ماضون في إنجاز مهام التحرر الوطني من هيمنة الإمبريالية الأمريكية الفاشية والفارسية الإيرانية لإسقاط منظومة ٩ نيسان٢٠٠٣ العميلة
بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي … ماضون في إنجاز مهام التحرر الوطني من هيمنة الإمبريالية الأمريكية الفاشية والفارسية الإيرانية لإسقاط منظومة ٩ نيسان٢٠٠٣ العميلة الفاسدة الفاشلة وتحرير العراق
عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي اجتماعها الموسع يومي١٦و١٧ -٨- ٢٠٢٤ بحضور غالبية أعضاء اللجنة المركزية بالإضافة إلى عدد من كوادر الحزب. وقد أفتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهيدات وشهداء الحزب وشهداء الوطن الذين قضوا بحرب العدوانية الإيرانية على العراق وحرب١٩٩١وثم نتيجة غزو واحتلال العراق وعلى يد عملاء وخونة الذين جاؤوا مع وخلف دبابات الغزاة الإسروالأمريكي الصليبي وبالعربة الفارسية الإيرانية وشهداء ثورة تشرين الباسلة. وتناولت اللجنة المركزية آخر المستجدات في أوضاع البلاد وفي الأحوال المعيشية لشعبنا المكتوي بالأزمات الملازمة لنهج منظومة حكم المحتل في منطقة الغبراء ببغداد المحتلة، والتطورات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وناقش أوضاع الحزب التنظيمية، ودور منظماته في المرحلة الراهنة. ففي الوضع السياسي، أكد الاجتماع أن البلد يمر في ظروف خطيرة ومعقدة للغاية، في ظل إستمرار حثالات الطغمة المتنفذة الحاكمة على نهج المحاصصة الطائفية والعرقية وما يقترن به من جرائم قتل وفساد ونهب لثروات الشعب وصراع ما بينها على السلطة ومغنمها، ومحاولتها لحصر مزيد من مفاصل السلطة والثروة في قبضتها، من خلال إستغلال نفوذها وسيطرتها على جميع المواقع في الدولة، وكذلك عبر تشريع القوانين التي تصب في مصلحتها وفي مقدمتها قانون مهازل الإنتخابات، وهي تسعى الآن إلى فرض هيمنتها من خلال تعديل أو تشريع القوانين المعنية بالحقوق والحريات المدنية. وفي ظل هذا الوضع نؤكد على أن منذ ٩ من نيسان ٢٠٠٣ لا توجد أي حكومة شرعية في العراق .
وقد ركز الاجتماع على أهم الأوضاع السياسية في العراق ودور حكم المحتل في منطقة الغبراء ببغداد المحتلة في هدم البناء التحتي والاجتماعي والثقافي والنهب والسلب لثروات الوطن وحرمان ملايين العراقيين من أبسط حقوقهم وفرض عليهم البطالة والفقر وتفشي المخدرات وحرمان العراقيين من الكهرباء وماء الصالح للشرب وأبسط الخدمات. وفي جانب أخر تحدث عن دور الحزب وتقويته وآليات عمله في الفترة القادمة.
وفي فقرة تقديم تقرير الأمين العام للحزب عن الوضع المأساوي للمجتمع العراقي، وتآمر على ثورة تشرين من قبل دكان اللاشيوعي البريمري زمرة حميد –رائد وجلاوزته الخائنة العميلة الفاسدة التي انتحلت اسم الحزب الشيوعي العراقي مع قطيع من ما يسمى بالتيار الصدري وزمر السلطة المتنفذة وميليشياتها الإرهابية كأسباب لتراجعها واخلائها ساحة التحرير والساحات الآخرى، لكن أكد على دور منظمات حزبنا في تعبئة وتحريك جماهير شعبنا وتوسيع ثورة تشرين الباسلة وأضاف أن قوى تشرين لا تزال موجودة ولا تزال أرضية لإرجاع ثورة تشرينية موجودة أيضاً .
في فقرة المقررات والقرارت، تم مناقشة القرار الأول حول الأوضاع السياسية والأجتماعية في العراق وتحدث عن الوضع الاقتصادي والنهب والسلب الفضيع والوضع السياسي والحكومة الموزائكية والتقسيم الطائفي والقومي والحكومة المحاصصاتية المدمرة الذي رفضت من قبل ثورة تشرين وقوى تشرين وغالبية أحرار شعبنا والنضال من أجل حكومة وطنية ديمقراطية حقيقية وتحدث عن أهمية القيادة في الثورة وآليات إرجاع الثورة إلى السكة وإيجاد القيادة وخصائص القيادة السياسية. وتم التصويت على مشروع القرار بالأجماع .
ولم يعد خافياً على المتابعين لما جرى في السابق ويجري لغاية اليوم، حيث أقامت الأحزاب الدينية الفاسدة في النهب والاختلاس واللصوصية، بكل طرق الاحتيالية في الخدع والدجل، واصبح مبدأ الضحك على ذقون البسطاء والجهلة، المبدأ المقدس والمعصوم من الخطأ، أصبح المبدأ الايماني القائل : من يسرق وينهب أكثر يفوز في الدنيا والآخرة، حكم اللصوصية مغلف بالفساد والسرقة من قمة رأسه إلى أسفل قدميه، ولتغطية على مبدأ الإيمان بالفاسد المبجل،أقاموا مهرجانات التبجيل بالإمام الحسين، في مهرجانات السيركية في توزيع التمن والقيمة، فمن يسرق مليار دولار، يحلل ذمته بمليون دولار، وتصبح السرقة حالاً شرعاً وقانونياً بصك الغفران، وبهذا الشكل اللصوصي وصلت سرقة القرن، من خلال التحقيقات الرسمية الجارية إلى أكثر من٥ مليار دولار مسروق من أموال الدولة والمواطنين، تهاوت وسقطت الدولة العراقية الى مستنقع الضحالة والوحل، وحلت محلها الدولة العميقة الفاسدة، وأصبحت دولة عصابة دكاكين ومليشيات الإرهابية، وتقوم بشكل متسارع في تجنيد الإيرانيين والأفغان والهنود والباكستانيين، وهنا نؤكد كيف تم أختفى٥٠ ألف زائر باكستاني في العراق؟ هل ذابوا كفص ثلج؟! شاهدوا يا أحرار العراقيون كيف تمارس حكام المحتل في منطقة الغبراء ببغداد المحتلة أساليب مكر وخداع تفوق حتى أبليس ومثال على ذلك سرقة ثروات العراق يتم تسويقها كهدر أو صفقات على مشاريع الكهرباء والسدود وصفقات السلاح والحصة التموينية والمدارس والمستشفيات، وجميعها مشاريع على الورق ذهبت أموالها إلى قسم جيوب كبار المسؤولين، وبالحقيقة قسم الأكبر تذهب مع ميزانية العراق إلى نظام آيات الشر والفتن وراعي الإرهاب الفارسي الإيراني لإنجاز قنبلته النووية وتطوير الأسلحة والصواريخ التنكية على حساب شعب العراقي لكن في الحقيقة يتم تجنيدهم في الحشد الصفوي (الشعبي)، بعد منحهم الجنسية العراقية والبطاقة التموينية والرواتب العاليا والشقق المجانية، ليكونوا جيوشاً جرارة لحماية صرح الحكم اللصوصي العميل الهجين، وان يكونوا القبضة الحديدية، التي تضرب بالنار والحديد والرصاص الحي دون رحمة وشفقة، لكل من يتجاسر ويتطاول على حكم الطائفي العرقي الهجين، لأنهم يخافون من ثورة الشعب الكبرى القادمة تكنس كل هذه القمامة القذرة التي حملها الغزاة الإسروالأمريكي الصليبي وبالعربة الفارسية الإيرانية.
كل الذين ظهروا على مسرح السياسة بعد إحتلال الغاشم للعراق في٢٠٠٣ جميعهم تعلموا دهاليز وخفايا السياسة من نظام آيات الشر والفتن والإرهاب الملالي الظلامي في طهران والكيان الصهيوني، وكانوا لا يفقهون شيئاً لا في السياسة، ولا في الاقتصاد، ولا فن ادارة الدولة، فجاؤوا بدولة مليشيات من دون مؤسسات ... وأدخلوا العراقيين في حروب طائفية ودينية، وأسسوا المناطقية، وزادوا من النزاعات العشائرية، وأعادوا العراق إلى عصور الجاهلية،عصور التناحر والتشرذم والخراب والهمجية. نحن أمام دكتاتورية المحاصصة الفاشية المتوحشة وكذبة "الأغلبية ".
علماً بإن الجميع يعرف بإن الدستور المشؤوم كان قد تمت كتابته بعقل أمريكي صهيوني على يد نوح فيلدمان عين مستشارآ دستوريآ للحاكم الأمريكى فى العراق "بول بريمر" عقب غزو واحتلال الغاشم للعراق في نيسان/أبريل عام٢٠٠٣، وصاحب فكرة حصحصة الدستور علي أساس طائفي عرقي بالاشتراك مع زمر من الحثالات الطائفية المذهبية والكردية ودكان اللاشيوعي البريمري وبقية الكتل العميلة التي تحمل جنسية عراقية، من حيث الجوهر، في فترة حرجة جداً، في العراق المحتل؛ بالقوات الأمريكية البريطانية الغازية التي احتلت الوطن وجثمت على صدور العراقيين.هذا الدستور الذي شرع أمريكياً وصهيونياً من حيث النوايا والأهداف المستقبلية لجهة تفتيت الوطن،عبر التأسيس "القانوني"، لدعوة إلى فدرالية جغرافية العراق، فدرالية غربية جداً، لا تشبه أي فدرالية في كل العالم، ولا حتى تشبه أي كونفدرالية وأيضاً في كل العالم. في أي فدرالية في العالم أو حتى كونفدرالية في جميع بقاع المعمورة؛ يحمي حدودها جيش واحد، ووزارة دفاع واحدة، وزارة خارجية واحدة ووزارة مالية واحدة؛ شمال العراق المحتل لا يرتبط مع العاصمة بغداد؛ إلا بالاسم فقط؛ أما من الناحية الواقعية فله البرلمان الخاص به والجيش الخاص به، وله اتصالات الخارجية مع كل دول العالم الخاصة به، حتى من دون علم حكومة المركز في بغداد.في فقرات ما يسمى جزافاً الدستور، وهو دستور إحتلال لتفتيت العراق، لأن العراق كان وما يزال تحت الاحتلال الأمريكي، فضلاً عن الإحتلالات الأخرى، وإنتشار كل الأجهزة المخابرات الدولية، نقطة رأس السطر.
