إلى بشار الأسد 22
16تشرين22013
عبد الرحيم صادقي
إلى بشار الأسد
الكتاب الثاني والعشرون
عبد الرحيم صادقي
أما بعد،
فإنا على يقين أن الله خاذِلُك، وأن جندَ الحقّ لهمُ المنصورون. ولو كان بطشُك ينفعُك لنفعَ من سوّلت له نفسه عُلوّا في الأرض وتجبّرا، فما كان إلا أن تقاذَفتْه الأمواجُ ذات اليمين وذات الشمال فإذا هو جثة حقيرة، يَنظرُها أولو النّهى إلى يوم الدين. لن ينفعَك كيماوي ولا سُموم تُمزّق بها أكبادَ الصِّبية والآمنين. ولن يُؤمّنَك قومٌ اجتمعوا على كُره الحقّ وأهله، ولا أممٌ تواطأت على الخذلان، لا يشغلُها غير أمنِ مَن أفسدوا في الأرض وأهلكوا الحرثَ والنّسل. ألا بئستْ أممُ الغدر والنّذالة! وبئس القومُ لا يتناهون عن منكر فعلوه!
لا يَغرنّك أيها الحقير بطشٌ على خذلان، فإنه ليس بعد العُلوّ إلا الهَوِيّ. هَوِيّ الدَّلوِ أسلَمَها الرِّشاء.
والسلام على من اتبع الهدى