في غياب اجراءات دولية رادعة، المقاومة هي الطريق الاقصر لتحرير اسرانا من المعتقلات الصهيونية
رسالة من "دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية" الى الاطر الحزبية والقانونية الدولية حول الاسرى
في غياب اجراءات دولية رادعة، المقاومة هي الطريق الاقصر لتحرير اسرانا من المعتقلات الصهيونية
في اطار اليوم العالمي للتضامن مع قطاع غزه ومع قضية الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي يوم غد في 3 تموز، بعثت دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" برسالة الى أحزاب سياسية ومنظمات واطر برلمانية وقانونية وقضائية دولية ووسائل اعلام ونقابات وهيئات شعبية، حثت على مواصلة تفاعلهم الايجابي رفضا لحرب الابادة الاسرائيلية الامريكية ضد الشعب الفلسطيني، ودعم الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي الذين يتعرضون لعمليات ابادة حقيقية تجري بصمت خلف القضبان..
وقالت الدائرة في رسالتها: ليس جديدا ان يقوم جيش الاحتلال الاسرائيلي بممارسة التعذيب ضد الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، لكن الجديد الاول هو اعتراف جيش الاحتلال بأن عشرات المعتقلين من غزة قضوا تحت التعذيب. اما الجديد الثاني فهو الدعم السياسي والحزبي الاسرائيلي الواسع الذي حظي به الجنود المتهمون بممارسة التعذيب، وهو امر نضعه برسم الدول التي ما زالت تنظر الى قضية الاسرى الاسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية باعتبارها العنوان المركزي، دون النظر الى معاناة آلاف الاسرى الفلسطينيين في المعتقلات الاسرائيلية..
لا توجد ارقام ارقام دقيقة، بسبب وجود عدد كبير من حالات الاخفاء القسري، لكن المؤكد ان اعدادهم بالآلاف، وان السجون ضاقت بالمعتقلات ولم تعد تتحمل الضغط عليها نتيجة زيادة اعداد المعتقلين، الذين تعج بهم المعتقلات بالاسرى من نساء واطفال وكبار سن، ومرضى وطلبة مدارس ورجال دين، رجال اعلام واعمال وكوادر طبية ، بالإضافة الى استخدام اشد أنواع التعذيب وصلت حد تصفية عدد منهم بعد الانتهاء من التحقيقات وتم دفنهم احياء. وكل ذلك بهدف جعل اليأس يطغى على كل شيء ومن اجل ثني اصحاب الارض الحقيقيين عن ممارسة حقهم في المقاومة بمختلف اشكالها.
وفي الضفة الغربية ومنذ السابع من أكتوبر، فقد زاد الاحتلال من عمليات اقتحام المدن والمخيمات وتوسع في الاعتقالات، ووصل الامر حد اقتحام المراكز الصحية والجامعات والمدارس لاعتقال الطلاب، وقد بلغ عدد المعتقلين الأطفال 650 قاصرا يتعرضون للاهانة ويحرمون من طفولتهم، كما ان بعضهم يسجن في معتقلات لاسرائيلين ذو احكام إجرامية مما يعرض حياتهم الى الخطر .
ان "دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" وإذ تضع ممارسات الاحتلال، خاصة بما يتعلق بجرائم الاعتقال والاخفاء القسري امام المنظمات الدولية والاطر القانونية المختلفة، خاصة محكمتي العدل والجنائية الدولية، فهي تدعو الاحزاب السياسية واطرها الحقوقية والقانونية والقضائية والانسانية الى وضع قضية المعتقلين الفلسطينيين على جدول اعمالها اليومي باعتبارها جريمة ترتقي الى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، وتتطلب مواقف واجراءات داعمة لقضية الاسرى الفلسطينيين داخل المعتقلات الاسرائيلية.. مع التأكيد بان قضية الاعتقال باتت عنوانا وطنيا هاما، وتشكل قاسما مشتركا بين كافة التيارات السياسية والشعبية الفلسطينية التي تتوافق فيما بينها على ان ممارسات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها الاعتقالات تعطي الشعب الفلسطيني الحق في اللجوء في كافة اشكال المقاومة باعتبارها الطريق الاقصر لتحرير الاسرى والشكل الانجع للخلاص من الاحتلال وممارساته اليومية وفي مقدمتها سياسات الاعتقال والقتل والاستيطان ونهب الارض..
وسوم: العدد 1089