نعم ان الدستور الحالي هو نتاج مؤامرة كبيرة وعميقة بحق هذا الوطن المطعون المسلوب..! وللتأريخ وللحقيقة ان أهم المتآمرين كانت مجاميع ما تسمى بالمعارضة اللاعراقية واللاوطنية بكل ألوانها وتشكيلاتها وأطيافها، حيث تعرضت البلاد لتلاعب ديمغرافي وضرب قطاعات الزراعة والصناعة والطاقة والتعليم وغيرها ــ ضمن عمليات تخريب عام ومتعمدة جارية حتى الآن.
لم يشهد العراق المعاصر حكماً عميلاً فاشلاً قذراً غارقاً في السرقة والفساد والرذيلة، معادياً لشعبه، مجرماً بحق الشباب الأبرياء والنساء والأطفال والشيوخ، كحكم الأحزاب الدبابة التي جاءت بها الإمبريالية الأمريكية قائدة الإرهاب العالمي، وبالعربة الفارسية الإيرانية، أنهم مجموعات من الخونة والقتلة والمجرمين والأشرار واللصوص، ينهبون الدولة ويسرقون قوت الناس باسم الله والدين والطائفة والعشيرة.
يوماً بعد يوم تظهر بوضوح هشاشة النظام السياسي العميل في العراق وعدم كفاءته وعجزه عن النهوض بالبلد، والسبب الرئيسي هو الأحزاب والطغمة السياسية الحاكمة والمتحكمة والمتدخلة في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الحكومة وحسب مصالحهم الضيقة، والطارئين منهم الذين استغلوا الظروف السياسية وجاؤوا على الحاضر، منهمكين بمصالحهم الشخصية والفئوية الضيقة فقط، غير مبالين بأوضاع البلد ولا بمستقبله.
إضافة إلى هؤلاء الحثالات والسفلة هناك جيش من الاتكاليين والطفيليين من المطبلين لهذه الأحزاب والقيادات والسياسيين الصدفة، يحاولون الحصول على الإمتيازات والمناصب وقطعة من الكعكة على حساب مصلحة الوطن. وذلك من أجل معرفة من هو المستحق الحقيقي المتضرر من قبل النظام السابق والمناضل المضحي بكل شيء ضده، ومن هو الذي قضى معظم حياته بعيداً عن السياسة والنضال ومعاداة النظام السابق، بل وسافر من مطار صدام إلى لندن، عندما الطير لم يكن يتمكن من الطيران إلى خارج العراق في ذلك الزمن، وعاش في أوروبا وأميركا منعماً بالإمتيازات والزمالات الدراسية للنظام السابق .
وقد أعترف حاكم الإحتلال الأمريكي (بول بريمر) سيء الصيت في مذكراته حول العراق بأنهم تعمدوا المجيء بحكام عملاء وخونة وجهلة فاسدين من عديمي الخبرة فاقدي الوطنية والضمير والأخلاق ومجرمين الحروب وذارعي الشوارع ومتسكعي المقاهي فوضعوهم على رأس حكومة فيشي العراقية مما يجعلهم يتحملون مسؤولية الدمار والقتل والفساد وما آل إلية وضع العراق المنكوب والمنهوب والمخطوف بعد ذلك وإلى يومنا هذا. وحزبنا الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي يعرفهم واحداً واحداً وأكثر من هذه الأوصاف .
كل هذه الحقائق تؤكد على أن المرجعية الأعجمية في النجف كانت وما زالت أداة للفرس وللأمريكان والصهاينة تتقن فنون التخدير والتخريف والشعوذة وتقدم أبرع تضليل المكر والكذب والخداع وتستغل موقعها المذهبي وعاطفة البسطاء والجهلة من الناس لتمرير مشاريع الإستعمار الأمريكي الصهيوني والإيراني.خاصة وأن مخطط تدمير العراق لم يكتمل بعد؟ الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني والفارسي الإيراني ومشروعهما في محو العراق، وإستبدله بنوع آخر قابل للتطبيع مع الأهداف المرجوة في مشروع الشرق الأوسط الكبير.
لقد كشف مؤلفون كتاب "محو العراق" حول جريمة الإدارة الأمريكية والبريطانية والصهيونية وأدواته عملاء وجواسيس وخونة مؤتمرين صلاح الدين ولندن ومؤتمرات الأخرى اللذين ستنجدوا اللوبي الصهيوني القابع في واشنطن والجيوش الغازية تحت شعار (تعالوا احتلونا)، لخلق بديل (ديمقراطي) و(عراق الجديد)، كان مقصوداً، لإنهاء عراق قائم وزرع عراق آخر غيره، وإدامة كل عوامل تدمير العراق، دولة ومجتمعاً، خاصة وأن مخطط تدمير العراق لم يكتمل بعد؟ لكي لا يبقى العراق دولة قوية ومهابة كان نموذجاً يرفع الرأس ويحتذى به. سيظل هؤلاء مؤلفون كتاب "محو العراق" شهود صادقين على مزاعم حقوق الإنسان والدفاع عن الديمقراطيات والحريات، التي يتشدّق بها الغرب الرسمي، بأن إنكار الجرائم الكبرى بحق الشعب خيانة للتاريخ.
هكذا يجري تكريس بين حثالات الطغمة السلطة العميلة الفاسدة التي تصادر "الدولة" وتتعاطى معها كمزرعة، وتحول النظام عملياً إلى نظام فدرالي ومذهبي يتولى بشكل دوري توزيع الحصص وبناء التوافقات بين أطرافه، تحت بدعة "الديمقراطية التوافقية" بين "المذاهب الكبرى"، وهو مفهوم يضرب مفهوم الديمقراطية والمواطنة من جهة، ويرسي من جهة أخرى "الإطار الدستوري" للفدرالية والتقسيم والهيمنة. وهذا ما نشهده اليوم من دخول طغمة عملاء المحتل في أزمة سياسية هي أزمة الهيمنة الطائفية- العرقية التي تتقاطع عبرها كل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والوطنية، محولة الصراع إلى حالة من الفوضى المتنقلة : فكل الأتفاقات والتسويات التي بنيت على رمال الطائفية - العرقية المتحركة لم تنفع ولن تنفع في إنقاذ نظامهم المنهار، فماذا فعلتم؟ لقد شكلتم منذ الاحتلال ولغاية اليوم عدة حكومات لم تتركوا صيغة طائفية -عرقية إلا وطبقتموها وجعلتم من العراق وشعبه حقلاً للتجارب لفشلكم بإدارة الدولة ولكل الطامعين من كل حدب وصوب ماذا كانت النتيجة سوى وصول البلد إلى قعر الإنهيار؟، لا يمكن أن يكون هو الحل والإنقاذ، فالإنقاذ يبدأ من الداخل بهدف بناء البديل الوطني الديمقراطي الحقيقي، ومن أجل تحرير العراقيين من قبضة هذه السلطة الطائفية العرقية الزبائنية العميلة الفاسدة المتحالفة مع بنوك وهيمنته العالمية الدولارية، التي كلما بقيت في السلطة كلما أنتقل البلد من أزمة إلى أزمة أشد وأخطر مما سبقها، داعين الشعب العراقي إلى أن يمسك قضيته بنفسه ويتحرك بشكل منظم دفاعاً عن حقوقه المشروعة في بناء دولة وطنية ديمقراطية حقيقية، دولة العدالة الاجتماعية ، ونحن معه، منه وله في تحركنا لترجمة هذا المشروع الوطني السياسي الذي يقدم نفسه بديلاً عن مشروع المنظومة الحاكمة التي نصبها المحتل الغاشم، ويتولى مسؤولية قيادة الصراع معها، وخلق موازين قوى جديدة تفرض حضور القضية التي من أجلها أنتفض العراقيون في ثورة تشرين الباسلة وقبلها في عامي ٢٠١١ - ٢٠١٣ ، بدء من مواجهة ورفض كل الصيغ والتسويات الطائفية العرقية التي تسعى طغمة السلطة العميلة الفاسدة اليوم للتوافق عليها بهدف إعادة إنتاج نظامها السياسي ودويلاتِها وتبعياتِها المختلفة التي لا هدف لها منها سوى إعادة ترسيخِ تحكمها بجماهيرِ العراق وإفقارها لإبقائِها تحت سيطرتِها.
لا نزال حكومة المحتل منذ٩ نيسان٢٠٠٣ ولغاية اليوم التي يطلب أصحابها كل صباح ومساء المشورة من طهران الشر والفتن، عبر الغرف المغلقة، أما قرارات الإصلاح التي يتغنى بها البرلمان النهب والعار تحولت إلى مسلسل كوميدي، العطل التي تمنحها الحكومة يميناً ويساراً، لأن العمل والإنتاج لا يكفيان لديمومة الحياة،
ولم يعد خافياً لما جرى ويجري منذ ٢٠٠٣ ولغاية اليوم، أقامت حثالات ما تسمى بالمعارضة اللاعراقية واللاوطنية بالأمس، تحت شعار (تعالوا احتلونا) أصبحوا حكام اليوم، بكل بعناوينها ورموزها ودكاكينها ووكالاتها المفتوحة في الخارج، التي رهنت عملها ونشاطها بيد قوى الثالوث الشر العالمي وحلفائها والنظام الملالي الظلامي الصفوي الإيراني الهادفة تمهيداً لغزو والإحتلال العراق، بعد أن وقعوا على وثيقة الإعتراف بالكيان الصهيوني مقابل تسليمهم السلطة لهم وتستمر حتى٥٠ عاماً وتم ذلك في مؤتمر لندن ٢٠٠٢، الذي عقد قبل الإحتلال بعدة شهور. وقد نشر النائب مشعان ركاض ضامن الجبوري عضو مجلس النواب أسماء الموقعين وسوف نعيد نشر هذه الأسماء التي تتاجر بالقضية الفلسطينية ويتاجرون بالوطنية في الوقت المناسب . هؤلاء الخونة قاموا الدنيا ولم تقعدها من أجل الأهوار، وبينها مؤسسات دينية، يحشد من إنقاذها من التجفيف المزعوم، في التسعينيات من القرن العشرين، وظلت الحملة تتصاعد حتى٢٠٠٣، وأتهام النظام السابق بتجفيفها، لتبين أنها كذبة مثل كذبة المقابر الجماعية وكذبة الأسلحة الدمار الشامل وكذبة قصور صدام، ليعود تجفيفها بما أثبتناه بعد الغزو والإحتلال العراق وعلى يد نظام آيات الشر والفتن وراعي الإرهاب الفارسي الإيراني وبالتنسق مع الأحزاب الإسلام السياسي الشيعي الفارسي الحاكم في العراق.
