نظام الأسد مافيا استباحت سورية لعقود طويلة

علويون سوريون:

السبت 14 مارس / آذار 2015

أكد عدد من السوريين من أبناء الطائفة العلوية في سورية أن نظام بشار الأسد عبارة عن "مافيا متعددة الانتماءات الدينية والمذهبية التي استباحت سورية لعقود طويلة"، وأضافوا أن أي توصيف على أساس طائفي لهذا النظام، هو محاولة لحرف الثورة السورية عن مسارها الحقيقي، حسب قولهم

وجاء ذلك في بيان أصدره المجتمعون، ليلة أمس الجمعة، في ختام أعمال "اللقاء التشاوري لصوت الساحل السوري"، أكدوا فيه على "الطائفة العلوية جزء أصيل من الشعب السوري، وليست رهينة لنظام الأسد"، كما أكدوا "على الثوابت التي قامت عليها الثورة السورية في الحرية والكرامة".

وناشد البيان "المجتمع الدولي والقوى الداعمة للحرية والديمقراطية في العالم، مساعدة الشعب السوري، وخاصة الطائفة العلوية، للتخلص من الدكتاتورية، والوصول إلى حل ينهي مأساة سورية والسوريين".

ورأي البيان أن الحل في سورية يجب أن يرتكز على:

1.    التأكيد على أن الحل السياسي في سورية يجب أن يستند إلى مقررات اتفاق جنيف1 في حزيران 2012، لوقف نزيف الدم السوري، وبرعاية الأمم المتحدة وبضمانات دولية. وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات دون أن يكون للأسد ورموزه دور فيها.

2.    التأكيد على وحدة سورية أرضا وشعبا.

3.    سورية المستقبل، دولة مدنية تعددية ديمقراطية وبضمانات دستورية لجميع مكونات الشعب السوري.

4.    استعادة القرار الوطني السوري. 5

5.    إخراج كافة المقاتلين والميليشيات الدخيلة على الشعب السوري ومحاربة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وأنواعه.

6.    إعادة بناء وهيكلة الجيش والمؤسسة الأمنية على قواعد وأسس وطنية ومهنية. 7-إدانة جميع الجرائم المرتكبة بحق المدنيين السوريين وتطبيق العدالة الانتقالية ومحاسبة مجرمي الحرب من كافة الأطراف.

وكان "اللقاء التشاوري لصوت الساحل السوري"، الذي نظمته مجموعة عمل قرطبة، قد بدأ صباح أمس الجمعة، أعماله في البيت العربي بالعاصمة الاسبانية، مدريد، بحضور "أرانثاتو باينون"، مديرة شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الإسبانية، و"أنطوان لحام"، ممثل الأمم المتحدة، ومسؤول مكتب الشؤون السياسية للمبعوث الدولي إلى سورية، "ستافان دي ميستورا".

كما حضر كذلك أكثر من ستين شخصية، معظمهم من الشباب والناشطين والشخصيات الوطنية، ويمثلون شرائح مختلفة للعلويين من أبناء الساحل السوري، بالإضافة إلى حضور شخصيات من مجموعة عمل قرطبة، التي ترعى وتنظم سلسلة اللقاءات التشاورية للمكونات السورية، الاثنية والمذهبية والاجتماعية.

 واتسم اللقاء بنقاشات وجدالات متنوعة، تناولت مختلف القضايا الراهنة، وتلك التي تهم العلويين السوريين، حيث حاز البيان الختامي على إجماع المجتمعين في اللقاء، ووقعوا عليه.

يذكر أن مجموعة قرطبة أعلنت في الأول من كانون الثاني/يناير 2015 عن تأسيس كيانها السياسي، بوصفها كياناً سياسياً سورياً معارضاً، وجزءاً من الثورة السورية، وتتطلع إلى "تشكيل تنظيم سياسي ديمقراطي، يهدف إلى تأطير قطاعات واسعة من الشعب السوري بكافة مكوناته، من عرب وكرد وتركمان وسريان وآثوريين وشركس وإيزيديين وأرمن باختلاف دياناتهم ومذاهبهم، كي يكون له ثقل حقيقي بين قطاعات الشعب السوري على الأرض، ويتوجه إلى تعزيز وجوده في الداخل وفي دول المهجر، بغية العمل معاً من أجل دعم ثورة الشعب وتحقيق أهدافها، وحمايتها وتصحيح مسارها، واستعادة السيادة والسلطة للشعب السوري".

وكان مؤتمر قرطبة قد عقد في بتاريخ 9 – 10 كانون الثاني/يناير 2014، لقاءً تشاوريًّا لقوى الحراك الثوري وقوى وتنظيمات سياسيّة وشخصيات وطنيّة سورية ومنظّمات المجتمع المدنيّ، وأصدر وثيقة، عرفت باسم "إعلان قرطبة"، أكدت على وحدة الشعب والتراب السوري، وعلى ضرورة استعادة القرار الوطني، وعلى سعي مجموعة الإعلان إلى عقد مؤتمر وطني سوري جامع، ينشأ عن تحالف وطني للقوى السياسية والحراك الثوري في سورية.

المصدر

الأناضول - السورية نت