرائيل وعاد إلى عمله الأصلي في مكتب سياحي تديره المخابرات الاسرائيلية بعد اعادة هيئته إلى شكله الأصلي ،
لقد كان المستفيد الاول من وجود داعش جميع الحكام الديكتاتوريين من ايران إلى عصابة الاسد و الدول الغربية وروسيا، بينا لحقت الخسارة بثورات الشعوب العربية بالرغم من ان المخترعين نسبوا داعش إلى السنة ، بينما كل ضحايا هذا التنظيم هم من السنة ، ورغم انها انتشرت في بدايات عملها قرب إيران لكنها لم تقم باي عمل ضد ايران او ضد إسرائيل ، مما خلق شكوكاً حول نشأتها.
كل هذه المعطيات تقودنا إلى الاعتقاد من أن هذا التنظيم هو صناعة دولية، من اجل توجيه هذا التنظيم لصالحها، أما من هي الدولة صاحبة السبق في صناعة هذه الفكرة الخبيثة؟ فهذا سؤال يحتاج إلى إثباتات عديدة ، ولكن الثابث حتى الآن، أن معظم الأنظمة التي تخشى ثورات شعوبها بدعم مخابرات دول كبرى اتفقت فيما بينها من اجل اختراع فكر متطرف لمصلحتها،وأن الخاسر الأكبر هي الشعوب والثورات،
واليوم يحاول الإعلام احياء داعش من جديد ، واعادة الحياة لها لم يعد امراً صعباً فبتخطيط بسيط يمكن تنشيط هذا التنظيم حيث يكفي أن يرفع مجموعة اشخاص مقنعين علماً أسوداً مع إطلاق رصاصتين وسقوط قتيل حتى تكتسب هذه المجموعة العضوية المميزة.ويعود الإعلام الديكتاتوري والعالمي ببث الرعب من جديد من عودة داعش .
وسوم: العدد 1088