والمثير للانتباه والتأمل والتفكير حقاً : إنه لا الحكومة الإيرانية ولا الإدارة الأمريكية تأخذ بنظر الاعتبار وجود الحكومة العراقية، بالطبع ولا السيادة العراقية، وكلنا يعلم أن الإدارة الأمريكية الفاشية هي التي أسقطت النظام السابق بعد الغزو بذريعة وجود أسلحة دمار شامل، ثم سرعان ما سلمت مصير العراق ــ دولة وشعباً ــ للأحزاب والمليشيات القادمة من طهران والتي أسستها أجهزة المخابرات الإيرانية بهدف تدمير العراق تمهيداً للهيمنة الإيرانية على العراق. في نهاية المطاف سواء هذه الحكومة الحالية أم تلك السابقات إنها وجدت بفضل الغزو الأمريكي البريطاني أو وفيما بعد بحكم الهيمنة الإيرانية على العراق عبر مهزلة دورات انتخابية شابتها عمليات تزوير واسعة وحرق صناديق وذات طابع طائفي محاصصتي لتقسيم المناصب والمغانم ونهب ثروات العراق وفقدان سيادته الوطنية حتى هذه اللحظة .
حقائق باتت واضحة للجميع، ما وصل إليه الوضع في عراقنا الحبيب بعد٢١ عاماً من الخيانة الوطنية وتفريط بالمصالح الوطنية العليا والفساد والموت والدمار والضياع والخراب والفشل، أن الوضع في العراق غير قابل للتغيير أبداً! وسيستمر هكذا إلى عشرات السنين وإلى أجيال وأجيال!، إذا لم ينهض كل أحرار شعبنا كرجل واحد في ثورة شعبية كبرى وتكنس هذه القمامة ، حيث يبقى العراق بهذه الصورة من المآسي وانتهاكات للحقوق الإنسان وإهانة لكرامة العراقية والقتل والخطف والتهجير والسلب والأمراض والمخدرات وبأستمرار الأزمات، وبلا حلول جذرية ! بل بترقيع لهذه الأزمة المستدامة وبترقيع لتلك ، مع أستمرار تغول الفساد وتوحش الفاسدين وأستقوائهم، لأن وضع العراق هذا هو من صنع الأرادات الدول الكبرى التي أرادة للعراق أن يكون بهذا الحال، وعلى رأس تلك الأرادات الإمبريالية الأمريكية والبريطانية ومستوطنة إسرائيل والنظام الفارسي الإيراني وبقية دول الغرب بالرضا والموافقة من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة ! أن كل الدول المجاورة والمحيطة بالعراق والدول الإقليمية ومعهم جماعة البرزاني والطلباني المتصهينة، والتي يرتبط العراق مع هذه الدول بحدود برية وبحرية وتداخلات بأبار نفطية، لا تريد للعراق أن ينهض ويعيد بناء نفسه من جديد، ولأنها هي من ساهمت وتعاونت مع الإمبريالية الأمريكية والبريطانية ومستوطنة إسرائيل بشكل مباشر لإحتلال العراق ومن ثم أجهزت عليه لتدميره ونهبه وسرقة كل شيء فيه، لذا فيجب أن يبقى العراق ضعيفاً وغير مستقر.
واليوم فالعراق محتل من جارة آيات الشر والفتن والإرهاب في طهران، وهي ماضية في مشروعها التوسعي العنصري في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وقد تمادت في نهب ثروات العراق وأمواله، تقدر بتريليون ونصف تريليون دولار عبر صفقات فساد ولصوصية وتهريبها للخارج، بينما يعيش الشعب العراقي في ظل فقر مدقع، بسبب سرقة أمواله من قبل نظام الملالي الظلامي الفارسي في إيران ولدعم حزب "الله" اللبناني وجماعة الحوثيين في اليمن، بمساعدة من الحكومة التي نصبها الإحتلال الأنجلو الإسروالأمريكي الصليبي والفارسية الإيرانية الغاشم في العراق.
أننا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي قد واكبنا وعايشنا منذ١٩٧٩ ما تسمى بالمعارضة اللاعراقية واللاوطنية بالأمس والحاكمة اليوم، بعناوينها ورموزها ودكاكينها ووكالاتها المفتوحة في الخارج، فقد أصبح بامكان أي هارب من الجندية أو أي نصاب مطلوب للقضاء في العراق، أو من صال وجال وهدد باسم الجيش العراقي ثم تبين بعد مرور الوقت طويلاً لا يعرفه أحد بين الجيش، أو من هرب أسرار الوطن المنكوب وهرب أثار عراق الماضي والتاريخ لكل عواصم هذا العالم كي يقبض أجراً، نقداً بخساً ويحصل على اللجوء، أو من تاجر باسم الدين وزور باسم المذهب وآل البيت.. الإسلام بريء منه وممن يشبهه، أو من كان يسفر العراقيين للتهريب وتصريف العملة أو تصنيع الأختام الرسمية في شبكات التزوير، أو من يدعوا كل أساطيل الدول الكبرى يرجو يتوسل كي تقصف بغداد وتهدمها فوق رؤوس أهالينا أو من عين مندوباً عن حزب لا جسم ولا راس له عضواً في محفل جمع الديناصورات المنقرضة يحضر في الأعياد الرسمية كي يصدر شجباً وبياناً ويدين النظام السابق ويطلب تصعيد العمل الميداني، أو أي أمي يفتش عن المال والشهرة ويكون عميلاً لأي دولة أن يتحول إلى قائد في المعارضة ، يتحدث باسم الشعب العراقي من أقصاه إلى أقصاه، بعد أن ضاعت المقاييس والتفريط بالثوابت الوطنية وتاهت مقاليد الأمور وترهن عملها ونشاطها بيد الدول ومخابراتها الصهيونية والأمريكية والبريطانية والإيرانية والسورية والخليجية، البعيدة عن مصالح العراق وشعبه، ولا عمل لها غير أنتظار الأوامر .. تحت مبرر الإسناد إلى الدعم الدولي، وفي ظل هذا الفرز الواضح التي كشفته الأحداث والوقائع يحاولون خلط الأوراق بصورة متعمدة، والتضليل بشكل مقصود لطمس الحقائق وتعميم الأحكام ليختلط الحابل بالنابل تحت شعار الدفاع عن "المعارضة المضطهدة"، وذلك من أجل إنجاز وتحقيق أكبر قدر ممكن من الإبتزاز والإرهاب الفكري ولجم أية محاولة مخلصة لإنتقاد وإدانة المسلك المشين واللاوطني التي تسير فيه المعارضة اللاعراقية واللاوطنية بالأمس والحاكمة اليوم التي تمتهن التجسس والعمالة والمتاجرة بمعاناة العراقيين وتسريب الأسرار الوطنية لتحقيق المكاسب المالية والثراء الشخصي غير المشروع وهذا السلوك الخائن قد كشف للشارع العراقي والعربي وشك بمشروعية وجودها منذ ذلك الوقت وحتى أصبحوا حكام العراق اليوم.
كوننا في الحزب الشيوعي العراقي عارضنا النظام السابق بشرف بعد حملته القمعية الظالمة ضدنا التي بدأت عام ١٩٧٧ ولكننا رفضنا في الوقت ذاته التفريط بالثوابت الوطنية الأساسية وقفنا مع وطننا وشعبنا أيضاً بشرف في الحرب العدوانية الإيرانية على العراق في الثمانينيات وثم عام١٩٩١- ٢٠٠٣ وقفنا مع وطننا وشعبنا أيضاً بشرف وتصدينا لجوقة الجواسيس والعملاء والخونة أيضاً بشرف منذ عام ١٩٨٣ التي رهنت عملها ونشاطها بيد الدول الأجنبية الإستعمارية الهادفة لإشعال الحرب الأهلية وتقسيم البلاد وتنفيذ المجازر الدموية والبعيدة كل البعد عن مصالح العراق وشعبه ورفضنا الإستقواء بالإحتلال الإسروالأمريكي الصليبي والفارسية الإيرانية وإبقاء الحصار الظالم على العراق المحكوم براً وجواً وبحراً في الوقت كان جميع جواسيس وعملاء وخونة ومرتزقة الذين تستروا باسم المعارضة بكل ألوانها ومشارفها، المولعين بالتلذذ لوجع الشعب العراقي اعتبرت الحصار الاقتصادي على الشعب العراقي عاملاً سياسياً في مقارعة نظام السابق.هكذا تتعامل حثالات جواسيس وعملاء وخونة الذين تستروا باسم المعارضة بالأمس وحاكمة اليوم مع قضية الحصار الاقتصادي تماماً كالصياد الذي يريد أن يجفف البحر من أجل إصطياد سمكة .
المصيبة الكبرى أن كل هذا جرى ويجري ودكان اللاشيوعي البريمري زمرة موسى - فهمي الخائنة العميلة الفاسدة بعد أن تواطؤه بشكل الكامل مع العدوان الأنجلو الصهيو الأمريكي الغربي والإيراني على العراق وشعبه بمشاركة كاملة، وقد رأينا موقفه مذّاك، أي منذ حرب العدوانية الإيرانية على العراق يمنحه الضوء الأخضر لإحتلال العراق، بيد أنه ما من شكّ في أن محكمة التاريخ، سوف تدرج اسمه بمكانة بارزة على قائمة مقترفي الخيانة الوطنية العظمى والجرائم ضد الإنسانية وفي مزبلة التاريخ .
وكما يبدو فإن دكان اللاالشيوعي البريمري التي انتحلت اسم الحزب الشيوعي العراقي بالرغم من أنه كان على الدوام مشاركاً في التآمر والإستقواء بالحروب ضد العراق ودولته وشعبه منذ الثمانينات والتسعينيات من القرن العشرين لعب يوماً بعد آخر دور الخادم لمصالح وكالة الإستخبارات المركزية، (سي. آي. إيه)، "الموساد" و(البنتاغون). وكان ميدانه هو إبداء الحجج من أجل إظهار الحرب العدوانية الإستعمارية بمظهر تحرير الشعب.
والأدهى من كل ذلك أن دكان اللاشيوعي البريمري زمرة كان سباقاً في الغرق بوَحل الإسلام السياسي الشيعي. إذ تحالف معه أيام معارضة اللاوطنية، رغم تاريخ الاحزاب الشيعية ومراجِعها الأسود مع فكر الشيوعي وفتواها بتكفيره! بعد ٢٠٠٣ حرص دكان اللاشيوعي البريمري زمرة موسى - فهمي الخائنة العميلة الفاسدة بأن يكون له دور في الطبخ وإقامة عَزاء وتنظيم مواكب عاشوراء. وآخر المَتَمّة تصريح سكرتيره بأن بيع الخمور في بغداد أكثر من أوروبا! وهو كلام مخجِل، لأنه كذب وتمَلّق بخس للإسلاميين.
كما تحول دكان اللاشيوعي البريمري إلى منظرين لمشروع الصفوي الإيراني، حتى وجدوا أنفسهم أمام مليشياته الإجرامية، وعندها إنعقدت ألسِنتهم، وعمت فلسفتهم ونظرياتهم.وجعل صحيفته (طريق الشعب) بوقاً له، بحجة أنهما يسعيان لهدف واحد، وهو دوان على طرفي نقيض،إلا أنهم يلتقيان فِكرياً وهيكلياً أكثر مما يتوقع البعض في تدمير الدولة وفأدبيات دكان اللاشيوعي البريمري معتقدات دينية مذهبية بصِبغة شيوعية، وهيكليته مثل حزب "الله" اللبناني . لكل مسمياته، لكن الهيكلية واحدة، وهي هيكلية الفكر الشمولي.لذا رغم أن دكان اللاشيوعي البريمري لفظ الشيوعية، حين لم يعد رقماً مهِماً في المعادلة، وذهب لحليفه الجديد الإسلام السياسي الشيعي الصفوي، إلا أنه بقي بالنسبة لأغلب الجهلة والدراويش والأنتهازيين والشاذين وكتبه التقارير وشلة المثقفين الساقطين كتنظيم يدافعون عنه بوجه من يوجه له النقد، ويترافعون عنه كالمحامين في الإعلام وغيره.. ويرفضون تحميلَه مسؤولية خيانة الوطنية العظمى والإستقواء بالمحتلين وتدمير البلاد. فهو بالنسبة لهم بيت للدعارة وحفلات المجون والرقص وكؤوس العرق، والدليل على ذلك حين عايشنا تلك الحالة في بيروت منذ عام ١٩٧٩ وقد اصدرت جماعة الشيوعيين الثوريين كراساً تحت عنوان (الحزب الشيوعي العراقي ضياع وثرثرة) بالأسماء والحقيقة والصراحة هذه هي نضالاتهم، وحزبنا الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي شاهد على تلك الفضائح اللأخلاقية، لذا يتغاضون عن جرائِمه وفساده، وفق رؤية شيزوفرينية مازوخية بإمتياز .
كذلك كان بعض مثقفي دكان اللاشيوعي البريمري سباقين في الإشادة برموز الإسلاميين والذوبان في مشاريعهم الظلامية، حتى عِبر الحدود. كمشروع المقبور الخميني الذي قال فيه الشاعر عبد الوهاب البياتي والشاعر مظفر النواب، اللذان يمدحان آيات الشر والفتن وراعي للإرهاب الإيراني وهناك تناقض بالموقف الذي نظم أعذَب قصائد الشِعر الغنائي العراقي.
وهنا يحيلنا التاريخ إلى موقف المشرف للحزب الشيوعي الصيني أثناء غزو اليابان الصين.وكانت تدور في الصين آنذاك، حرب أهلية بين الشيوعيين وحكومة الكومنتانغ اليمينية بقيادة جان كايشك. بدون أي انتظار، تحول الحزب الشيوعي الصيني إلي الدعوة للجبهة الموحدة لمواجهة الإحتلال الياباني، جبهة تشمل كل الصين، بما فيها حكومة الكومنتانغ العدوة. ولم ينتظرها الحزب الشيوعي الذي شرع بتنظيم مقاومة الشعب للإحتلال، فكانت تلك المقاومة، واحدة من أروع صور المقاومة الوطنية للغزاة اليابانية . فهناك أمثلة كثيرة بصدد مقاومة الإحتلال إلا في عقلية وتركيبة ما تسمى بالمعارضة اللاعراقية واللاوطنية التي رفعت لواء (تعالوا احتلونا).
ووفقاً للأرقام المعلنة حتى الآن فأن مئات المليارات نهبت من أموال العراقيين على مشاريع الكهرباء والسدود وصفقات السلاح والحصة التموينية والمدارس والمستشفيات، وجميعها مشاريع على الورق ذهبت أموالها إلى جيوب كبار المسؤولين، وأن ما نهب من أموال يصعب تصديقه في أي بلد، لكنه في العراق الجديد يقدم الدليل القاطع على أننا نعيش زمن جواسيس وعملاء اللصوص الكبار، فالموطن يدرك جيداً أن التقرير السياسي الصادر عن اجتماع دكان اللاشيوعي البريمري زمرة الخائن العميل الفاسد حميد مجيد موسى البياتي وخليفته الذيل رائد جاهد فهمي يومي (٤-٥ تموز٢٠٢٤) وصراخهم حول النزاهة، لا تنفع حين يكتشف أنه بكاء باطل بعد شارك وتواطؤ لأكثر من٢١عاماً، باعتبار أن حكم (الدم قراطية) التي وضعتهم على كرسي مجلس النواب تعد إنجازاً لن يتكرر، مثلما أن تصريحاتها تدعو للعجب والفكاهة. إضحك أيها المواطن بسخرية مع دكان اللاشيوعي البريمري زمرة الخائن العميل الفاسد حميد مجيد موسى البياتي وخليفته الذيل رائد جاهد فهمي .
وهذه الحقائق الواضحة، تشير إلى أن دكان اللاشيوعي البريمري شاركوا في حكومات المحتل وفتح مقرهم ببغداد المحتلة بظل حماية الجيوش الإسروالأمريكي الصليبي والإيرانية الفارسية وكانوا مجرد حراس تابعين للجنة كرور. لذلك، فحين يدعو دكان اللاشيوعي البريمري زمرة موسى - فهمي الخائنة إلى تطهير أحزاب سلطة المحتل من الفاسدين لا بد من أن يواجه أولئك الخصوم دعوته تلك بقدر لأفت من السخرية. فأبسط ما يمكن أن يقال له "طهر بيتك أولاً من العملاء والفاسدين ومن ثم نصب نفسك ملكاً للنزاهة”.
ونضيف إلى ذلك ظاهرة تعريض الشيوعيين المعارضين لنهج القيادة عزيز محمد – فخري كريم زنكنة - موسى - فهمي الخائنة العميلة الفاسدة للتعذيب والقتل في سجون خاصة تم بناؤها في الجبل، ونتناول هذه الظاهرة الخطيرة بالأسماء حيث أستشهد رفيقنا تحت التعذيب جابر عبد الله (منتصر) وتعرض للتعذيب (الشيوعي) سامي حركات (ستار غانم) الذي استشهد لأحقاً من أجل أن ترهب الشيوعي الوطني وتذله وتجعله طوع إرادتها لتنفيذ خيانتها الوطنية العظمى بحق العراق وشعبه الأبي، ويعتبر الرفيق أمين (أحمد الناصري) أحد الشهود الأحياء الذين يواصلون نضالهم لفضح هذه الممارسات الإجرامية وهو يطالب كما يطالب حزبنا الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي بكشف المجرمين المعروفين ومحاكمتهم مع القصاص.
واللافت أن دكان اللاشيوعي البريمري بدأوا يسلطون الأضواء على حركة حسن السريع، يتسأل الشيوعيين الوطنيين وأحرار العراقيين، أين كان هذا النكران والكتمان حيث عملوا على تفاديها طوال السنوات الماضية، في ظل تمزق مجموعته، باتت أكذوبة كبرى لا تنطلي على الأخرين، ولم تنطل علينا وعلى أحرار شعبنا التطمينات الإيرانية والأمريكية للوفد دكان اللاشيوعي البريمري الذي زار السفارة بشكل دائم هناك، لن يكون غريباً أن ينهار دكان اللاشيوعي أمام أخطاء تاريخية وخيانة وطنية عظمى وجرائم دمرت وطننا، وإستباحت مقدرات الشعب، دون مراعاة مصلحة الوطنية العليا، هناك رياح غاضبة تجتاح البلد تقدماً، وقد تصل إلى كافة مدن العراق من شماله حتى الفاو، يبدو أن العراق يقف على أبواب مرحلة جديدة وأن عواصف التغيير تقترب، وأن هناك أصواتاً ثائرة بدأت تخرج من رماد المرحلة، فهو يملك الحس الوطني الذي لم يفارقه لحظة، بثأر من نظام المحاصصة المقيت ونهاية عصابتها الحاكمة المجرمة. بعد إن أفلس أخذ يتاجر بحركة حسن سريع بعد إنكارها طيلة السنوات لتلميع صورته الرثة أمام بيادق مجموعته،.هو ما زال يعيش، في ظل منظومة العملية السياسية المخابراتية التدميرية الإرهابية اللصوصية، فالسلطة المحتل في منطقة الغبراء ببغداد المحتلة أضحت فاقدة لأي شرعية .
والمضحك المبكي أن دكان اللاشيوعي البريمري التي أثبتت انتماءها إلى معسكر الإمبريالية الأمريكية الإستعمارية وفي خدمة نظام الملالي الظلامي الإيراني منذ عام ١٩٨٥ ولغاية اليوم وبذلك، سقطت كل الشعارات الخادعة والوعود الكاذبة التي طالما رددتها هذه الزمرة العميلة الفاسدة منذ انتحلت إسم الحزب الشيوعي.
أن العميل الفاسد حميد مجيد موسى البياتي وجلاوزته مطرودين من الحزب بتهمة الخيانة الوطنية العظمى وقتل وتعذيب رفاقنا في الجبل وجرائم الفساد، فيمنع التعامل معهم منعاً باتاً كما نهيب بالأحزاب الشيوعية العربية والقوى اليسارية الفلسطينية والعالمية عدم التعامل معهم بأي شكل كان مطلقاً. هذا هو تاريخنا الشيوعي والوطني التحرري .
فما هو تاريخكم يا دكان اللاشيوعي البريمري زمرة حميد- رائد جاهد فهمي العميلة الفاسدة ويا أيتها الطغم الإسلام السياسي الشيعي والعصابات الكردية الإنفصالية في شمال العراق المحتل؟
تاريخكم الأسود…من العمالة للإستعمار البريطاني إلى العمالة للمحتل الإمبريالي الأمريكي البريطاني الصهيوني الإيراني والمتاجرة بالشعارات الطائفية والعنصرية والشوفينية لتسويق عمالتكم وخيانتكم للشعب والوطن وتدمير البلاد وتفتيت وحدة الشعب العراقي الوطنية ونهب ثرواته. يكفي هؤلاء عاراً أنهم طالما دافعوا عن الاحتلال الإسروالأمريكي الصليبي والإيراني وسموه "تحرير العراق" أو "عهد التغيير" وهم أصل البلاء والدمار والإجرام والخيانة الوطنية، وعاثت وأرعبت وأرهبت وهددت الوئام والسلام بين الشرائح والطبقات للنسيج العراقي، ودقت جرساً مبكراً ينذر بصعود خطير في الفاشية، وبأشكال تذكر بسلوكياتها ونمطها المتكرر منذ بداية القرن الماضي على الأقل، من عنف منظم وإرهاب سياسي واجتماعي ضد الأفراد الشعب العراقي، بتمرير تعديلات قانون الأحوال الشخصية إصرار على ترسيخ الطائفية المقيتة في المجتمع العراقي وخلق أزمات جديدة له.
والأدهى من كل ذلك فقد تمكن دواعش مجلس النواب وعبر الصفقات السياسية المشبوهة مع دواعش السجون من تمرير هذه التعديلات ولكنها يقيناً ستكون تعديلات مؤقتة وستسقط بسقوط نظام حكم المحاصصة الطائفية والعرقية والتبعية للويلات المتحدة الأمريكية وسيعاد إنضاج وتطوير قانون الأحوال الشخصية الذي جاءت به ثورة١٤ تموز لسنة ١٩٥٨ وسيلحق العار بمن حاولوا إعادة العراقيين قروناً إلى الوراء الحضاري وسيشير إليهم العراقيون بالقول: هؤلاء هم أنصار أغتصاب الطفولة - الزواج المذهبي خارج المحاكم. لقد كان العراق سراجاً هادياً ومثالاً يحتذى في التحرير والتنوير لشعوب المنطقة ولكن الطغمة الرجعية الطائفية العرقية حليفة الإحتلال الإسروالأمريكي الصليبي والفارسي الإيراني حولته إلى مستنقع للأفكار والقوانين الرجعية المعادية للإنسان والمرأة والطفولة خصوصاً !.
في الوقت الذي تعاني أحرار شعبنا العراقي من وقع أزمة اجتماعية واقتصادية مزمنة ومدمرة، حيث تنتشر البطالة في صفوف الملايين من الشباب والشابات وتعاني قطاعات واسعة من العراقيين من الإفقار وغلاء المعيشة، ووسط تفاقم إستياء وغضب واسع من قبل غالبية العراقيين من نظام الحكم المليشياوي الصفوي الفاسد والفاشل الناهب لثروات الشعب، ومن قمعه لأبسط الحريات المدنية والفردية، تنتهز الطغمة المؤتلفة في الإطار الصفوي (التنسيقي) وعبر شلة من برلمانيها، هذه الأوضاع لغرض إجهاض هذا الغضب الشعبي، وذلك بشن أكبر هجمة رجعية على حقوق وحريات المرأة ومكتسباتها التاريخية.
نؤكد على أهمية الحفاظ على الأسرة العراقية ورفض أي تعديل يمس بنسيجها الاجتماعي، أن هذا المشروع يتعارض مع القيم والمبادئ العراقية، ويؤثر سلباً على حقوق المرأة والطفل. للتصدي والرفض القاطع لمشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية، أن هذا المشروع يشكل سابقة خطيرة تهدد الوضع المجتمعي الذي يعاني كثيراً، حيث سيؤدي إلى ازدياد حالات الطلاق والتفكك الأسري، ويضعف مفهوم الوطنية لصالح التوجه المذهبي والطائفي والعرقي .
أن سبب طرح هذه التعديلات على القانون في هذه المرحلة هو للتغطية على مشاكل المجتمع الكثيرة وللتغطية على إخفاق البرنامج الحكومي في تلبية احتياجات المجتمع، ولإفشال في بناء الدولة، سنرى في القانون إباحة الاعتداء الجنسي على الطفولة.
أن بيان الإطار الصفوي (التنسيقي) الذي يطالب بتعديل قانون الأحوال الشخصية بما يتيح زواج القاصرات ويحولهن إلى سلع شهوانية للأنفس المريضة يشكل خيبة أمل وتحدياً لمشاعر أغلبية الشعب..أن أحد أهداف طرح القانون هو إلهاء الشعب بصراعات وقضايا طائفية عن مشاكلهم وأزماتهم الحقيقية التي لا تعد ولا تحصى، والتي تعكس فشل العملية السياسية المخابراتية التدميرية الإرهابية اللصوصية الفاشية في حل مشاكل الشعب.
تقف اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي بالضد من تشريع هذا القانون القمعي الرجعي الباعث على نزوات الجنسية "البيدوفيلي"، وتدعو كل المعترضين على تشريعه والساعين لتحقيق المساواة التامة بين الرجل والمرأة إلى تشكيل صف موحد نضالي واسع ومقتدر لغرض إفشاله .
نؤكد على ذلك أن الفتيات مكانهن في الملعب وفي المدرسة، وليس في فستان الزفاف .العالم يتقدم إلى الأمام، وهذه الشلة الأشرار الحاكمة العميلة الفاسدة في العراق تحاول إعادة العراق إلى عصر ما قبل الإنسانية.
توقفت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي بشكل مطول أمام فكرة إنشاء أنبوب نفط (البصرة - العقبة) من الواضح إن إنشاء أنبوب نفط هو قرار سياسي بحت لا علاقة له بالاقتصاد والمصلحة الوطنية العليا ولا يحقق الحد الأدنى من الجدوى الاقتصادية، وأنه فرض كأحد بنود الاتفاقية الإطارية السرية التي وقعت بين العراق والويلات المتحدة الأمريكية وما يتوجب على العراق القيام به لدعم حلفاء الويلات المتحدة الأمريكية (الأردن ومصر بصورة مباشرة ومستوطنة إسرائيل بصورة غير مباشرة) وربطه مباشرة بهذا التكتل (التطبيعي) لتكون خطوة أولى لتفتيت العراق والمضي في مسار عملية تطبيع العراق مع مستوطنة إسرائيل التي تم توقيع عليه في مؤتمر لندن عام٢٠٠٢، حيث لم تعلن أي من هذه الحكومات الخمس عن صيغة العقد المزمع إبرامه (أو الذي إبرم دون الإعلان عنه) وعن كل ما يتعلق بالإنبوب من الكلفة النهائية أو مبلغ رسم مرور البرميل الواحد، ومن الجهة الممولة ومدى فائدة العراق منه ولا لمن ستؤول ملكية الإنبوب، فكان الأولى إنجاز المرحلة الثالثة من ميناء البصرة (البكر سابقاً) لزيادة الطاقة التصديرية والتي تتراوح كلفة التصدير منه ما بين (٥ -٦٠) سنت، وإعادة صيانة إنبوب نفط (البصرة - ينبع) على البحر الأحمر الأقصر طولاً والأكثر أماناً والأقل كلفة للتصدير، بعد أن أعلنت الحكومة السعودية عن رغبتها في إعادة الإنبوب ومنشاَته إلى العراق، وأيضاً كان الأجدر بالحكومة العميلة إصلاح إنبوب نفط (كركوك - جيهان)،بدلاً من تركه على حاله لغاية الآن وإستغله عصابات الكردية الإنفصالية المتصهينة بعد ربطه بوصلة إلى أنابيب شمال العراق المحتل أبشع إستغلال في تصدير النفط من حقول شمال العراق وكركوك دون علم الحكومة المركزية ودون موافقتها، ودون أن تعلم حجم الإنتاج ومصير عائداته. فأنبوب نفط (البصرة - العقبة) فإنه سيمر عبر وادي (حوران) وعند وصوله العقبة سيكون تحت رحمة كيان الصهيوني كان سبباً لإلغاء فكرة إنشاء الإنبوب عام١٩٨٣ بعد أن هاجمت ناقلات عراقية عام ١٩٨٤ في ميناء العقبة، وقد تعمد إلى عمليات تخريب ومنع التصدير لتدمير اقتصاد العراقي في تلك المرحلة أما الآن لتكون ذريعة جاهزة لإعلان بشكل صريح عن عملية التطبيع التي تم توقيع عليها في مؤتمر لندن ٢٠٠٢عام بعد أن شرع العميل الطائفي الصعلوك محمد شياع صبار سوداني وهو يتخذ الخطوات العملية لتنفيذه، وهكذا يتضح إن التفكير حكومة المحتل تفكير تخريبي انتهازي مخادع وليس اقتصادي أو وطني، يسعى لإستغلال بتفريط بمصالح الوطنية ونهب ثروات الوطن بأعلى قدر من المغانم على حساب الاقتصاد الوطني وثروات الأجيال القادمة. حكومته وتبوأها مكان الصدارة العالمي بالفساد المالي وخداعها الرأي العام وإعلانها الكاذب بأنه سيحال إلى مستثمر يتولى بنائه دحضتها الوقائع عند تخصيص مبلغ (٤) مليار دولار ضمن موازنة هذا العام للشروع بتنفيذه. والمتوقع إن خسائر العراق سوف لن تكون هذه التكاليف الباهظة لهذا الإنبوب وحسب، بل أنه سيكون الدجاجة التي تبيض ذهباً للطغمة السياسية العميلة الفاسدة والفاشلة في العراق المحتل والتي ستذهب كل ميزانيته إلى إيران. لذلك فإنها ستغض البصر عن كميات النفط المسروقة، وسيكون من المحال معرفة كميات التصدير وتكاليفها فما يعلن عن إنتاج شيء وما تدفعه الحكومة المحتل للشركات المستخرجة للنفط شيء آخر، وجولات التراخيص التي أخفيت عقودها حتى عن مجلس النواب النهب والعار ليست ببعيدة عن أحرار شعبنا العراقي. هنا نؤكد على أن (التعاون والشراكة) وأخرها إنبوب نفط (البصرة – العقبة) وكل إتفاقيات التي توقعها سلطة الإحتلال سيسقطها أحرار شعبنا العراقي كما أسقط المعاهدة التبعية "بورتسموث".عاجلاً أم إجلاً .
بعد٩ نيسان٢٠٠٣ أصبح وجود ثلاث دول في العراق، الدولة العراقية الكارتونية الفاقدة تماماً لكل أنواع الاعتبار أصلاً ! أحزاب سلطة العملاء والخونة الفاسدين الحاكمة في المنطقة الغبراء، أقواها سطوة وعنفاً وبلطجية دويلة المليشيات وتليها دويلة العصابات الأقطاعية الكردية الإنفصالية المتصهينة الفعلية، ككيان مستقل حالياً بحدوده المحروسة جيداً، دويلة شيوخ العشائر والقبائل، هذه الحقيقة الملموسة على الأرض كممارسات فعلية لهذه الدويلات البلطجية .
هذه الحقيقة الملموسة على أرض الواقع عبر ممارسات من أعمال عنف وأنشطة مسلحة تعسفية وإرهابية مختلفة تمارسها مليشيات وأفراد عشائر وقبائل مسلحة كدويلات أمر واقع مفروض فرضاً بسطوة السلاح داخل الدولة العراقية المتضعضعة وبحماية القوات الأمريكية وسفارتها في بغداد المحتلة .
على الصعيد الإقليمي والعربي، رأت اللجنة المركزية لحزبنا أن الحرب الصهيونية على شعبنا في قطاع غزة كشفت قناع الأنظمة العربية الرجعية وارتباطها العضوي بالإمبريالية الويلات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، فرغم كل مجازر الإحتلال الصهيوني التي فاقت كل وصف، استمرت هذه الأنظمة بالخنوع ولم يتعدى موقفها سوى الإدانة الخجولة، كما أن الأقطار المطبعة مع الكيان لم تقطع علاقاتها معه أو حتى تجمدها، أما شعبنا العربي فهو داعم لفلسطين وأهلها وقضيتها الوطنية .
تدعو اللجنة المركزية لحزبنا الشيوعي العراقي القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية لمغادرة سياسة الإرتهان للوعود الأميركية، والتحرر من قيود أوسلو والتزاماته، والعمل بموجب قرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، بإعادة النظر مع مستوطنة إسرائيل، وسحب الاعتراف بها، ووقف كل أشكال التنسيق الأمني معها، وفك الارتباط بالاقتصاد مستوطنة إسرائيل، لصالح المشروع الوطني، بموجب إستراتيجية كفاحية وطنية جامعة، والعمل في الميدان على تأطير نضالات المقاومة الشعبية الشاملة، بقيادة وطنية موحدة، تضم الجميع.
أشادت اللجنة المركزية للحزب بالصمود الأسطوري لشعب فلسطين ومقاومته الباسلة في قطاع غزة، وقد دخلت الحرب الهمجية الدموية للشهر الحادي عشر، دون أن يتمكن جيش المجازر والإبادة الجماعية من تحقيق أياً من أهدافه، فالمقاومة الشعبية تستعيد حيويتها، وتطور أساليبها القتالية، وتجدد في ترسانتها العسكرية، وتواصل التصدي لقوات المحتل الصهيوني، وتلحق به خسائر فادحة، باعتراف العدو نفسه، الذي وإن حاول أن يقلل من شأن خسائره، إلا أنه لم يستطع أن يخفي فداحة الخسائر في الجنود والضباط، والمعدات والآليات، وما عكسه ذلك من آثار سلبية على تماسك جيشه الذي "لا يقهر"، وجاهزيته وبنيته البشرية، وقدرته على مواصلة الحرب ضد شعب الفلسطيني في القطاع وضد المقاومة الممتدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وقد جعلت من القطاع أسطورة ألهبت مشاعر الشعوب والأحرار في العالم، كما أسهمت جرائم المحتل الصهيوني ومجازره ضد شعب فلسطين في إبراز طابعه الفاشي الدموي، الذي لعب دوراً هاماً في استقطاب التأييد العالمي الواسع لقضيته الوطنية، من موقع إدانة المحتل الغاصب وجرائمه، ما جعلها تقتحم المحافل الدولية في البيت الأبيض والكونغرس الأميركي ومجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، والقمم الدولية والإقليمية، وبحيث تحولت القضية الفلسطينية إلى القضية الأولى على جدول أعمال المجتمع الدولي، بعد أن أكد مرة أخرى شعب فلسطين ومقاومته، الإصرار على الصمود ومواصلة النضال والقتال بكل أشكاله، حتى كسر شوكة العدو الصهيوني الغاصب، وإلحاق الهزيمة به.
إن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وهي تحيي شعب فلسطين ومقاومته الباسلة، وتشيد بصمودهما الأسطوري، الذي أذهل العالم، تؤكد على ضرورة العمل الجاد في المحافل كافة، من أجل إرغام كيان الصهيوني وحكومته المتطرفة على وقف حربها العدوانية الوحشية، والإنسحاب الكامل من القطاع، بما في ذلك محور صلاح الدين، ومعبر رفح، ومحور نتساريم، وكسر الحصار عن القطاع، وتدفق المساعدات الغذائية، والوقود، والمستلزمات الطبية، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم التي هجروا منها، وتوفير وسائل إيواء كريمة لهم لقطع الطريق على التهجير الطوعي والقسري، والإسراع في إعادة تشييد البنية التحتية من طرقات، ومياه، وكهرباء، وخدمات بيئية، وخدمات صحية، ونقل الجرحى من الحالات الخطرة إلى الخارج لتلقي العلاج، وإعادة بناء المؤسسات الخدمية من بلديات ومؤسسات إجتماعية وغيرها، والعمل على توفير الشروط الضرورية لإعادة إعمار ما دمره المحتل الصهيوني بحربه، وبما يعيد الحياة مرة أخرى إلى القطاع.
قلنا مراراً وتكراراً إن نظام آيات الشر والفتن وراعي الإرهاب في إيران تتاجر ب ٣٦٥ كم في غزة لتبني إمبراطوية كسرى المعمم خامنائي الجديد وهي تحتل أربع دول عربية والأحواز العربية والتي تبلغ مساحاتها أكبر الآلاف المرات من مساحة غزة وفلسطين! وتدمر الأقطار العربية وتتآمر عليها وعلى السلم الإقليمي والدولي بأكثر مما تفعل مستوطنة إسرائيل !ولا يخفي على الجميع تمارس إيران آيات الشر والفتن على العراق منذ ٩ نيسان ٢٠٠٣ الهيمنة والإحتلال والنهب والتخريب المنظم وفق أحط وإلعن الأساليب عبر التاريخ.
تتطلب منا العودة قليلاً لمرحلة الثورة "الخمينية" في إيران عام١٩٧٩، وما نتج عنها من أيديولوجية متطرفة. نعم، فبعد أن سيطر الهندي الخميني على السلطة في طهران، من خلال سرقة ثمار الثورة من أصحابها الحقيقيين، عمل على تبني أيديولوجية متطرفة هدفها تدمير وهدم المجتمعات العربية، ونشر التطرف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، من خلال التدخل في الشؤون الداخلية للأقطار العربية، وتبني العناصر المتطرفة والمنحرفة والخائنة لأوطانها العربية، ودعم وتمويل الأحزاب والتنظيمات والجماعات والمليشيات المسلحة في الأقطار العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك بهدف زعزعة الأمن والسلم والاستقرار في الأقطار العربية، وبما يؤدي لتعزيز مكانة إيران الإقليمية. وانطلاقاً من هذه الأفكار التخريبية والمتطرفة، عملت السياسة الإيرانية خلال أكثر من الأربعين عاماً الماضية - منذ ١٩٧٩، على توظيف القضية الفلسطينية في خطاباتها السياسية والإعلامية والفكرية، وتبنت ودعمت ومولت العناصر والأحزاب والتنظيمات والجماعات والمليشيات المسلحة والمتطرفة والإرهابية، تحت شعارات الدفاع عن القضية الفلسطينية. ونتيجة لهذه السياسات الإيرانية الهدامة القائمة على الأيديولوجية الخمينية المتطرفة، تمكنت إيران الشر والفتن وراعية الإرهاب، عبر وكلائها ومليشياتها المسلحة، في حالة صراع مباشرة سواء على المستويات الداخلية بإحداث حالة انقسام بين الشعوب ونظمها السياسية، تستنزف مواردها وتوقف خططتها التنموية الشاملة.
الضحك على الذقون بات سلوكاً سياسياً، ذلك ما تحاول إيران الخميني ممارسته، في محاولة خائبة لإخفاء حقيقة تحالفها مع أمريكا والكيان الصهيوني، في سعي محموم لأستعادة إمجاد الإمبراطورية إلفارسية، متناسين ان ضوء الشمس لا يمكن ان يحجب بغربال، وان إلدلائل وإلقرائن كفيلة بفضح الحقيقة.. في الحقيقة أن إيران لم يعد بأمكانها إلتخفي خلف شعار المقاولة وتحرير فلسطين، رغم كل ما يقوم به عملائها وذيولها في المنطقة، لتجميل صورتها وأظهارها بمظهر العداء لأمريكا والصهيونية ، إلا ان الطبع يغلب التطبع، فسرعان ما ينكشف حقدها الدفين، فتظهر على طبيعتها العدائية للأمة العربية .
تكتشف إيران منذ اغتيال الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في مبنى الضيافة في إيران، حيث إن دار الضيافة تديرها وتحميها قوات الحرس اللاثوري الإيراني، وهي جزء من مجمع كبير معروف باسم "نشأت"، في حي راقٍ في طهران. نشرت صحيفة “التلغراف” البريطانية، صباح السبت الماضي، أن المخطط نفذه جهاز الموساد، حيث استأجر عميلي أمن إيرانيين لزرع متفجرات في ثلاث غرف منفصلة في المبنى الذي يقيم فيه دائماً إسماعيل هنية. وكانت الخطة الأصلية هي اغتياله في مايو/أيار الماضي عندما حضر جنازة إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني السابق .اغتيال إسماعيل هنية على أرضها أنها واقعة تحت عبئين ثقيلين،عبء يدعوها إلى ترميم صورتها في الداخل وفي العالم العربي والدولي، وآخر يدعوها إلى الأنتقام ليس لاغتيال إسماعيل هنية وإيران تكذب دائماً ويصدقها الكثيرون. تقول إنها ستحارب ثأراً لكرامتها التي هُدرت. وهي التي لم تحمي ضيفها من الأغتيال، لا سيما أن المسؤولين العسكريين والسياسيين الإيرانيين ظلوا يرددون حتمية الرد باستخدام عبارات "الأنتقام المزلزل" و"الرد الماحق". لا يحتاج القارئ إلى تصديق وهم "وحدة الساحات" أدخل قوى الفلسطينية إلى الجحيم، ولم تكن وحدة الساحات إلا وهماً عرفه الجميع اليوم عملياً، وكان من قبيل المزايدة لا أكثر. مع العلم نظام الإيراني مخترق أمنياً وكذلك حزب "الله" اللبناني مخترق أمنياً، وكلمات زعيم الضاحية الجنوبية ، الذي أقر بأن الهجوم الإستباقي الإسرائيلي حدث قبل نصف الساعة من بدء هجوم الحزب، وهذا الإقرار بمثابة إقرار صريح بأن القيادة العسكرية للحزب مخترقة أمنياً، ومن الواضح أن ضغط العبء الأول أشد.. وهو أشد بسبب الصواريخ والمسيرات الإيرانية التنكية، التي استهدفت مستوطنة إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي، ثم لم يكن لها أثر عملى يذكر على الأرض ولم تجرح حتى قطة واحدة. من يومها أصبحت حكومة المرشد علي خامنائي في طهران محل سخرية سياسية بلا حد، وصارت موضعاً للنكات السياسية التي لا تتوقف لغاية اليوم.. ومنذ اغتيال هنية في٣١ يوليو/تموز، والكلام يتواصل من جانب الحكومة الإيرانية عن رد،هذه المرة لن يختلف في الغالب عن ضربة أبريل/نيسان التي كانت أقرب إلى الحمل الكاذب.
ربما شكلت تلك الاغتيالات طوق نجاة مؤقت لمجرم الحرب نتنياهو المحاصر داخلياً من المعارضة وأهالي الأسرى والقيادات العسكرية والأمنية، وحتى الأحزاب الدينية، حيث يرى هؤلاء جميعهم أن حكومة اليمين المتطرف فشلت في تحقيق أي انتصار، بل إنها تقامر بأرواح أسراهم. اغتيالات ممنهجة، يسعى من ورائها رئيس وزراء الاحتلال إلى تحقيق انتصارات وهمية، بعد فشله في تركيع غزة ـ رغم المجازر التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونيةـ عله يظل صامداً، آملاً في وصول صديقه دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
يقيناً، فإن تلك الجرائم الوحشية الصهيونية، في غزة، منذ دخولها للشهر الحادي عشر، وما تخللها من جرائم اغتيالات جبانة، يحاول من خلالها قادة الصهاينة، تحقيق "انتصار" سياسي ومعنوي، وتوحيد المجتمع الإسرائيلي، الذي يتفكك ويتآكل من الداخل.
ستكون أكبر مما يظن من يتعجلون قبر القضية الفلسطينية، فهي كالعنقاء دائماً تخرج من تحت الرماد أكثر حضوراً وتأثيراً، فالخسائر التي مني بها شعب فلسطين في الواقع، لا تعني نصراً أبدياً في صراع ممتد على طريق شاق وطويل قدر من يمشي عليه تقديم التضحيات انتظاراً لما هو آت. دفع الجزائريون ثمن تحررهم عن فرنسا، وتحررت فيتنام من الغزو الأمريكي بعد حرب ضروس، وقدم ومازال يقدم العراقيون التضحيات العظام حتى يتم طرد المحتل الأمريكي والفارسي الإيراني وكل أجهزة المخابرات الدولية والخلاص من حكم المحتل الأشرار ببغداد المحتلة وتقديمهم للمحالكم الوطنية إذا إفلتوا من قبضة أحرار شعبنا العراقي وسحلهم في الشوارع .
والتاريخ يقدم عشرات النماذج الأخرى التي تقول إن التحرر من ربقة الإستعمار ودحر المحتل لهما أثمان باهظة. يجد الفلسطينيون أنفسهم وقد تكالبت عليهم الأسلحة الأمريكية الفتاكة، والمساعدات العسكرية والمادية من غالبية العواصم الأوروبية دعماً لمستوطنة إسرائيل، غير أن موازين القوى لن تظل أبد الدهر لصالح من انحطت أخلاقهم إلى الدرك الأسفل.
التداعيات المستمرة للعدوان الصهيوني الوحشي المستمر لم تعد قاصرة على الفلسطينيين فقط، فالعربدة الإسرائيلية سارت على المنطقة بأكملها وآخرها اغتيالها إسماعيل هنية. قتلت أكثر من٤٠ ألف فلسطيني وأصابت حوالي مئة ألف ودمرت معظم مباني قطاع غزة، وصار معظم سكانه نازحين .
لم يكن اغتيال إسماعيل هنية، أول الاغتيالات ولن يكون آخرها، فمنذ عام١٩٤٨ إلى اليوم نفذت الأجهزة الأمنية والإستخباراتية الصهيونية قرابة الثلاثة آلاف عملية اغتيال لسياسيين وقادة وعلماء فلسطينيين وعرب وأجانب، عدا مئات الآلاف ممن استشهدوا في خضم الحروب والاعتداءات التي شنها الكيان الغاصب عبر تاريخه الأثيم.
حتى في تلك الدعوة لوقف النار فإن وزير الصهيوني الأمريكي أنتوني بلينكن لا يرى أن تلك الخطوة وسيلة لوقف نزيف الدماء وعمليات الإبادة التي تجري على قدم وساق في غزة.. لا.. بلينكن لا يرى فيها سوى وسيلة لإطلاق سراح الرهائن، أما غير ذلك فليذهب الكل إلى الجحيم.
لماذا مجلس الأمن الدولي لا يتحمل مسؤولياته لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر الحادي عشر، هل يتوقف دور المجلس على إحصاء عدد الضحايا الفلسطينيين؟ بل تواصل مستوطنة إسرائيل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
لكن السؤال الذي قد يطرح الآن هو، أليس من صميم مسؤولية هذا الجهاز التنفيذي للأمم المتحدة ما يسمى ب(مجلس الأمن)، معالجة الأسباب العميقة للقضية الفلسطينية على غرار إنهاء الاحتلال الصهيوني غير الشرعي للأراضي الفلسطينية. سيواصل الشعب الفلسطيني بسالة منقطعة النظير لمواجهة الحصار الذي يرمي لإستسلامه، والقبول بأي من الخيارات المؤلمة والرامية للانقضاض على حلمه المشروع،عبر إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في الحياة، وإقامة دولته مثل دول وشعوب العالم، فهي آخر احتلال على وجه الأرض وأسوأ احتلال في الوقت نفسه.
لن يبكي الفلسطينيون ولن يستسلموا وهم يعلمون أن القتال مستمر، مرددين نموت أو ننتصر حتى نصل إلى حل عادل ونهائي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
نحن أمام لحظة مغايرة تماماً ورثت القرون القاسية وصاغتها بصورة جديدة، وحشية تماماً، الويلات المتحدة الأمريكية والغرب ومستوطنة إسرائيل وإيران وصراعهما للفوز بمنطقتنا العربية والهيمنة عليها، عالقون؛ لأننا فقدنا إرادتنا كأمة عربية واحدة، تشرذمت دولها وباتت شعوبها تتقاتل من أجل أوهام صنعها لها الإستعمار، عالقون؛ لأن مصيرنا لم يعد بأيدينا، ومستقبلنا يخطط له غيرنا، ولا نملك إلا الرضوخ الاستراتيجي.
على الصعيد الدولي، رأت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي أن الحرب على قطاع غزة لعبت دوراً كبيراً في تعبئة وتحريك القوى الثورية في مختلف دول العالم حتى في مراكز الإمبريالية في الويلات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية، وما المظاهرات التي شهدتها مختلف الجامعات الأمريكية والأوروبية هو أكبر دليل على ذلك، واعتبرت اللجنة المركزية ان تصاعد الحرب الإمبريالية بين روسيا والناتو يمكن أن ينزلق ويؤدي إلى مواجهة شاملة تؤدي إلى استخدام الأسلحة النووية وأمام هذه الحالة المتأزمة في العالم والصراع على اعادة أقتسام الثروة والنفوذ يبرز بشكل واضح وجلي راهنية النظام الاشتراكي وقدرته على حل التناقضات الرأسمالية الموجودة من خلال القضاء على هذا النظام المتعفن والفاسد وبناء النظام الأكثر عدلاً " النظام الاشتراكي ".
على الصعيد الدولي تطرق تقرير الرفيق الأمين العام حول بلوغ أزمة الرأسمالية ذروة تفاقمها، وفقدت القوى الإمبريالية إمكانية التحكم بتناقضات نظامها الأحادي القطبية بقيادة رأس الأفعى الويلات المتحدة الأمريكية الإمبراطورية الشر والإرهاب والكذب والإجرام، ولم تعد قادرة على فرض سياساتها على العالم كما في السابق. وقد مضت قدماً في توسعها الخارجي ضد كل من يهدد زعامتها خصوصاً الدول الصاعدة وعلى رأسها روسيا والصين وسائر الدول التابعة من أجل نهب ثروات الشعوب وإخضاعها كحاجة ملحة لمعالجة أزمة رأسماليتها. وقد توسلت لتحقيق أهدافها كل أشكال العدوان، من اثارة الحروب المتنقلة في غير مكان من العالم، إلى الضغوط والعقوبات والحصار الاقتصادي والمالي، إلى دعم القوى اليمينية والعنصرية ومجموعات القتل، وصولاً للانخراط المباشر في حروب إستعمارية، آخرها ما يحصل اليوم في حماية الكيان الصهيوني الغاصب ودعمه في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته في اطار مشروعها للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط التي تحتل أهمية كبرى جيو- سياسية في الصراع الدائر لقيام نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب. كما تطرق الرفيق الأمين العام عن خطورة صعود اليمين المتطرف في أوروبا بما يشكل تهديداً على منطقتنا بشكل خاص وعلى العالم بشكل عام.
العالم يشهد صراع ما بين الدول العظمى لإعادة رسم العالم وصياغة وإيجاد نظام عالمي جديد يضمن مصالح الدول الكبرى الخمسة العظمى أسياد العالم في تقاسم مناطق النفوذ. من مصلحة البشرية جمعاء وجود قوى عظمى متعددة للخلاص من سيطرة وجشع وإجرام وغطرسة القطب الواحد الذي فقد الإنسانية والأخلاق واستهدف تدمير وقتل شعوب لا تسير في فلكهم .
في العراق المحتل اليوم فهو في وضع غير مالوف وشاذ وغير منطقي فالغالبية العظمى من الرؤساء، ورئيس الوزراء والوزاء وكبار المتنفذين وقادة الأحزاب والكتل السياسية المتنفذة في السلطة وحاشيتهم فهم تمتعوا ولا يزالون يتمتعون بكل الأمتيازات المادية وغيرها وكأنهم لا يزالون في السلطة، لقد تحولوا وبقدرة قادر إلى مليونيرية ومليارديرية، الأموال داخل وخارج العراق، العقارات داخل وخارج العراق، لقد رفع الشعب العراقي شعاراً قال عنهم (لصوص محترفين تحت غطاء الدين باكونا الحرامية بإمتياز)هذه هي الحقيقة الموضوعية والعلمية .هل يعتقد هؤلاء الحثالات في النظام الحاكم في العراق أنهم محترمون من قبل الغالبية العظمى من الشعب العراقي، بإستثناء حاشيتهم المستفيدة مادياً؟.
هل يبقى شعبنا العراقي في حالة سبات ولم ينهض أمام عمليات قتل وتخريب عام ومتعمدة جارية حتى الآن، من تردي الخدمات مثل انقطاع كهرباء ومياه صالحة للشرب، تنامي معدلات البطالة والفقر، وسرقة لثروات الوطن، نشر المخدرات والدعارة تحت غطاء (زواج المتعة) وقانون أغتصاب الطفولة تعديل (قانون الأحوال الشخصية)، وغياب سلع أساسية من السوق، دون الحديث عن خنق الحريات التي رمت بكل المعارضين والصحافيين في السجون، تخريب منظم للقطاعات الأنتاجبة الزراعة والصناعة، التعليم والصحة والإعلام والثقافة، والإصرار العجيب على تعطيل هذه القطاعات التي كانت منتجة وتغطي احتياجات العراق الإستهلاكية إلى حد كبير، وتدميرها في كل الأحوال، بغية فتح أسواق العراق أمام البضائع الإيرانية الرديئة لتكون لها حصة الأسد ــ كصاحبة إمتيازات سياسية خاصة حصرياً ــ لتغرق أسواق العراق بالبضائع والسلع الإستهلاكية المختلفة؟ .
نجحت التظاهرة الشعبية الواسعة والعارمة في بنغلاديش التي إنطلقت أساساً ضد مظاهر الفساد لإزاحة سلطة المحسوبية والإمتيازات الخاصة برجال الحكم وأفراد عائلتهم، وبوقت قياسي، بفضل دعم الأغلبية من المجتمع وفي الوقت نفسه عدم الإنخراط السلطات الأمنية والجيش دفاعاً مستميتاً عن تلك السلطة الفاسدة، الأمر الذي جعل رئيسة الحكومة الشيخة حسينة اختيار حل الهروب بالطائرة إلى الهند.
وهذا أن دل على شيء فأنما يدل على أصالة الشعب الوطنية الخالصة الموضوعة، أساساً، فوق الأديان والمذاهب والفئوية السياسية الضيقة .
إذ كما هو معروف ــ منذ القدم ــ أن الوطن يسبق جميع العقائد بالأولوية والأصالة والأهمية القصوى، لحد التضحية بالذات، إذا استوجبت متطلبات قضية وطنية سامية، إن أولئك الوطنيين الشرفاء والنزيهين المخلصين يدركون عن وعي صاف راسخ، غير ملوث بملوثات عقائدية ضيقة، فنجدهم يستجيبون ملبين أية دعوة مخلصة ونزيهة تخدم قضايا وطنية بعيداً عن مصالح أنانية أو ذاتية ضيقة.
وهو عكس ما حدث عندنا في العراق بالاستقواء بالغزاة الإسروالأمريكي الصليبي والإيرانية الفارسية وثم توقيع على وثيقة تطبيع مع الكيان الصهيوني في مؤتمر لندن عام٢٠٠٢ ، وكذلك إبان الإنتفاضة التشرينية، حيث ظهرت وطغت غلبة العقائدية الضيقة على الوعي الوطني الأصيل فأخذت أكثرية المجتمع بالتفرج بدلاً من المساهمة والمشاركة الفعالة،بتواز خطير من حيث لعبت المليشيات المختلفة ذات التبعية الإيرانية دوراً قمعياً وبطشاً وتنكيلاً دموياً، كذلك أجهزة مخابرات محلية وإيرانية سرية أن تلعب دوراً ملحوظاً في عمليات قتل واغتيال وخطف وتغييب ضد المتظاهرين التشرينيين.
ما هو الفارق بين ما جرى في تشرين عام ٢٠١٩ في بغداد والمحافظات.. وما جرى في البلاد الفقيرة بنغلاديش خلال الأيام الماضية؟ في العراق جرى قتل أكثر من ٧٠٠ شاب وشابة.. وجرح الآلاف وتغييب المئات.. والمسؤول عن الكارثة لا يزال يخرج علينا كل يوم، يقدم النصائح لبناء مجتمع ديمقراطي لا مكان فيه للأصوات التي ترفض الهيمنة والعمالة والانتهازية وسرقة المال العام.. في بنغلاديش أضطرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إلى الهروب من البلاد بعد تظاهرات قام بها الطلبة أسفرت عن مقتل ٣٠٠ شخص.
خاض طلبة بنغلادش حرباً شرسة من أجل إقرار العدالة.. وفي العراق خرج مئات الآلاف من الشباب للبحث عن العدالة أيضاً.. في بنعلادش وقف الجيش إلى جانب الطلبة المحتجين وساندهم.. وفي بلادنا أصر الضباط الدمج" الكبار" والمليشيات الإرهابية والدكاكين (برزاني والطالباني) ودكان اللاشيوعي البريمري على إغراق ساحات الاحتجاج بالدم العراقي .
خرج طلبة بنغلادش فانضمت لهم الأحزاب المعارضة .. وخرج شباب تشرين فاستغلتهم دكاكين الأحزاب العميلة لتصعد على أكتاف شباب تشرين، رغم أننا قدمنا ولانزال أنموذجاً خاصاً من التجربة السياسية ، شعاره " ما ننطيها ".
سقوط رئيسة الوزراء حسينة بهذا الشكل السريع والمدوي وهروبها المخزي لتعيش باقي عمرها ذليلة في المنفى مثل كل الطغاة الذين سبقوها إنهى الكابوس المرعب الذي جثم على صدر شعب بنغلاديش سنوات عجاف ولهذا يتوجب ان تكون نهايتها المشينة عبرة وعضة ورسالة لكل حثالات العملية السياسية المخابراتية التدميرية الإرهابية ونظامها المحاصصة المقيت الذين كانوا وراء كل المظالم والمآسي والفظاعات التي عاشها شعبنا العراقي وليعلموا يقيناً بإن الشعب المغلوب على أمره لم يقبل بهم كحكام الذي جاء بهم الغزاة الإسروالأمريكي الصليبي والفارسي الإيراني ستسحقكم أقدام الشعب بلا رحمة ليحفظهم التاريخ في أسوأ فصوله ومزابله القذرة .
إذ لو عرفت البشرية بما جرى ويجري في العراق المنكوب والمنهوب والمخطوف على أيدي قوات الإحتلال الأمريكي البريطاني الصهيوني والفارسي الإيراني وجلاوزته الأشرار في المنطقة الغبراء ببغداد المحتلة بشكل تفصيلي لبكت الدهر كله ؛ شعوراً منها بالعار والخزي.
وأمام هذه التحديات التي تواجه شعبنا والخطر الذي يتهدد قضيتنا الوطنية، جددت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي دعوتها لتشكيل جبهة وطنية واسعة معادية للإحتلال الأمريكي الإيراني وأذنابه في حكومة المحتل تشمل كافة القوى الوطنية العراقية والحركات الشعبية المختلفة المناهضة للعملية السياسية المخابراتية التدميرية الإرهابية اللصوصية المقيتة دون إستثناء أحد، والأتفاق على برنامج سياسي محدد، من أجل الخروج بشعبنا من حالة التيه التي إستمرت منذ غزو واحتلال العراق ولغاية اليوم، والأتفاق على آليات الكفاح والنضال، والتي يجب ان لا يحددها طرف بناء على مصالحه الشخصية والفئوية ولنترك لشعبنا إختيار الطريق الذي يناسبه في الكفاح وان لا تملي عليه، يتبع ذلك تشكيل جبهة على أسس وطنية ثورية تحريرية قادرة على تغيير الواقع المهزوم والثورة عليه، ولتكون فعلاً الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي العراقي.
إن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي تدعو القوى الوطنية والشخصيات الوطنية غير ملوثة بمستنقع الغزاة وحكومات٢٠٠٣ كافة المناهضة للعملية السياسية المخابراتية التدميرية الإرهابية اللصوصية ونظامها المحاصصة المقيت، وعموم شرائح الحركة الجماهيرية، في الوطن والخارج، لتحمل مسؤولياتها الوطنية، لتستجيب للإرادة الوطنية لشعبنا في الشروع فوراً بترجمة شعار إسقاط حكومة المحتل .
يناشد الحزب الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي كل أحرار شعبنا وقواه الوطنية المناهضة للعملية السياسية المخابراتية التدميرية الإرهابية الفاسدة والفاشلة ونظامها المحاصصة المقيت على مواصلة نضالها والتصدي لهذه الحثالات العميلة وبرامجها القروسطية البائدة. ويؤكد مرة أخرى ان مجلس النواب النهب والعار والحكومة المحتل لا يتمتعان بأي قانونية وصلاحية لإقرار أي قانون أو قرار. إنهما أدوات فرضت على المجتمع بالإرهاب والقوة والمليشيات وبحماية المحتل. إنهما أدوات لم تمنحها الأغلبية الساحقة صوتها ولم تعترف بها من الأساس. ينبغي إنهاء التلاعب بمصير الوطن والمجتمع عبر كنس العملية السياسية المخابراتية التدميرية الراهنة قاطبة، عبر إنتفاضة جماهيرية واسعة تنهي هذه السلطة التي بنت بيد المحتل في منطقة الغبراء ببغداد المحتلة وانتخاباتها وبرلمانها وقوانينها المعادية للأغلبية الساحقة للمجتمع وإرساء سلطة وطنية ديمقراطية حقيقية تستند إلى الإرادة المباشرة للشعب .
أيها العراقيون الأحرار.. حان الوقت للوحدة وهزيمة منظومة المحاصصة المدمرة المقيتة الذين جاؤوا مع وخلف دبابات الغزاة الإسروالأمريكي الصليبي والفارسي الإيراني، دعونا نفعل هذا.
وجدد الاجتماع تمسكه بمشروع إسقاط حكومة المحتل والخلاص الجذري من منظومة المحاصصة الطائفية والعرقية، ويأتي ذلك عبر تعاونه مع جميع القوى والشخصيات الوطنية المناهضة للعملية السياسية المخابراتية التدميرية الإرهابية ونظامها المحاصصة المقيت التي تحمل راية إسقاط حكومة المحتل وتحرير العراق، وصولاً إلى تحقيق الدولة الوطنية والديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية.
وفي الجانب التنظيمي،تطرق الاجتماع إلى أهمية تعزيز دور الحزب ورفع مستوى أداء منظماته ورفاقه واستمرار حضوره في الحياة السياسية والاجتماعية، فضلاً عن الاستمرار في مد الجسور والتواصل مع الجماهير، وتعزيز نشاطه بينها وتمتين صلاته بها وتبني مطالبها العادلة والدفاع عنها برفع كاهل الظلم والرعب والبؤس.
والمعركة القادمة التي سيخوضها أبناء شعبنا الجريح الصامد وحزبنا الشيوعي العراقي والقوى الوطنية المناهضة للعملية السياسية المخابراتية ونظامها المحاصصي المقيت ستكون معركة حاسمة ستسقط فيها كافة حثالات الطغمة العمالة والخيانة والإجرام واللصوص ومن لطخت أياديه بدم الأبرياء ودماء ثوار ثورة تشرين الباسلة واللذين وقفوا وقفة مشرفة دفاعاً عن أرضهم وعرضهم ووطنهم ورفضوا الذل والتجويع والبطالة والمرض والمهانة والنفوذ المجوسي تدميرية الإرهابية اللصوصية ثمنها عاجلاً أم آجلاً .
لقد آن الأوان لنفكر جيداً كيف نخطط لمرحلة وطنية بأبعاد ثورية لخلاص العراق من مآسيه الطاحنة وسفك دماء أبنائه الأبرياء الذي يتصاعد بإستمرار مع الأيام؟
لقد حانت ساعة الحسم الثوري التحريري الوطني الجذري المطلوب بالثورة الشعبية الكبرى ولنزول إلى الشوارع والساحات من شمال العراق حتى جنوبه وزحف نحو أوكار الخيانة في المنطقة الغبراء فلا تدعو الفرصة تضيع هذه المرة، فضياعها هذه المرة قد يفضي إلى ضياع العراق وزج الشعب في صراعات مسلحة دموية مدمرة.
وتؤكد اللجنة المركزية على ثوابتها التي لا تتزعزع بأنها لن تتخلى عن القضية الفلسطينية وإيمانها بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
المجد والخلود لشهداء الحزب والوطن!
اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي
٢٠٢٤/٨/١٨
بغداد المحتلة
وسوم: العدد 1093